أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الشعوب الخيرة كالشعوب العربية دائماً تنهض حينما تستدعي الحاجة للأعمال التطوعية وهذا ينبع من قيمها الإسلامية وعاداتها وتقاليدها، فالثقافة التطوعية لدى المواطن العربي عموماً والبحريني خصوصاً جزء من تكوينه، وحث سموه على تطويع ميزة التقارب التي يضفيها العمل التطوعي وما يتيحه التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز التكامل بين الدول العربية، ودعا القائمين على العمل التطوعي إلى العمل على نشر ثقافته الحضارية فهو أحد عناصر البناء التي يجب تأصيلها في المجتمع.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس (الإثنين) سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة الذي قدم لسموه عدداً من الفائزين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي لهذا العام من مختلف الدول العربية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء أن توجهات الشعوب وتطلعاتها للاتحاد الذي وجدت فيه حفظاً لكيانها ومكانتها محل احترام، ونحن كأمة عربية يجب أن نتقارب ولا تكون المسافات والسياسات عائقاً أمام ذلك والعمل التطوعي أصبح مجالاً رحباً للتقارب واختصار المسافات، لافتاً سموه إلى أن كل عمل ينضوي تحت اتحاد لابد أن يشهد المزيد من الانطلاقة والتطور بما في ذلك الاتحاد الخليجي الذي تم إطلاقه بمبادرة من عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وشدد سموه على حرص الحكومة على توسيع الإدراك بمضامين العمل التطوعي والاجتماعي وما يُمكن أن يحدثه من نتائج إيجابية على المجتمع، منوهاً بالتعاون القائم بين مملكة البحرين والاتحاد العربي للعمل التطوعي لتطوير مجالات هذا العمل الإنساني الرحب في البحرين، وهنأ سموه الفائزين بجائزة الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي الذين خصصوا الجانب الأكبر من وقتهم وحياتهم لخدمة أوطانهم وأشاعوا قيم البذل والعطاء.
وقال: «نوجه تحية شكر وتقدير لابننا العزيز الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي ساهم في إثراء العمل التطوعي وفي تحفيز الشباب على المبادرة لما فيه خير الأوطان».
ومن جهته، توجه سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعم سموه لكل المبادرات الهادفة للدفع بالعمل التطوعي الذي يستهدف تنمية مجتمعاتنا وتعزيز روح التعاون والإخاء والتماسك فيها، منوهاً سموه بتوجيهات سمو رئيس الوزراء بإيجاد البيئة التي تحقق الازدهار للعمل الاجتماعي والتطوعي ونشر الوعي الثقافي لمفهوم العمل التطوعي، مؤكداً أن العمل التطوعي في مملكة البحرين يشهد نقلة نوعية واهتماماً بالغاً بفضل رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كما أصبح وسيلة مهمة ليكون الفرد عضواً فعالاً في مجتمعه يساهم بإيجابية في بناء وطنه.
ومن جهته، أعرب الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف بن علي الكاظم عن الاعتزاز والفخر بوجود قيادة عربية كصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تهتم بالعمل التطوعي وتوفر له كل مقومات النجاح، منوهاً بما وجده من سموه من تقدير لدور الاتحاد العربي للعمل التطوعي وإسهاماته في نشر ثقافة التطوع في المجتمعات العربية، لافتاً إلى أنه ليس مستغرباً على مملكة البحرين أن تكون مثالاً رائد للعمل التطوعي لأن قيادتها عملت على انطلاق العمل التطوعي الخيري منذ زمن بعيد ووفرت له كل أسباب النجاح.
العدد 4028 - الإثنين 16 سبتمبر 2013م الموافق 11 ذي القعدة 1434هـ