العدد 4027 - الأحد 15 سبتمبر 2013م الموافق 10 ذي القعدة 1434هـ

اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بالأردن يشعرون بخيبة أمل

قال اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن يوم أمس الأحد (15 سبتمبر ايلول) ان أحلامهم في العودة الى ديارهم قريبا ذهبت أدراج الرياح بعد تأجيل القيام بعمل عسكري في سوريا. وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس(10 سبتمبر ايلول) بان يستغل مقترحا دبلوماسيا من روسيا لازالة الأسلحة الكيماوية السورية الأمر الذي أحبط الاف اللاجئين السوريين الذين كانوا يتوقعون ان يتسبب عمل عسكري على سوريا في اضعاف نظام الأسد وانهاء الصراع المحتدم في بلادهم منذ أكثر من عامين. وقال لاجيء سوري يقيم في مخيم الزعتري ويدعى أبو رأفت ان بعض اللاجئين كانوا في غاية التفاؤل لدرجة انهم بدأوا في تجميع متعلقاتهم للعودة الى بيوتهم لكن سرعان ما تحول هذا التفاؤل الى خيبة أمل. وقال"كان فيه أمل كبير جداً إنه تخفف معاناة الشعب وتخفف العدد الكبير من القتل إللي بتسببه هاي الآلة العسكرية إلي عنده. يعني الضربات هاي العسكرية كانت راح تضرب مواقع عسكرية هامة جداً. هي مركز القتل عندنا بسوريا لكن منهم لله." ويأوي مخيم الزعتري الذي يقع على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الأردنية عمان أكثر من 120 ألف سوري. وتناضل السلطات الأردنية من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لقاطني المخيم لاسيما مع وصول جزء ضئيل فقط من ملايين الدولارات التي تعهد العالم بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين. ويعيش الاف السوريين المقيمين في مخيم الزعتري حالة اضطراب. فقد فقد كثيرون منهم أحباءهم وبيوتهم وممتلكاتهم نتيجة للصراع. وتفاقمت محنتهم جراء حالة عدم اليقين المستمرة بشأن وضعهم بعيدا عن بلادهم. وقال لاجيء سوري مقيم في مخيم الزعتري يدعى أبو عمر "خذلونا طبعاً خذلونا. أولهم العرب خذلونا. إذا أمريكا خذلونا ما لنا حق على الغرب احنا. نحن لنا حق على جيراننا. ولنا حق على الدول العربية الخليجية. لازم يدعمونا بالسلاح بدون أي مراجعة. يدعمونا بالسلاح ويدعمونا بكل شيء. الشعب السوري جوا بيتذبح وينقتل. إنتهى خالص." وقال سوري آخر يدعى أبو محمد يقيم في مخيم الزعتري منذ نحو عام ان الأوضاع المعيشية في المخيم في غاية الصعوبة. واضاف ان القصف المتواصل في بلدته هو الشيء الوحيد الذي يمنعه من العودة. وتابع "الله يفرج علينا. نطالب بس يوقفوا الضرب عندنا. يوقفوا للاسد. ما بدنا تاخدوا الكيماوي. وقفو الضرب على الشعب هذا إللي مات وتشرد. لا مدارس.. لا شي. شوف العالم هاي. بيعطوا دجاج. بيعطوا شوية برغل وشويت عدس شو هذا؟ بدنا نرجع على بلادنا. بدنا نرجع على بلادنا بس يوقفوا الضرب." ولاقى ما يزيد على 100 ألف شخص حتفهم وشرد مليونان بسبب الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام. ولجأ ما يزيد على 500 ألف سوري الى الأردن. وتستضيف دول أخرى أيضا أعدادا كبيرة بالمنطقة من اللاجئين السوريين مثل لبنان وتركيا والعراق





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً