شن الجيش الفلبيني اليوم الاثنين(16 سبتمبر / أيلول 2013) غارات مستخدما طائرات مروحية ضد متمردين مسلمين في محاولة لطردهم من إحدى المدن الساحلية جنوبي البلاد، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه حصار استمر لمدة أسبوع إلى مقتل 62 شخصا وتهجير عشرات الآلاف.
وقال الكابتن جيفرسون سوميرا، متحدث باسم الجيش، إن مروحيتين هجوميتين من طراز "إم جي-520" أطلقتا ثلاثة صواريخ على الأقل على مواقع متمردي جبهة مورو الوطنيةللتحرير في مدينة زامبوانجا الواقعة على بعد 875 كيلومترا جنوب مانيلا.وأضاف سوميرا انه لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا في صفوف العدو جراء الغارات الجوية.وقال اللفتنانت كولونيل رامون زاجالا وهو متحدث آخر باسم الجيش: "إننا نضيق الخناق بصورة أكبر على متمردي الجبهة في المنطقة التي يتمركزون فيها".وأضاف زاجالا أن القوات البرية كانت تقوم بتوجيه الضربات الجوية وذلك لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.وذكر الجيش أن قوات الجبهة تحتجز 183 رهينة على الأقل في ست مناطق من مدينة زامبوانجا و تستخدمهم كدروع بشرية.وقال البريجادير جنرال دومينجو، متحدث باسم الجيش، إن القوات الحكومية قتلت 51 متمردا من الجبهة في اشتباكات وذلك منذ أن انقض ما يقرب من 200 مقاتلي حرب العصابات على مدينة زامبوانجا في التاسع من أيلول/سبتمبر.والقى القبض على 63 أخرين من مقاتلي جبهة مورو أو أنهم استسلموا.وأضاف دومينجو ان ثلاثة جنود وثلاثة رجال شرطة وخمسة مدنيين قتلوا.ووفقا لمجلس إدارة مخاطر الكوارث الوطنية والحد منها، فقد فر أكثر من 67 ألف شخص من منازلهم خوفا من أن يعلقوا فى تبادل إطلاق النيران. كما يقوم المتمردون بإضرام النيران في المنازل في محاولة لمنع أي هجوم عسكري.واندلع القتال عندما تجمع متمردو الجبهة المسلحة للقيام بمسيرة احتجاج في وسط المدينة الساحلية الصاخبة التي يقطنها أكثر من 800 ألف شخص للتنديد بما اعتبروه فشل الحكومة في تنفيذ اتفاق سلام أبرم عام 1996.وتضع الحكومة الفلبينية حاليا اللمسات الأخيرة لتفاصيل اتفاق سلام مبدئي لإقامة منطقة حكم ذاتي جديدة للمسلمين بحلول عام 2016. تم التوقيع على الاتفاق في تشرين اول/أكتوبر مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير التي انفصلت عن جبهة مورو في عام 1978.