العدد 4027 - الأحد 15 سبتمبر 2013م الموافق 10 ذي القعدة 1434هـ

زيارة الصين على «طريق الحرير»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى الصين (برفقة الوفود الرسمية والتجارية والصحافية)، تضمَّنت زيارة «معرض الصين والدول العربية»، الذي يقام لأول مرة، وذلك في مدينة ينتشوان، عاصمة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم شمال غربي الصين، وهذه المنطقة يسكنها أكثر من 6 ملايين نسمة من إحدى القوميات الصينية، واسمها قومية «هوى»، ثلثهم من المسلمين.

هذه المدينة تقع على «طريق الحرير» القديم، والذي كان يربط القوافل التجارية الصينية بالشرق والغرب، وامتدت آثاره عبر الحضارات القديمة، وإحياءً لهذه المنطقة النائية، التي تبعد عن العاصمة (بكين) ساعة ونصف عبر الرحلة الجوية، شجّعت الحكومة الصينية على إقامة هذا المعرض لتشجيع العلاقات بين الصين والدول العربية.

المعرض في مدينة ينتشوان عقد في السنوات الثلاث الماضية، ولكن هذا العام تم تطويره ليصبح حلقة وصل مع العالم العربي، وقد حضر حفل الافتتاح أيضاً العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ووزير التجارة والصناعة الكويتي أنس الصالح، والذي أقيم تحت شعار «التضامن الصيني العربي والتوجه نحو العالم»، بمشاركة أكثر من 7 آلاف مستثمر من الصين ودول العالم، ويتضمَّن عقد ندوات حول الزراعة والطاقة والتمويل والثقافة والتعليم والسياحة.

الشيء الذي نتعلمه من الصينيين إصرارهم على إيصال التنمية إلى المناطق النائية، فهذه المنطقة بعيدة جداً، ومعزولة بين الجبال، ولكن إقامة مثل هذه المعارض والانفتاح على مناطق لها تقارب ثقافي مع الكثير من سكان هذه المنطقة يفسح المجال لتحويل مدينة نائية إلى «نافذة» للدول العربية، ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي.

وهذا يفسّر الحفاوة في الاستقبال، إذ أن زعيمين عربيين، ومسئولاً كويتياً رفيع المستوى حضروا حفل الافتتاح، وتجد أن حتى اللوحات المرورية على الشوارع الرئيسية كتب عليها باللغة العربية، وذلك ضمن الخطط التنموية التي تبدع فيها الصين.

على الجانب السياسي، فإن عاهل البلاد سيلتقي اليوم (الإثنين 16 سبتمبر/ أيلول 2013) الرئيس الصيني، ومع وفد يضم مسئولين من عدة قطاعات، وتأتي الزيارة ضمن توجّه القيادة البحرينية نحو الشرق، حيث كثرت الزيارات المتبادلة وبأعلى المستويات مع بلدان أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4027 - الأحد 15 سبتمبر 2013م الموافق 10 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:45 م

      هههههه

      شلون كلوها ... كلوها..... الدياية الصفرا ...... كلوها
      هاااااااااااااااااااهاهاها ههيهيهيهيهيه أي باموت باموت

    • زائر 8 | 3:43 ص

      لماذا كل هذا الالهاء

      رجا يا دكتور ،، ارجع الي وزارة العمل وابحث ارشيف مملؤ بالشكاوي علي الشركات الصينيه ،،، وستجد بانه مركون في زاويه لحاله من كثر عدد الاوراق،، لكن سبحان الله بقدرة قادر لا احد يمكنه لمسه هذا الملف،، فعن اي تطوير وتنميه تتحدث ،،،،

    • زائر 7 | 3:29 ص

      مهندس بحريني

      لا اعلم كيف تقيسون الاموار ،، لكن حاليا لا اري في دخول االشركات الصينيه في البحرين والا وهي مملؤ بالعماله الباكستنيه والهنديه والاجنبيه والمهندسين البحرنيين مرفوضون ،،، والتمييز والعنصريه تشم راحتها عن بعد ،،،،، فعن اي تطوير وتنميه تتحدث والاجنبي المسيطر في البلد وهمه جمع الفلوس فقط

    • زائر 6 | 1:20 ص

      التنمية بحاجة الى عقول

      التنمية في أي بلد تعتمد أولا على العقول الوطنية المبدعة والكوادر المتعلمة والاهتمام بالانسان ، أما حالنا فهو عكس ذلك فعقولنا إما مهاجرة أو تقبع في السجون أو محاصرة .. فهل ننتظر أي تنمية ؟

    • زائر 3 | 12:39 ص

      ماجلان ونهر السين وسور الصين وما أشبه الليلة بالبارحة

      كما يقال أن قريش ورحلة الشتاء والصيف. أما تجارة الحرير أو طريق الحرير الذي كان قبل يفرض الأتراك والتتار ضرائب عبور على التجار دفع ملك أسبانبا أن يستأجر طاقم من البحارة لإكتشاف طريق بحري هم بعد للتجارة. هنا هل خرف أمريكي لإعادة الكرة وبدل رب البيت صار رب البيت الأبيض يعني دولار ومصارعة ثيران وعودة الى الجاهليه لكن على الطريقة الأمريكية؟ البحرين اليوم تحتاج للزراعة وليس للعماير أو دفان البحر الجائر. قال نبيكم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام أطلبوا العلم ولو في الصين ولم يقل أطلبوا تجارة عندهم

اقرأ ايضاً