كيف تبدو أيامنا ونحن نعيش في بلادنا العربية، ونشعر بأننا على شفا هاوية وإحباط من عدم المساواة أو التكافؤ ما بين الرأسمالية والمناصب والطبقية، حيث يختلف نوع الهاوية هذه ومستواها، فكلٌ يراها من منظورٍ آخر؟
فالبعض ممن يعيش في العلالي من الطبقات المرفهة من جامعي الثروات من العمل الخاص، أو من شاغري الوظائف العليا، والتي وصل إليها الإثنان عن طرق الوساطة والمحسوبية، ودون جدارة أو مؤهلات، واستمروا فيها دهراً من الزمان، ودون عطاء يُذكر لمجتمعاتهم سواء بالمال أو الجهد الاجتماعي التطوعي للمساهمة في تطوير العلوم أو الاختراعات أو الفنون.
ما هو يا تُرى منظور هؤلاء للحياة، وكيف يقّيمون أنفسهم، وهم كالطفيليات التي تعيش على حساب الآخرين، سواء بكسب الصفقات والمناقصات، والتي ليست من حقهم، أو بالرشوة أو الوساطة؟
بعض أولئك القابعين على كراسيهم والمنشغلين بأنفسهم وللمزيد إلى ثرواتهم، ودون حسيب أو رقيب، وكثيري السفر بحجة حضور المؤتمرات، والتي لا يتأتى من ورائها أية نتائج إيجابية لتحسين وتطوير البلاد، أو لتنمية قوتنا البشرية وثرواتها، يستنزفون البلاد لملذاتهم الشخصية والآنية.
ويا ليتهم يتعلمون من أخطائهم أو يتعايشون مع بعض هموم بلادهم، وتتبدل الأفكار والأفعال فيما يحيط بذا وذاك، وتتلوّن الأيام بألوان قوس قزح، والتي تُعمي العيون لكثرتها وتنوعها.
وتأتينا ثورات الربيع العربي والأزمات السياسية فهي أيضاً آخر همهم، ولم يتعلموا منها كظاهرة احتجاجية على الأقل أو أن تمس أحاسيسهم، والتي هي متناقضة ما بين الخوف والجُبن على أمنهم ووظائفهم أو الخوف على مجرى ثرواتهم، فهم لا يتعاطفون مع أيٍ من التغيير، وليسوا على استعداد لأي نوعٍ من التضحيات أو العطاء.
وتأتينا الطبقة المتوسطة المتعلمة تعليماً جامعياً، والمظلومة بتدني رواتبها، والتي قاربت أن تتساوى في الفقر المادي مع الطبقة الكادحة، والتي تُعاني الأَمرّين بسبب المشاكل، ولأسبابٍ يُقال أن بعضها طائفية، وما بين البطالة والسجن والتسريح في ظُلم متواصل، وفي عدم المساواة في الحقوق إلى التعيينات العشوائية، والتي لا تتناسب مع المؤهلات، وتفضيل الوافدين والأجانب وأصحاب الوساطات.
إن هذه الطبقة تعتبر من أهم الطبقات؛ لاعتماد المجتمعات العالمية عليها بسبب ثقافتها وتعليمها الجامعي للتطوير وتأسيس النظم السياسية والمجتمعية والاقتصادية والعلمية والفنية، وعلى الرقي بالثقافات والحضارات الإنسانية المميزة، كما أن جُلّ العظماء من المفكرين والمخترعين كانوا من هذه الطبقة، والتي هي الأساس في كل صغيرة وكبيرة للإبداع العالمي.
إن حرص الدولة يعتبر ضرورياً جداً ومهماً للحفاظ على العناية بهذه الطبقة، وتشجيعها للتواصل مع العلم لتنمية الكفاءات والثروة البشرية، وللذين يشكّلون اللبنة الأساسية للبلاد للارتقاء، ودون ذلك فهي ستُبقي دولها ضعيفة مستكينة، ومعوزة لإنتاج الآخرين أبد الدهر.
وإن الإصرار على إذلال هذه الطبقة المتعلمة ومحاولة تهميشها وتجويعها، وهضم الحقوق الدستورية، وتقليص البعثات والوساطة في الكسب غير المشروع، واللعب بالطائفية في كل ما يتعلق بالعمل والدراسة، لهو كوضع الجمرة في راحة اليد، والذي سيؤجج البراكين، وهو من أسوء أنواع الظلم الإنساني.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ
يجب التحقيق مع الوساطه
الى متى سنعاني من المرتشين واللي ياخذون مكان المستحقين في البعثات الله يزيل عنا الظلم
رائع ومهم
بارك الله في هالاسلوب النقي والنظيف
اولادنه
اولادنه الجامعيين وبناتنه الجامعيين العاطلين اكثر من 8 سنوات ذنبهم انهم الفئه المغضوب عليها ......................... وتفضيلهم على اولاد الوطن ويبون الشعب يسكت ومايخرج الى الشارع الشعب مظلوم الله افرج عن معتقلينه خصوصا ناديه الامراه بتوضع حرام عليكم ياحكومة وين الانسانيه اكثر من 25 شهيد من الطلاب خافو الله حرقتون قلوب الامهات كفاكم ظلم للشعب اما تخافون الله