قال رئيس اللجنة الفنية بمجلس بلدي المحرق خالد بوعنق: «إن منطقة مسجد بن درباس في فريق البنعلي بالمحرق شهد، مساء أمس الأول (الجمعة)، كارثة إثر تهاوي أجزاء من منازل متهالك بالمحرق لم تكمل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مهمة إزالته بعد، كادت أن تودي بحياة مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون بالقرب منه».

أضاف بوعنق أن «انهيار أجواء المنزل تسبب في إحداث حالة من الهلع والخوف بين الأهالي الذين خرجوا من منازلهم مذعورين ومتخوفين من خروج أبنائهم للذهاب للمسجد أو اللعب أمام هذا المنزل».

وأشار إلى أن «هذه الحادثة أحدث دلائل إهمال الجهات المعنية في معالجة قضية هذه المنازل التي هدمت البلدية جزءاً منها وترك الآخر ليكون خطراً على الأهالي والمارة، كما أن بعضها لايزال حبيساً في أدراج إدارة الاستملاك»، محذراً بوعنق من أن «الإهمال سيؤدي حتماً بحياة قاطنيها عندما تنهار على مرتادي مسجد بن درباس أو الأطفال الذين يلعبون بالقرب منهم».

ولفت إلى وجود توجيهات من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في هذا الشأن، كما أن رئيس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة أبدى تفاعلاً إزاء هذه القضية كون أراضي المنازل المتهالكة تابعة لإدارة الأوقاف.

وقال بوعنق: «إن الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة كلف المهندس المعني لإنهاء الأمر، إلا أن هذا المهندس لم ينجز مهماته كاملة وصار يتجاهل حتى الاتصالات والمتابعات، كما أن اللوم يقع أيضاً على بلدية المحرق التي بدأ مديروها تقاذف المسئوليات ما بين الإدارة الفنية والإدارة المالية».

ونوه بوعنق إلى أن وزارة البلديات، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، على علم بأن تلك المنطقة بحاجة ماسة لإنهاء هذه الأزمة الخطيرة، ومحملاً بلدية المحرق ومهندس الأوقاف السنية المسئولية الكاملة عن سلامة المواطنين واستقرارهم في بيوتهم، مطالباً بضرورة إنهاء هذه المشكلة والخطر المحدق بالمواطنين.