انطلقت صباح اليوم السبت
(14 سبتمبر/ أيلول 2013) برعاية الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة فعاليات جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي التي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي بجامعة الدول العربية ، إذ أكد سموه بهذه المناسبة بأن الاجتماع على العمل التطوعي هو عمل نبيل نعمل من خلال المبادرات المتعددة ومنها جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي على تأصيله كثقافة عامة في المجتمع، ورحب سموه بضيوف البلاد والمسئولين في المنظمات المعنية بالعمل التطوعي، متمنيا أن تكون مشاركة الجميع إثراء للجائزة وتعزيزاً لرسالتها السامية في تعزيز قيم التطوع في المجتمعات العربية.وقد التقى سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بالوفود المشاركة في فعاليات الجائزة، حيث رحب سموه بالجميع في بلدهم الثاني مملكة البحرين، وقال سموه مخاطبا الحضور"يحق لكم الاعتزاز بعملكم ولبلدانكم الفخر بكم لأنكم تمثلون شواهد مضيئة في أفضل الأعمال الإنسانية وهي العمل التطوعي، ونتمنى أن تشكل هذه الجائزة تحفيزا لكم نحو المزيد من العمل لخدمة أوطانكم من خلال العمل التطوعي".
وبهذه المناسبة أكد رؤساء الوفود المشاركة والفائزين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، أن فعاليات الجائزة تشهد هذا العام إقبالاً منقطع النظير لكونها تحدث على أرض مملكة البحرين العزيز والغالية على قلوب عرب الجزيرة والشام والعراق ومصر وبلاد المغرب الكبير.وأكدوا أن الجائزة محفز كبير للمتطوعين العرب على الاستمرار في قصص نجاحهم، وصناعة جيل ريادي من المتطوعين من جيل الشباب، كما خلقت حالة من التنافس المحمود لإطلاق مبادرات شبيهة مثل جائزة البشير للعمل التطوعي، التي سيتبناها الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
حيث قدمت مها الشيخ بابكر، الفائزة بالجائزة من السودان الشقيق، شكرها العميق لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على تكريمها بالجائزة، وتنظيمها للعام الثالث على التوالي، مؤكدةً أن هذا الحدث العربي يخلق تنافساً حميداً بين الجمعيات التطوعية الأعضاء في الاتحاد العربي لإطلاق مبادرات شبيهة سواءً فعاليات أو مؤسسات تعالج هموم مجتمعاتنا المحلية. وقد جاء تكريم د. بابكر عن مشروعها مؤسسة سند الخيرية التي أسستها عام 2004م، والعاملة في مجال الرعاية الصحية والتعليمية والمرأة والطفل، إضافة إلى بناء قدرات المنظمات التطوعية في ربوع دولة السودان الشقيقة.
ومن جانب آخر أوضحت رئيس جمعية المتطوعين في الإمارات ونائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي سحر العوبد، أن عدد المشاركين زاد مقارنة بالنسخة السنوية الماضية، في مفاجأة سارة للجميع حيث كنا نظن أن المشهد الحالي لعالمنا العربي سوف يؤدي إلى ضعف الإقبال على المشاركة في فعاليات الجائزة.
وأضافت أن تنظيم هذا الحدث العربي في مملكة البحرين قد ساهم في جمع كل هذه الوفود العربية في فعالية عربية جامعة، منوهة أن الاستمرار في تنظيم الجائزة للعام الثالث على التوالي يصنع "رواداً" للعمل التطوعي، حيث يكون بامكانهم تبادل الخبرات حول المشاريع التطوعية ووضع بصمتهم التطوعية في بلادهم قبل استعراضها في فعاليات الجائزة، وبالتالي الوصول في المستقبل إلى منصة التكريم والفوز بالجائزة.
من جهته أكد عجاج بن يحيي عباس، أحد الفائزين بالجائزة، أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، التي تقام للعام الثالث على التوالي، هي بمثابة محفز للكثيرين في المنطقة العربية على مواصلة مشوارهم في هذا الميدان الذي يخدمون فيه مجتمعاتهم بلا مقابل، ويواجهون صعوبات عديدة.وأشار بن يحيي إلى أن حصوله على الجائزة لهذا العام، شجعه على المضي قدماً في مشروعه الوطني التطوعي وهو مشروع محو الأمية للأطفال الصغار الذين تسربوا من التعليم أو الذين لم يحالفهم الحظ للإلتحاق بمقاعد الدراسة، مشيراً إلى أنه بدأ هذا المشروع قبل عشرة أعوام وإستفاد منه حتى الآن 20 طفلة في عمر الـ 13 عاماً، حيث استطعنا أن نصل بهم إلى مقاعد الدراسة الجامعية وصرن الآن طبيبات ومهندسات.
إلى ذلك أشار رئيس الجمعية المصرية للعمل التطوعي تامر وجيه، إلى أنه يشارك في فعاليات الجائزة للعام الثالث على التوالي، وأن الوفد المصري يحرص على مشاركته في فعاليات الجائزة وزيادة عدد أعضاءه كل عام.ونوه إلى أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي أصبحت أحد الأحداث العربية الرئيسية على أجندات الاتحاد العربي للعمل التطوعي، مثل مؤتمر القاهرة للعمل التطوعي الذي عقد للعام التاسع على التوالي 2013م.
بدوره قال نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي هشام صلاح الدين الريدة، أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حققت كل الأهداف المطلوبة منها، وأنها شجعتنا في مركز السودان للعمل التطوعي، على إطلاق مبادرة شبيهة هي "جائزة البشير للعمل التطوعي" التي ستبدأ عربية قبل أن تنتقل إلى مستوى الدول الإسلامية.وأكد أن الجائزة أبرزت أدوار رموز العمل التطوعي الذين يتم تكريمهم كل عام، حتى يصبحوا قدوة لجيل الشباب، ووفرت فرصاً كبيرة لالتقاء الجمعيات التطوعية في ربوع العالم العربي من أجل تبادل الخبرات وقصص النجاح، مقدماً شكره العميق لسمو الشيخ عيسى بن علي وجمعية الكلمة الطيبة على هذا العمل العربي الرائد.