أعلن الديوان الملكي أن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيغادر أرض الوطن بحفظ الله ورعايته اليوم السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2013) متوجهاً إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة في زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقاها جلالته من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ.
ويجري جلالته خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس شي جين بينغ والمسئولين الصينيين تتناول العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وآخر التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما يحضر جلالته افتتاح المعرض الصيني العربي الأول الذي يقام بمدينة ينشوان الصينية.
إلى ذلك، أكد السفير الصيني لدى المنامة لي تشين دعم بلاده المطلق للمشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك، مشيداً بـ «جهود جلالة الملك والحكومة البحرينية في تحسين الأمن والاستقرار، وتنمية الاقتصاد الوطني ومواصلة تحسين الوضع المعيشي للشعب البحريني».
وأشار السفير الصيني إلى أن لدى كلٍّ من بكين والمنامة رغبة مشتركة في توسيع التعاون العسكري والأمني، وأن لديهما قواسم مشتركة كبيرة منها التعاون في مجال حقوق الإنسان وقضايا العمال وغيرها.
المنامة - بنا
أكد السفير الصيني لدى المنامة لي تشين دعم بلاده المطلق للمشروع الإصلاحي الذي يقوده عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيداً بـ «جهود جلالة الملك والحكومة البحرينية في تحسين الأمن والاستقرار، وتنمية الاقتصاد الوطني ومواصلة تحسين الوضع المعيشي للشعب البحريني».
وقال السفير تشين في لقاء مع وكالة «أنباء البحرين» قبيل زيارة جلالة الملك للصين في الفترة من 14 إلى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري إن بكين «تدعم بوضوح كل الجهود الساعية للاستقرار في مملكة البحرين، ومن ذلك تطوير التشريعات وجلسات الحوار الوطني»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن حكومة بلاده تعتبر كل هذه الأمور تخص البحرين أولاً، وأن بكين تعمل وفق مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
وأوضح السفير تشين أن زيارة جلالة الملك للصين تجري بدعوة من الرئيس الصيني، وهي زيارة رسمية دولية هي الأولى من نوعها منذ تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين قبل نحو ربع قرن. وأوضح أن جلالة الملك سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الصيني وكبار القادة المسئولين وقادة الدولة عن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووصف تشين الزيارة بـ «التاريخية»، مؤكداً أنها ستعطي دفعاً كبيراً لمزيد من تطوير العلاقات الودية بين الجانبين، وستساهم في دفع التعاون بينهما في المجالات كافة.
ولفت السفير الصيني إلى أن لدى كل من بكين والمنامة رغبة مشتركة في توسيع التعاون العسكري والأمني، وأن لديهما قواسم مشتركة كبيرة منها التعاون في مجال حقوق الإنسان وقضايا العمال وغيرها.
وأكد على تطور التعاون في المجال الثقافي أيضاً، وكشف أن هناك نية لدى الجانبين لافتتاح مركز كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية في جامعة البحرين، كما أن هناك تبادلاً للوفود الثقافية وفعاليات ثقافية مشتركة، وأن هناك جهداً يبذل لتكون البحرين مقصدا سياحيا مفضلا للصينيين.
وقال: «نحن نعمل وفق المثل الصيني القائل إن تحسين العلاقة بين البلدين ينطلق من تعزيز المحبة بين شعبيهما».
وتطرق السفير تشين في حديثه الى التعاون الاقتصادي؛ فأكد أن مستوى التعاون الاقتصادي شهد تطوراً سريعاً في الفترة الأخيرة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العام الماضي إلى 155 مليار دولار، حصة البحرين منها نحو مليار ونصف مليار، مشيراً إلى أن «هذا الرقم ربما يكون صغيراً لكن التبادل التجاري بين الصين والبحرين ارتفع العام الماضي بنسبة 28 في المئة ونحن نأمل مزيداً من الارتفاع».
وأوضح أن الصين تستورد من البحرين بشكل أساسي البتروكيماويات والألمنيوم، فيما تصدر لها طيفاً واسعاً من البضائع الصينية، مثل المفروشات والمصنوعات البلاستيكية وغيرها، لافتاً إلى وجود رغبة مشتركة لدى الطرفين في توسيع هذا التعاون، وقال: «البحرين ترحب بقدوم الشركات الصينية للاستثمار في المملكة، كما ترحب الصين بأصحاب الأعمال البحرينيين».
وبين أن مملكة البحرين يمكن أن تكون بوابة تعزيز العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون، مؤكدا أن هناك علاقات وثيقة بين الصين ومجلس التعاون تتعلق بالمواضيع الثنائية والدولية، لافتاً إلى أن هناك حواراً استراتيجيّاً بين الجانبين تأسس منذ سنوات وجرت خلاله عدة جلسات.
وكشف تشين أنه من المتوقع أن يكون هناك حوار جديد قبل نهاية العام الجاري يرأسه من جانب مجلس التعاون وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، كون البحرين ترأس المجلس الوزاري لدول التعاون، فيما يرأسه من الجانب الصيني وزير الخارجية الصيني.
وأوضح أنه بحسب الاتفاق بين الطرفين يتناول الحوار المرتقب مواضيع سياسية واقتصادية، كما أنه فرصة لتبادل وجهات النظر في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد السفير الصيني أن بلاده تربطها بدول مجلس التعاون علاقات سياسية واقتصادية متينة مع دول مجلس التعاون، وهناك دعم صيني للاستقرار في منطقة الخليج، وفي كثير من القضايا التي تخص دول المجلس، وفي المقابل تدعم دول المجلس القضايا التي تهم الصين مثل التيبت وتايوان، كما أن الجانبين لديهما رؤية مشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية.
العدد 4025 - الجمعة 13 سبتمبر 2013م الموافق 08 ذي القعدة 1434هـ