شهدت قرية الديه ومحيطها يوم أمس الجمعة (13 سبتمبر / أيلول 2013) إغلاق الشوارع المؤدية إليها بعد دعوة الجمعيات السياسية المعارضة إلى مسيرة تنطلق من مدخل قرية الديه إلى منطقة البلاد القديم.

وحدثت مناوشات حالت دون اكمال المسيرة، ووقعت على إثرها اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، ورصدت حالات اعتقال بعد تفريق المتظاهرين في محيط خط انطلاق المسيرة، وفي مناطق أخرى متفرقة.

وأفاد مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية «الوفاق» هادي الموسوي أن هناك مجموعة تم اعتقالهم من محيط المنطقة التي يفترض أن تنطلق بها المسيرة عرف منهم 5 أشخاص.

وأضاف الموسوي أن هناك حصيلة أخرى من المعتقلين في مناطق متفرقة، منها قرية توبلي التي اعتقل فيها نحو 13 شخص من قرية كرزكان أثناء تواجدهم في بركة سباحة في سيناريو يتكرر للمرة الثانية، إذ تم قبل أيام اعتقال مجموعة من 15 شخصاً، 10 منهم أطفال من بركة سباحة في قرية عذاري. ولفت الموسوي إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات بشأن توارد أنباء عن اعتقالات، وأنه يتابع للتحقق والمتابعة مع ذوي المعتقلين. وكان رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن صرح بأن المسيرة التي دعت إليها بعض الجمعيات السياسية مساء أمس (الجمعة) من قرية الديه إلى قرية البلاد القديم، تقرر منعها، ومن يشارك فيها يعد مخالفاً للقانون، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، مشيراً إلى أن تنظيم هذه المسيرة، من شأنه الإضرار بمصالح المواطنين والمقيمين، وتهديد السلم الأهلي، ولا يندرج في إطار حرية التعبير المسئولة والمكفولة وفقاً للدستور والقانون.