العدد 4024 - الخميس 12 سبتمبر 2013م الموافق 07 ذي القعدة 1434هـ

«تمرد» في التضامن

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

قبل نحو عام من الآن، هدد لاعبو أحد أندية كرة اليد بالعصيان والإضراب عن المشاركة في المباريات الرسمية إذا لم تستجب إدارة النادي لمطالبهم، والمطالب هي تخصيص راتب شهري يساوي 30 دينارا بحرينيا، ولما أرادت الإدارة فرض موقفها الداعي لرفض المطالب وعدم القبول بـ(لي الذراع) ما كان من اللاعبين إلا تنفيذ العصيان والتمرد فعليا، ومع التنفيذ رضخت إدارة النادي وقبلت ودفعت (معلومة، النادي هو نادي توبلي).

اليوم يتجدد ذات الموقف ولكن في ناد آخر وهو نادي التضامن، وجاء اللاعبون من أجل طلب عقود برواتب شهرية، لن أحدد المبالغ لأن المعلومات متضاربة، التمرد التضامني أخذ موقعه في أحد الملاحق الرياضية ولم يكن «الوسط الرياضي» أول المتابعين، وبعد التهديد بـ «العصيان» والدعوات للتجمع في النادي للجمهور وأهالي إحدى المناطق التي تنتمي للنادي، جاء الرد إيجابيا من إدارة النادي برفع موازنة الفريق الأول الموسمية من 4 لـ 8 آلاف دينار بحريني.

الموقف الذي اتخذته إدارة نادي التضامن موقفا صحيحا وموفقا، أعني موقف رفع الموازنة وليس رفض طلبات اللاعبين في البداية، الموقف الذي اتخذه اللاعبون وأعني عملية (لي الذراع) من حيث المبدأ غير محببة ولكنني في الوقت ذاته أرى بأن الأمور داخل النادي والمعطيات أجبرتهم على اتخاذ هذه الخطوة، فمن غير المنطقي أن لا تكون اللعبة في النادي أكثر المستفيدين من مدخولها على ميزانية النادي.

بالنسبة لي، أقف في صف لعبة كرة اليد وما فيه مصلحة لعبة كرة اليد في نادي التضامن وكل الأندية برأيي أستطيع إيصاله مباشرة أو عبر صفحات «الوسط الرياضي»، أقول لإدارة النادي بأن الاهتمام بلعبة كرة اليد أكثر جدوى وفائدة من الألعاب الأخرى لأن مقومات المنافسة والبروز محليا وخارجيا أيضا موجودة، ولن يتحقق ذلك إلا بالمحافظة على اللاعبين وتوفير أفضل المتاح للفريق، ويجب على الإدارة أن لا تنسى بأن التقهقر للمراكز بعد الثامن تعني خسارة نحو 12 ألف دينار وهي عوائد الانتقالات هذا الصيف تقريبا.

سواء كان التضامن أو توبلي أو أي ناد آخر في لعبة كرة اليد أو غيرها، على الإدارات أن تكون صريحة وواقعية جدا في التعاطي مع لاعبيها فيما يخص الأمور المالية، وأنا على ثقة بأنه لو أن اللاعبين مقتنعون بأن النادي (مفلس) لن يصلوا لمستوى العصيان والتمرد الجماعي، فأنا لا أتحدث عن لاعب أو لاعبين، أتحدث عن فريق كامل، وعلى الإدارات أيضا أن تكون مقتنعة اليوم بأن اللعب بـ (بلاش) ليس متاحا في هذا الزمن ... وكفى.

آخر السطور

التحكيم في لعبة كرة اليد سبب ولكنه ليس كل الأسباب التي أدت لأحداث الموسم الماضي في عدد من المباريات سواء الدرجة الأولى أو الفئات السنية، والتعليق المسبق على هذه الشماعة ورسائل التحذيرات (... ووو) كارثة، إلا إذا كان التحكيم أو بعضه أو إدارته فشلوا في اختبار الذمة بالنسبة لهم، هذه الكارثة بعينها.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4024 - الخميس 12 سبتمبر 2013م الموافق 07 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً