العدد 4024 - الخميس 12 سبتمبر 2013م الموافق 07 ذي القعدة 1434هـ

فعاليات بحرينية: نقف ضد الحرب على سورية وندعو للحوار هنا وهناك

جميل كاظم
جميل كاظم

قالت فعاليات بحرينية إنها «تقف ضد الحرب على الشعب السوري»، مشددة على أن الحل يكمن في «تفاوض جاد يفضي الى نتائج تنعكس إيجابا على جميع المواطنين، بين النظام والمعارضة في سورية، مثلما نؤمن به في البحرين».

وشددت في وقفة تضامنية مع الشعب السوري ضد الحرب أقيمت في مقر جمعية وعد في أم الحصم مساء الأربعاء (11 سبتمبر/ أيلول 2013)، على أنه «لا مخرج للازمة السورية وأزمات المنطقة إلا بعودة انظمتها الى شعوبها وبدء السير على طريق الدولة المدنية الحديثة التي قوامها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين».

وفي كلمة جمعية وعد، ذكر القائم بأعمال الامين رضي الموسوي أن «هذه الفعالية نتضامن فيها مع شعبنا العربي السوري في نضاله من اجل القضاء على الدكتاتورية وتشييد دولة المواطنة، الدولة المدنية الديمقراطية، التي قوامها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، دولة المؤسسات والقانون الذي ينطبق على الجميع دون استثناء».

وأضاف «نقف اليوم ضد الحرب والعدوان الغربي المحتمل على سورية، سورية المنهكة باحتراب داخلي مدمر راح ضحيته اكثر من مئة ألف مواطن، وشرد اكثر من مليوني سوري خارج بلدهم وعدة ملايين داخله، وتسبب في تدمير الاقتصاد الوطني وتدمير البنى التحتية وتبديد الثروات واعادة سورية عقوداً الى الوراء وإثقالها بمليارات من الدولارات ديونا مدنية وعسكرية لتمويل يوميات الاقتتال، وفوق هذا وذاك ضرب النسيج المجتمعي المتنوع في مقتل، وهي الخسارة الاكبر في بلد كان فيه التعايش والعيش المشترك نموذجا يحتذى في الشرق العربي على وجه الخصوص».

وواصل «لقد استمر الاستقطاب والتجاذب في الساحة السورية لتتحول الى ساحة للتدخلات الاقليمية والدولية، حتى جاء السلاح الكيماوي الفظيع ليزهق ارواح أكثر من 1500 مواطن بينهم النساء والأطفال والشيوخ، ما زاد من الاحتقان الداخلي والتدخل الاقليمي والدولي».

وأكمل الموسوي «ندين ونستنكر استخدام السلاح الكيماوي في الاحتراب الداخلي السوري من أي مصدر كان، وندين عمليات الاحتراب نفسها التي ادت الى هذا الدمار الشامل، ونعتقد ان قرع طبول الحرب على سورية والاستعداد للعدوان ضدها لا يشكل حلا للصراع الدموي الدائر هناك، بل سيفاقم المأساة التي يعانيها الاشقاء السوريون وسيقضي على ما تبقى من أمل في الحل السياسي عبر التفاوض بين الاطراف المتنازعة».

وشدد على أن «أصل الأزمة هو استبداد النظام السياسي ورفضه الحوار مع المعارضة السياسية السلمية عندما بدأ الحراك الشعبي السلمي قبل أكثر من عامين، وحرمان الشعب السوري من حقوقه المشروعة ومصادرة حريته وعدم احترام حقوق الانسان».

وأكد أن «من حق الشعب السوري ان يعبر عن مطالبه السياسية المشروعة والعادلة وان يستمر في نضاله السلمي في التظاهر والاحتجاج من اجل إقامة دولته المدنية الديمقراطية واختيار نظامه السياسي الذي يرغب فيه بكامل حريته دون فرض حلول من الخارج، وان ينبذ التطاحن المذهبي والتكفير والقتل على الهوية، والركون الى المفاوضات بين اطراف الصراع بدلا من اصوات الرصاص والمدافع والحلول الامنية والعسكرية التي تأكد فشلها في مختلف دول العالم، وذلك من اجل حل سياسي قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والعزة والكرامة وإعادة بناء ما دمرته الحرب المريرة، ورفض جميع اشكال التدخلات الخارجية في شئونه الداخلية».

وأكمل الموسوي «الدكتاتوريات لا تبني الأوطان بل تضع البذور الاولى لتفكيك مجتمعاتها وتذويب دولها وإثارة الهويات الفرعية على حساب الانتماء الوطني ودولة المواطنة، هكذا علمنا التاريخ والتجارب طوال عقود من الزمن. وقد كان على النظام السوري ان ينصت لشعبه منذ بداية انطلاق الحراك الشعبي السلمي قبل أكثر من عامين، وان يقوم بعملية الاصلاح الضرورية لتجاوز أزمة وحقبة نظام الحزب الواحد، وان يشرع في عملية التحول الديمقراطي عبر الحوار والتفاوض مع الشعب السوري وقواه الحية، وعدم اللجوء الى لغة الرصاص في مواجهة الجمهور الأعزل».

واستدرك «إلا ان ذلك لم يحصل بل زادت عملية القمع والترهيب والقتل خارج القانون، لتتسع رقعة المواجهات، ولتستثمر القوى التكفيرية والمتطرفة هذا الوضع المتردي لتبعث بمقاتليها الى الجبهات الساخنة في سورية بتسهيلات ودعم اقليمي غير محدود، وليدخل من اقاصي الارض عشرات الالاف من مقاتلي تنظيم القاعدة تحت يافطة جبهة النصرة والجيش الحر ويبدأون العمل على اقامة اماراتهم الاسلامية في العديد من المناطق بما فيها منطقة معلولا التي تحتضن أقدم كنيسة في التاريخ».

وأشار إلى ان «سورية تحولت الى ساحة حرب وتصفية حسابات في حربٍ مجنونة، كل ذلك على حساب الشعب السوري الذي اراد من حراكه السلمي العزة والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن ما يحدث اليوم من تدفق للقطع الحربية في البحر الابيض المتوسط بالقرب من الشواطئ السورية، واستعدادات القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة، ينذر بحرب لا تقتصر على الجغرافيا السورية، بل تمتد الى دول أخرى لتنتشر الفوضى الخلاقة التي نرى نموذجها في الصومال وليبيا والعراق الذي يعاني هو الاخر من اقتتال داخلي ومحاصصات طائفية وعرقية دمرت وحدته واستنزفت ثرواته وقتلت شعبه ولاتزال تفعل فعلتها الخبيثة».

وتابع «اننا امام فرصة لدرء خطر اندلاع الحرب التي إن نشبت سيكون فيها الكيان الصهيوني هو الرابح الأكبر، وذلك بإخراج سورية من معادلة الصراع العربي الصهيوني وتدمير جيشها بعد ان تم تدمير الجيشين العراقي والليبي ويراد للجيش المصري ان يتورط في مصير مشابه، وبنكبة أخرى للشعب الفلسطيني الذي يعيش في المخيمات بسورية».

وختم الموسوي «هذه الفرصة هي في المبادرة الروسية التي رفضتها دول مجلس التعاون وجبهة النصرة والجيش الحر، وشككت فيها اميركا وبريطانيا، بينما رحبت فرنسا بها بشروط. اننا نرى في هذه المبادرة خطوة على طريق ابعاد المنطقة عن ويلات حرب لن تبقي ولن تذر وسوف نتأثر بها هنا في البحرين وفي دول مجلس التعاون الخليجي».

ومن جهته، قال القيادي في جمعية الوفاق جميل كاظم «من حيث المبدأ جمعية الوفاق تقف ضد الحرب، ونرى أن الحل دائما هو طاولة الحوار، وما يجري اليوم من قرع طبول الحرب في سورية يفتقد المصداقية والواقعية حيث من يريد علاج الداء هي اسباب الامراض من قوى متطرفة».

وأضاف كاظم «العجب كل العجب من الانظمة العربية التي تحشد للحرب في سورية بينما غضت وتغض الطرف عن القضية الفلسطينية، ولماذا لم تقم البرلمانات العربية بتقرير الدخول في الحرب من عدمه كما الدول الغربية؟ علينا الاهتمام بأمورنا قبل أن ندخل في مواضيع لا ناقة لنا بها ولا جمل».

فيما ألقى ابراهيم كمال الدين كلمة المؤتمر القومي العربي وجاء فيها «نحيي شعب البحرين المناضل الذي وقف مواقف قومية خالدة منذ النكبة الفلسطينية، وفي هذه الفعالية التضامنية مع الشعب السوري ندعوكم للوقوف ضد الحرب على الشعب السوري».

الحضور خلال الوقفة التضامنية مع سورية - تصوير عقيل الفردان
الحضور خلال الوقفة التضامنية مع سورية - تصوير عقيل الفردان

العدد 4024 - الخميس 12 سبتمبر 2013م الموافق 07 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:32 ص

      الشعوب الواعية هي ضد الحر ام المسيرة فهي مع الحرب

      هكذا اصبحت الشعوب العربية منقسمة قسم ينظر للحرب وابعادها ويفهم مقاصدها وما يراد منها فهو يقف ضدها وقسم آخر تسيره الحكومات واموال الحكومات ومصالح الحكومات والتي هي بعيدة عن مصالح الامة ككل وهذا القسم
      يقف مع الحرب على سوريا وعلى ايران وعلى حزب الله وهذه الجبهة التي يعرفها العالم كله بانها جبهة الممانعة ولكن القسم الثاني لا يعرفها كذلك بسبب حقده الطائفي فقط

    • زائر 4 | 2:31 ص

      حقاني

      زائر2،لاتقعد تهرج وتمرج وتسوي روحك فهلوي،شلون مانتدخل ف امور سوريا،من لم يهتم ب امور المسلمين فليس بمسلم،سوريه بتتنضرب وتبغي جميعيات كبيره ك الوفاق وعدها قاعده شعبيه كبيره اكثر من نص الشعب تقريبا مايكون ليها موقف؟الله الله ،ننتضرهم يضربون سوريا ويقتلون شعبها بحجه الكيماوي الا ف الاصل النظام مااستخدمه واحنه ساكتين لانتخد موقف ولاشي،احنه مو متعودين ع عيشه العبيد ناكل ونشرب ونقول سيدي قال جدي وسيدي مايرضى نتدخل!نحن ضد الحرب ع سوريا شئت ام ابيت

    • زائر 7 زائر 4 | 9:29 ص

      سؤال للذين لا يريدون ضرب بشار

      لو قامت القاعدة بما قام بها بشار و قتل 1429 شخص بالغاز الكيماوى فهل سيكون لك نفس الموقف بعدم ضربهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 3 | 2:19 ص

      بعد انتصار سوريا الاسد

      من قبل علم الجماعات الارهابية يرفرف في مسيرات الجمعيات والحين بعد عجز امريكا على ضرب سوريا قلتوا والله نحن مع سوريا كلها سياسة وكلام فاضي

    • زائر 2 | 12:14 ص

      شحن الحرب على بلد عربي !!!!

      وأضاف كاظم «العجب كل العجب من الانظمة العربية التي تحشد للحرب في سورية بينما غضت وتغض الطرف عن القضية الفلسطينية، ولماذا لم تقم البرلمانات العربية بتقرير الدخول في الحرب من عدمه كما الدول الغربية؟ علينا الاهتمام بأمورنا قبل أن ندخل في مواضيع لا ناقة لنا بها ولا جمل».

    • زائر 1 | 10:11 م

      وش دخلنا احنا بسوريا

      يالله احين بقولون احنا مع بشار يعنى مع م ومع ....

اقرأ ايضاً