دعا وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ اليوم الخميس(12 سبتمبر / أيلول 2013) الى التعامل بحذر كبير مع أي التزام من قبل النظام السوري بشأن تطبيق المبادرة الروسية وضع السلاح الكيميائي السوري تحت مراقبة دولية.
وقال هيغ أمام البرلمان نظراً لسجّل مسارهم، فإن أي التزام يقدّمه النظام السوري يجب أن يتم التعامل معه بحذر كبير. إنه نظام كذب لسنوات بشأن امتلاك أسلحة كيميائية، وما زال ينفي استخدامها، ويرفض منذ 4 أشهر السماح للمفتشين الأممين الدخول لسوريا.
وأضاف أنه رغم ذلك ينبغي أخذ الاقتراح الروسي على محمل الجد واختبار مصداقيته، وقال لو سلّم النظام السوري بشكل يمكن التحقق منه أسلحته الكيميائية فإن هذا سيشكل بوضوح خطوة مهمة إلى الأمام. وأشار إلى أن بريطانيا تتوافق مع رأي الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن لهذه المبادرة إمكانية إزالة تهديد السلاح الكيميائي من دون استخدام القوة. ولفت إلى ضرورة التوصل إلى قرار في مجلس الأمن يلزم النظام السوري بالتخلي عن سلاحه الكيميائي ضمن فترة زمنية محددة. وقال إن بريطانيا ستبذل كل جهد للتفاوض على اتفاق قابل للتنفيذ يضع بمصداقية، وشكل موثوق وبسرعة مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية للتدمير. وأضاف أن لدى النظام السوري عدداً كبيراً من المواقع في أرجاء مختلفة من البلاد، وقد يكون لديه أكبر مخزون للأسلحة الكيميائية تملكه أي دولة في العالم. وأشار إلى ضرورة التأكد من ان كل الأسلحة الكيميائية السورية حددت وتم تأمينها وبأنها لن تقع في أيدٍ خاطئة. يشار الى ان الحكومة السورية وافقت على الاقتراح الروسي وضع أسلحتها الكيميائية تحت رقابة دولية.