أوضحت مديرة إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة أن توزيع الطلبة على المدارس الحكومية يخضع لعدة اعتبارات موضوعية منها الجدوى والفاعلية والإمكانيات والموارد المتاحة والاستخدام الأمثل لها، بالإضافة إلى ضمان كثافة طلابية ملائمة في الصفوف الدراسية بما ينسجم مع جودة التدريس ضمن متطلبات برنامج تحسين أداء المدارس.
جاء ذلك في سياق توضيح ما أثير مؤخراً حول بعض تنقلات الطلبة من مدرسة إلى أخرى وفقاً لخطة الوزارة في تخفيف الكثافة الطلابية أو زيادة الطاقة الاستيعابية في عدد من المدارس الحكومية في جميع المحافظات والمراحل الدراسية، استجابة للنمو السكاني فيها أو الانتقال إليها، حيث تقوم الوزارة بإعادة توزيع الطلبة على المدارس سنوياً، وتضطر في بعض الأحيان إلى نقل الطلبة من المدارس التي بها كثافة زائدة إلى المدارس الأقل كثافة، مع الحرص قدر الإمكان على التوازن العددي لمستوى الكثافة الطلابية في الصفوف، والحرص كذلك على أن تكون عملية النقل إلى أقرب مدرسة من سكن الطلبة المنقولين.
افتتاح 102 فصل دراسي جديد:
وأضافت البونوظة أن الوزارة مستمرة في التوسع في البنية الأساسية المدرسية بإنشاء المزيد من المدارس الجديدة أو المباني الأكاديمية والتوسع في عدد الفصول الدراسية لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم في جميع المحافظات والمناطق، واستجابة إلى متطلبات التحسين التي من ضمنها الارتقاء بالبيئة المدرسية وخفض نسبة الكثافة الطلابية في الصفوف إلى المعدلات المعتمدة والمناسبة، مشيرة إلى انه تم خلال هذا العام الدراسي الجديد افتتاح 102 فصلاً دراسياً جديداً في مختلف المراحل الدراسية.
دواعي نقل طالبات المحافظة الشمالية:
أما بالنسبة إلى نقل عدد من الطلبة من مدارس إلى مدارس أخرى مع بداية العام الدراسي، فأوضحت البونوظه أنه ونتيجة للزيادة أو النقص في الكثافة الطلابية في عدد من المدارس في مختلف المحافظات، تقوم الوزارة سنوياً بإعادة توزيع بعض الطلبة على عدد من المدارس الأخرى القريبة من سكنهم، للموازنة بين أعدادهم والكثافة الصفية، مع توفير المواصلات ذهاباً وإياباً، وأوردت البونوظة على سبيل المثال نقل طالبات منطقة الهملة من الصف الأول الابتدائي إلى الصف السادس الابتدائي من مدرسة سار الابتدائية للبنات إلى مدرسة صفية بنت عبدالمطلب الابتدائية الإعدادية للبنات، ونقل طالبات منطقة القريّة من الصف الأول الابتدائي إلى الصف السادس الابتدائي من مدرسة البديع الابتدائية الإعدادية للبنات إلى مدرسة سار الابتدائية للبنات، بالإضافة إلى نقل طالبات منطقة الهملة من الصف الأول الإعدادي إلى الصف الثالث الإعدادي من مدرسة الدراز الإعدادية للبنات إلى مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات، والذي جاء في إطار توفير بيئة مدرسية أفضل وكثافة صفية ملائمة، حيث تم إبلاغ أولياء الأمور بذلك وتوضيح الأهداف الكاملة وراء هذا النقل الذي يصب في النهاية في مصلحة الطلبة والمدارس، موضحة بأن المسافة الفاصلة بين منطقة الهملة ومدارس البديع وسار والدراز هي نفسها تقريباً المسافة الفاصلة بين الهملة ومدارس منطقة مدينة حمد المنقول إليها الطالبات، بما يعني في النهاية أنه لا ضرر يقع على الطالبات ولا سيما أن الوزارة تتكفل بتوفير المواصلات ذهاباً وإياباً للطالبات.
وقالت البونوظة أيضاً إن إدارة التخطيط والمشاريع التربوية تقوم سنوياً بإحصاء جميع الطلبة في جميع المراحل الدراسية ورصد الزيادات المتوقعة وتوزيعها على المناطق السكانية المختلفة في المملكة ومقارنتها بالإمكانيات والطاقات الاستيعابية للمدارس، وكلما لاحظت احتمال وجود زيادات أو اختناقات في مدارس معينة ناجمة عن الزيادة السكانية تعمل على تحريك جزء من الطلبة إلى مدارس أقل كثافة مع مراعاة الجدوى وقرب المدارس المنقول إليها هؤلاء الطلبة من مجمعاتهم السكنية.
وختمت البونوظة تصريحها بالتأكيد على أن الوزارة قد استوعبت هذا العام مثل الأعوام السابقة جميع الطلبة المسجلين في جميع المراحل الدراسية والبالغ عددهم 129 ألف طالباً وطالبة، من بينهم حوالي 10 آلاف مسجلين في الصف الأول الابتدائي، وأن نسبة القيد الصافية للطلبة في المرحلة الابتدائية قد بلغت 100%.
متى تعتبرونها كثافة ؟
ومدارس مدينة حمد ناقصة تلاميذ .. كثافة التلاميذ في المدرسة والصف الدراسي عالية جدا وتصل ل 35 أو 33 تلميذ داخل الصف الواحد . متى بتصيل كثافة اذا وصلنا 50 ؟