اعتصم عدد من طلبة جامعة دلمون داخل الجامعة، مطالبين إدارة الجامعة بالقبول بصيغة التعهد التي قدمها محامي الجامعة فريد غازي، وذلك في ظل استمرار أزمة عدم تصديق شهادات طلبة الجامعة على رغم مرور عامين على التخرج، في حين أجّل مجلس الجامعة اجتماعه لعدم اكتمال نصاب الأعضاء.

وأوضح بعض الطلبة في حديث إلى «الوسط» أنه وصلت أخبار إلى الطلبة أنه كان من المقرر أن يتم اجتماع مجلس الجامعة للموافقة على صيغة التعهد من عدمه أمس الثلثاء (10 سبتمبر/ أيلول 2013)، مشيرين إلى أنه على إثر هذا الاجتماع تم تنظيم الاعتصام داخل الحرم الجامعي، للمطالبة بالقبول بصيغة التعهد التي قدمها محامي الجامعة، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على طرحها، وذلك بحسب ظنهم أن القبول بالصيغة سيكون الطريق للتصديق على شهاداتهم.

ولفت الطلبة إلى أن اعتصامهم جاء لدفع الجامعة إلى القبول بالتعهد، إلا أنهم تفاجأوا خلال الاعتصام بعدم عقد اجتماع مجلس إدارة الجامعة الذي كان من المقرر عقده، وذلك لعدم اكتمال النصاب بسبب ارتباط الأعضاء.

وأكد الطلبة أن ما يقارب 800 طالب وطالبة مصيرهم معلق في ظل استمرار أزمة تصديق شهادات جامعة دلمون، مشيرين إلى أن أزمتهم بدأت منذ أكثر من عام ونصف بين مجلس التعليم العالي وإدارة الجامعة، على رغم أن الطلبة ناشدوا المسئولين عدم إقحامهم في هذه المشاكل، وقد استمر رفض تصديق الشهادات وشن حملات إعلامية على شهادات الطلبة، الأمر الذي سينعكس سلباً على مستقبلهم وخصوصاً في ظل المماطلة في القبول بصيغة التعهد.

وذكر الطلبة أن رئيس الوزراء أمر بتسهيل إجراءات تصديق شهاداتهم، وعلى رغم ذلك مازالت أزمة الطلبة مستمرة حتى هذا الوقت، ومصير الطلبة مازال معلقاً بين الجامعة ومجلس التعليم العالي الذي ينتظر الموافقة على الاشتراطات التي قدمها إلى الجامعة لتسهيل إجراءات تصديق شهادات الخريجين.

وطالب الطلبة مجلس الجامعة بقبول صيغة التعهد التي قدمها محامي الجامعة فريد غازي، مؤكدين أن القبول بهذه الصيغة سيكون الخطوة الأولى لتصديق شهاداتهم، كما رأوا فيه حفظاً لكرامتهم وما تبقى من سمعة شهادتهم الأكاديمية، وخصوصاً في ظل التداعيات التي أدت إلى تأخير تصديق شهاداتهم وتداول المشكلة إعلاميّاً بصورة أثرت بشكل كبير على سمعة الشهادة وخصوصاً لدى وصفها بأنها مزورة، وقللت فرص حصولهم على وظائف مناسبة.

وكان اعتصم قبل أسابيع طلبة كويتيون ن أمام سفارة مملكة البحرين في دولة الكويت الشقيقة مطالبين باستكمال الإجراءات الرسمية المتعلقة بالتصديق على شهاداتهم من قبل مجلس التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، في حين أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت الشقيقة نايف فلاح الحجرف في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية أن مشكلة اعتماد شهادات خريجي جامعة دلمون لا تقتصر على الطلبة الكويتيين فقط، إذ تشمل جميع طلبة الجامعة، مطالباً باحترام اللوائح والقوانين الصادرة عن مجلس التعليم العالي البحريني والذي قدم حلاًّ هو الأمثل لهذه المشكلة، وذلك بعد أن وافق وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد النعيمي على اعتماد شهادات طلبة جامعة دلمون بشرط أن تقدم الجامعة بيانات الطلبة وتتحمل مسئوليتها.

ومن المشار إليه أن رئيس مجلس إدارة جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا حسن القاضي اتهم مجلس التعليم العالي خلال لقاء مع الصحافة عقد قبل أسابيع، بـ «التستر» على 350 من كشوف درجات الطلبة الأصلية، لافتاً إلى أن الجامعة علمت بوجودهم من محاضر المحاكم، مؤكداً عدم وجود شهادات مزورة لخريجي الجامعة، وأن الجامعة التزمت الصمت طويلاً حفاظاً على سير القضية في المحاكم.