أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن تأصيل ثقافة ضمان الجودة في مختلف الممارسات التعليمية والتدريبية في المملكة عملية تشاركية بين جميع الأطراف المعنية بقطاعي التعليم والتدريب، لافتةً إلى أن تحقيق غايات استدامةالأداء المتميز لتلك المؤسسات يكمن في التأكيد على تطبيق الممارسات المثلى، وتفعيل مؤشرات متابعة الأداء وفق معايير الجودة المعتمدة.

جاء ذلك في تعقيب للمضحكي على هامش ورشة عمل نظمتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تحت عنوان: " قياس الإنجاز الأكاديمي في المدارس"، حيث شارك في الورشة 25 من اختصاصي الإشراف التربوي والمناهج في وزارة التربية والتعليم.
وأشارت المضحكي إلى أن الدور الرئيس الذي تؤديه خطط التحسين التي تضعها مؤسسات التعليم والتدريب، لا سيما المدارس، يُعد استجابةً لتوصيات تقارير مراجعات الهيئة، حيث يعد ذلك مؤشرًا بارزًا في تفعيل جهود التحسين وتطبيقها على أرض الواقع، لافتةً إلى أن الحرص على تنسيق تلك الجهود وتوحيدها وفق أهداف ورؤية تطوير التعليم والتدريب في المملكة يشكل عاملاً مهمًّا في تعزيز الجهود على الوجه الأمثل.
وأعربت المضحكي في هذا الصدد عن ترحيبها لفرص ومجالات التعاون بين كل من الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة ووزارة التربية والتعليم في تحقيق أهداف التحسين والتطوير، منوهةً بنتائج الجهود التنسيقية في دعم قطاعي التعليم الأساسي والثانوي بوصفه أحد أهم روافد التنمية الشاملة.
ومن جانبه، أوضح المدير أول في إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية خالد الباكر أن هذه الورشة تمثل حلقة تواصل فعالة؛ من أجل الوقوف على فرص التطوير الدائمة في تحقيق أهداف جودة التعليم، مشيرًا إلى أن الهدف من انعقاد الورشة يكمن في التأكيد على تناغم مفاهيم تقييم الإنجاز الأكاديمي ما بين الهيئة والوزارة، والذي سينعكس على دقة قياس تقدم الطلاب الأكاديمي في المدارس، والذي يعد مؤشرًا أساسيًا في الحكم على جودة أداء المدارس، مما سيسهم في تعزيز جهود إصلاح التعليم في المملكة.
وتهدف الورشة إلى تعريف المشاركين بمعايير الأداء في إنجاز الطلبة الأكاديمي، فضلاً عن رصد أداء الطلبة في الصف والمدرسة وتقييم مدى التقدم في عملية التعلم لديهم وذلك في ضوء المنهج الوطني.
كما تضمنت الورشة مناقشة أهم آليات ملاحظة الصف الدراسي والاطلاع على أفضل ممارسات التعليم والتعلم الفاعلين، إضافةً إلى استعراض طرق قياس التحصيل الدراسي والتطور في الإنجاز الأكاديمي والمتمثلة في تقييم المحصلة المعرفية والفهم والاستيعاب والمهارات المكتسبة والقيمة المضافة لدى الطلبة.
وشارك في تقديم الورشة كل من المدير التنفيذي لإدارة مراجعة المدارس الحكومية والخاصة كريستوفر غرين، ومدير مراجعة المدارس بالإدارة أحمد البدري، واختصاصية المراجعة بالإدارة مريم المدني، حيث قدم كل منهم شرحًا تضمن موضوعات قياس إنجاز الطلبة في المدارس، وتحليل نتائج أداء الطلبة وتفسيرها.