العدد 4021 - الإثنين 09 سبتمبر 2013م الموافق 04 ذي القعدة 1434هـ

الرد المقنع يتطلب خطوات عملية على الأرض

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تطرقتُ يوم أمس إلى البيان الاستباقي الذي صدر عن وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي، وأعتقد أنه كان «غير موفق»، والدليل أن أسلوب التخاطب الذي يستخدمه البعض للرد على انتقادات الآخرين ليس صحيحاً، والعالم اليوم ليس أسيراً لأسلوب المناكفات أو اللف والدوران وخلط الأوراق والملفات. وبالفعل، فإن البيان الاستباقي ربما زاد الطين بلة، إذ تم التطرق إلى الوضع الحقوقي في البحرين بصورة شديدة يوم أمس الإثنين (9 سبتمبر/ أيلول 2013) في إطار النقاش العام للتقرير السنوي للمفوضة السامية تحت البند (2)، على هامش الدورة (24) لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بجنيف (التي تنعقد في الفترة من 9 إلى 27 سبتمبر 2013).

ففي الكلمة التي ألقتها المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي (وهي أعلى مسئول أممي في مجال حقوق الإنسان) قالت: «يؤسفني أن أبلغكم أن حالة حقوق الإنسان في البحرين لاتزال تشكل مسألة مثيرة للقلق للغاية، وخصوصاً على صعيد الاستقطاب العميق للمجتمع، والحملة القاسية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين، والتي سيتسبب استمرارها في صعوبة الوصول إلى حل دائم»، الى آخر ما ورد في الكلمة.

أما المندوب السويسري، الذي كان اجتمع معه وزير حقوق الإنسان أمس الأول، فقد قرأ «بياناً مشتركاً» وقعت عليه 47 دولة، وأبدى من خلاله قلقاً شديداً على أوضاع حقوق الإنسان في البحرين. والدول الموقعة تشمل تقريباً جميع الدول الأوروبية وأستراليا وأميركا والمكسيك و4 دول من أميركا اللاتينية ودولة إفريقية. من ضمن هؤلاء 16 دولة من الأعضاء الحاليين في مجلس حقوق الإنسان، يمثلون 34 في المئة من مجموع الأعضاء.

مشاركة البحرين جاءت عبر المندوب الدائم بجنيف يوسف عبدالكريم بوجيري الذي عبّر «عن استيائه من أن يسمع من المفوضة السامية التعليق على أوضاع حقوق الإنسان في البحرين وتضمينها بإشارات سلبية في تقريرها، من دون استقاء المعلومات من مصادرها، وتجاهل حقيقة الوضع في البحرين، حيث بذلت حكومة البحرين جهوداً واسعةً وحثيثةً لتنفيذ معظم التوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، ورأى أنه ينبغي تشجيع هذه الجهود وعدم تقويضها بانتقادات غير دقيقة».

المشكلة في هذه الردود العمومية أنها لا تجيب بدقة على ما يطرح في المحافل الدولية؛ لأن المفوضة السامية والمندوب السامي قالا إنهما على استعداد للاطلاع بنفسيهما على الوضع، إلا أنه يتم إلغاء الزيارات، وبالتالي فإن الرد المقنع يتطلب خطوات عملية ملموسة على الأرض، يشهد لها القريب والبعيد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4021 - الإثنين 09 سبتمبر 2013م الموافق 04 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 3:14 م

      الحكي ضايع

      ادا الى حين ما قدرنا نوصل الى فهم مشكلتنا شلون نعرف انحلها

    • زائر 18 | 9:19 ص

      تعددت الأسماء ولنسب واحد ..

      تذكر جحا رحلة الشتاء والصيف التي كان يسعا التاجر الى الشام من أجل بضائع ليبعها في شبه الجزيرة العربية (سابقا). وقال في نفسه متى سيعي الأمريكان ويعرفوا أن العربية لم تكن سعودية لكنها عربية وأن قبائل المايا (من قبائل الهنودالحمر) التي قتلت وذبحت بإسم التجارة التي لم تكن عالمية حينها لكنها إنتشرت .فلكي يحصل يهودي تاجر أو تاجر يهودي على قطعة أرض أو قطيع من الماشية ليكي يرعاه بدل راعي الغنم يعني قتل ونهب وسرق. فهل ما يحدث اليوم في البحرين مشابه ذلك؟ شكل بعض أو نفل مثل؟

    • زائر 17 | 7:02 ص

      الرأي المقنع

      ضم ميم المقنع تكون صح يادكتور ...الرأي المزيف لحكومة تنتهج التزييف والدجل

    • زائر 16 | 6:58 ص

      بدون تعليق

      حقوق الانسان في البحرين!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 15 | 6:11 ص

      رجاء خاص

      دكتور ارجوك ان تكتب عن المداهمات الليلية التي تبدأ من الساعة الثانية صباحا حيث تسمع فيها صراخ وعويل النساء الذي يهز الأبدان في ساعة الظلمة

    • زائر 14 | 5:44 ص

      لا تلمهم يا دكتور

      فهم في واد والمجتمع المستهدف في واد اخر ، يقولون وزارة حقوق انسان ولم يزرها مواطن واحد مستهدف من تلك الأنتهاكات لأنها ببساطة لا تدافع عنه ولا عن حقه ، وقلنا سابقا انها وزارة للبخور والعطور والراحة والأستجمام و التمتع بالنظر من نوافذها المطلة على البحر ومنظره الخلاب والا ليس لتلك الوزارة ولا منتسبيها علاقة بما يعانيه المواطن المستهدف من تلك الأنتهاكات بل هم يحرضون عليه فلا تلمهم اذا ماكانت هذه ردودهم التي لم ولن تقنع المبتدئين في حقوق الأنسان فضلا عن جهابذته في اروقة منظمة حقوق الأنسان .

    • زائر 13 | 5:41 ص

      الفعل ورد الفعل - يعني منع الفعل أن لا يتكرر

      ليس من المعروف فيه شيء لكن من الحركات - السكون ومن القوانين - قانون الفوضى وكل المعادلات إما صفرية أو تساوي واحد. بينما كشفت الفوضى الخلاقة أن الصهاينة - الأمريكان أدنى في التفكير. فقد إستعانة بخدعة التكفير والقتل إلا أن الله حرم القتل. يعني حالة إباحية – يقتل ويبكي على الميت أو يقتل القتيل ويمشي في جنازته. ونسوا أن مستر آدم من تراب والأرض لا تباع ولا تشترى لكونها ملك لله وليس من أملاك المسلمين الجدد. قال جحا أليست عندهم عقود وسكوك ووثائق ملكيه؟

    • زائر 12 | 5:21 ص

      هياكل أو هبالة أو ذكاء أمريكي

      يقال أخربها وإجلس على تلتها وهذا ليس بسر ان الانجليز أيام الإستكشافات والاكتشافات الكبيرة لكي يسيطروا على الخليج إستعانوا بالقبائل أما الأميركان فبدلوا اللعبة. يعني بدل قبائل وعشائر جائوا بجماعات متأسلمة لكي تدير البلاد والعباد. وهذا يعني مثل الجزائر وليبيا ومصر.... فهل سيفلحوا في إدارة الخليج؟

    • زائر 11 | 4:37 ص

      المطلوب هو تنفيذ للتوصيات على أرض الواقع الملموس بجميع الحواس الخمس وأن يشهد لها القريب أولاً وأخيراً ويصدّق عليها وبعدها ننتقل لما هو أهم بأن يكون الشعب مصدر للسلطات جميعاً.

    • زائر 10 | 3:24 ص

      الاخ بوجيري

      كان رده انشائيا وشكك في الطرف اللي قدم التقرير بانه جهه غير محايده مو احنا اللي في البلد نقول نفس الكلام الانتهاكات على فلس يعني شنو مبرر رجل امن يلقي بالشباب من فوق البيوت وهناك فيديوهات والمصابين معروفين شهدائنا منتفه اجسادهم رايناهم بام الاعين والحكومه تقول سكلر التمييز في كل الوزارات وهناك ملصقات طائفيه في كل مكان واخص بالذكر خيمة لبسيتين على مسمع ومراي من الدوله شوفوا شنوا كتبوا في السابق ومازالو كاتبين وين محاسبة القتله كلهم براءه وتالي يجون تصيحون

    • زائر 9 | 3:21 ص

      منعوا كل الصحافة الحرّة من دخول البحرين ورغم ذلك فاضت بعض الاحداث فأزكمت انوف العالم...منعوا وفود الامم المتحدة فأصبح المنع وبالا عليهم لا لهم....ضيقوا على الحقوقيين وسجنوهم فإذا بالمنظمات الحقوقية تدينهم اكثر...اخترعوا وزيرا لحقوق الانسان فلم يستطع عمل شيء امام ملفات كبيرة...بذلوا الاموال لشراء الشركات الاعلامية في الخارج فظهرت عليهم 48 دولة....بالتقرير الذي ازعجهم كثيرا.

    • زائر 8 | 2:08 ص

      قرون و أبو قرون

      من القرون القرن العشرون لكنه ليس كما الحادي والعشرون. وهذا ليس سر لكن قالوا ويقال أين القانون تجد النظام كما قالوا بالدولة مدنية وليست العسكرية وكذلك ديمقراطيه وليست برقراطية. قد يكون لم يروى من قبل لكن من الرويات التي شهد بها شهد ليس من أهلها – يعني تقرير للجنة تقصي الحقائق. قال عن بعض ما كان في فتر زمنيه. وهذا ليس من قبل قرنين ونيف يعني عن ويش وعن ويش المحاسبة راح تكون؟ ألا آن للطير أن يطير وكل واحد يعد له راحلة؟

    • زائر 7 | 2:06 ص

      إلي

      إلي أختشو ماتو

    • زائر 6 | 1:57 ص

      يمكن يقال لما؟ أو يقال لأن مافي عدل لأن السبب...

      ليس مستتراً لكن قد يقال من الأدوات إذا كان فإن و إما وإلا، بينما يقال من أسباب أزمة البحرين حكم و جماعة غير محكمة ولا تتبع المحكم. فمادامت مجموعات إرهابية أو جماعات تتستر وراء بناء مساجد وتسويد أو تبييض أموال لن يكون عدل. اليس كذلك؟

    • زائر 4 | 12:46 ص

      ثم ماذا؟؟

      حسنا يا نافي بيلاي تعرفون ان البحرين من اشد الدول واكبرها المنهكة لحقوق الانسان ولم تفعل ما يغير الواقع .. فماذا انتم فاعلون ؟ وللعلم فإن الحكومة لن تتوقف وبيانكم مصيرة الزبالة بالنسبة للحكومة

    • زائر 3 | 11:54 م

      هو كذلك

      شكرا دكتور

    • زائر 2 | 10:00 م

      وهل تريد للكذابين ان يستقيلوا

      هؤلاء عبيد الحكومة ماذا تتوقع منهم؟ يتكلمون ويناقضون انفسهم ولا يستحون
      تقول الحياء راح مرة وحدة
      اعوذ بالله

    • زائر 1 | 9:42 م

      اذا لم تستحي قل ما شءت

      هولاء يعلمون بان ما يقولون لا تصدقه حتى اذانهم ولكن يقولون هذا لانهم لسي عندهم افضل مما قالوا. ولكن اذا لم تستحي قل ما شءت.

اقرأ ايضاً