حكمت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي حمد السويدي، وأمانة سر ناصر الحايكي، أمس بحبس طباخ آسيوي لمدة سنة مع النفاذ، وتغريمه ألف دينار، وأمرت بإبعاده نهائياً عن البلاد بعد تنفيذه للعقوبة، وذلك بعد إدانته بتهمة الإبلاغ كذباً بوجود قنبلة في مجمع تجاري، وذلك لحصوله على إجازة عن العمل.

وتتمثل تفاصيل الواقعة عندما تلقى الطبّاخ (يعمل في أحد المطاعم المشهورة في مجمع تجاري في المنامة)، اتصالاً هاتفياً من زوجته تحدثه من بلده، وتعاتبه على طريقة حياتهما، وأخبرته عن تعرض ابنه لحادث من الممكن أن يفقد رجله، فانتابته حالة من الغضب، وشعر بأنه يحتاج للراحة والهدوء، خاصة وأنه مرتاح في عمله، لكنه منزعج من الساعات الطويلة للعمل التي تستمر حتى 12 ساعة في اليوم.

وعند انتهاء يوم عمله توجه لمكان سكنه، وفكّر في إيجاد خطة لإيقاف العمل، ولو كان لمدة بسيطة، فطرأ على باله استغلال أحداث البحرين والظروف السياسية التي تقع فيها، وهو أمر تخشاه الناس، ولكنه كان يهدف لعمل لا يتضرر به أحد.

وعندما وصل لمكان عمله أخذ ورقة كتب فيها باللغة الإنجليزية عن وجود قنبلة في المجمع، ووضعها في ظرف داخل دورة المياة، ورجع لعمله، وصادف الأمر دخول عامل النظافة إلى الحمام، فشاهد الورقة وعلى الفور سلّمها إلى رجل الأمن في المجمع.

رجل الأمن في المجمع وفور فتح الظرف وقراءة الرسالة وأن هناك قنبلة في المجمع التجاري، أبلغ الشرطة التي حضرت للمجمع، وقامت بأخذ إجراءاتها وإخلاء المجمع، وبعد المعاينة تبيّن بأن المكان أمن ولا توجد فيه أية قنبلة. وبمراجعة الكامرات الأمنية تم التوصل للمتهم الذي أقر بتلك الواقعة.