فرض وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف في القرار رقم (31) لسنة 2013 الصادر يوم الثلثاء (3 سبتمبر/ أيلول 2013) «مَحْرَماً سياسياً» على الجمعيات السياسية لحظة «اختلائها» بأيِّ دبلوماسي أو قنصل أجنبي لدى البحرين أو المنظمات والمؤسسات الحكومية الأجنبية أو ممثلي الحكومات الأجنبية وغيرها.
كما فرض القرار على الجمعيات السياسية قبل الاتصال بالبعثات الدبلوماسية أو المؤسسات الحكومية الأجنبية أو ممثلي الحكومات الأجنبية وغيرها التنسيق مع وزارة الخارجية وإخطار وزارة العدل وذلك قبل ميعاد الاتصال بثلاثة أيام عمل على الأقل. وتضمن القرار سريان ذلك أيضاً على اتصال الجمعية السياسية بأيٍّ من التنظيمات السياسية الأجنبية خارج البحرين.
شكّل القرار صدمة لدى الشارع البحريني، لغرابته، وعدم توقعه، كما أحدث انشقاقاً حقيقياً داخل صفوف «جمعيات الفاتح» التي سارع بعضها وكالعادة إلى «التطبيل» للقرار الرسمي والتصفيق له، فيما رفضت جمعية الصف الإسلامي (إحدى جمعيات الفاتح) في بيان لها ما وصفته بـ «التسلق»، ومحاولة قيادات في جمعيات الفاتح تعمُّد شق «ائتلافها» واللجوء إلى الدفع بخروج جمعيات أخرى من هذا «التجمع». في الجانب الآخر، توحدت صفوف قوى المعارضة على رفض القرار.
الواقع أن القرار ليس بجديد، بل هو من ضمن القرارات والقوانين الكثيرة الموجودة غير المفعّلة (تحدثنا كثيراً من قبل عنها) والتي تلجأ السلطة إلى استخراجها من الأدراج ونفض الغبار عنها، لتفعيلها وقت الحاجة، وعلى من تشاء فقط لتوجيه ضربات سياسية نوعية ومحدودة، ومن ثم إرجاعها إلى أدراجها، عندما تجد أنه ليس من صالحها استخدامه.
لقد أدخلت السلطة إجراءات «تضييقية» جديدة على قرار سابق (رقم 4 لسنة 2005)، وذلك بذريعة توصيات المجلس الوطني المنبثقة عن جلسة استثنائية عقدت في 28 يوليو/ تموز 2013.
لم يكن هدف السلطة إخطار وزارة العدل بعملية الاتصال، إذ إن القرار الصادر في العام 2005 نص في مادته الثالثة على أن «على الجمعية السياسية إخطار وزير العدل باسم وجنسية الحزب أو التنظيم السياسي الأجنبي قبل الاتصال به في مدة لا تقل عن ثلاثة أيام عمل».
ولم يكن الهدف الرئيسي والجوهري من قرارها الجديد منع تواصل القوى السياسية وخصوصاً المعارضة مع أية حكومة أجنبية أو منظمة دولية، بل كان الهدف هو منع التواصل مع سفراء بعينهم، وإن لم تنجح في ذلك فإنها فرضت وجود «مَحْرَم أو مخبر سياسي» يضمن لها نقل كل ما يدور في أيِّ لقاء يحدث بين أولئك السفراء والمعارضة.
ومن الواضح أن السلطة تسعى للحد من قدرات القوى المعارضة من التواصل والوصول إلى مختلف المؤسسات الإعلامية والسياسية الدولية، ولاسيما مع تلك الجهات الضاغطة باتجاه تحقيق إصلاح سياسي حقيقي، وبالتالي فإنها لجأت إلى خيار الضغط على الحريات العامة.
القرار الجديد يأتي في أعقاب قرار سابق صدر في الخامس من مايو/ أيار 2013 الذي أعلن رسمياً ونقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) من أن «مجلس الوزراء وافق على الاقتراح المقدم من مجلس النواب بشأن قيام الحكومة بوقف تدخلات السفير الأميركي توماس كراجيسكي في الشأن المحلي البحريني». وأكدت السلطة في تصريحاتها قبل سحبها بساعات فقط أن القرار يهدف أيضاً إلى «وقف لقاءاته (أي السفير الأميركي) المتكرّرة مع مثيري الفتنة في البحرين»، مع تأكيدها أن «الإجراءات الدبلوماسية التي تعتزم البحرين اتخاذها ليس من ضمنها إبعاد السفير».
الولايات المتحدة الأميركية فهمت الرسالة من القرار البحريني، وسارعت لإبداء قلقها الشديد منه، ورأت فيه «قيوداً» على تحركاتها الدبلوماسية، بل أكدت أنها «تتوقع من الحكومة البحرينية احترام مصالحها الدبلوماسية المشتركة في مجال اتصالات مفتوح وحر مع جميع عناصر المجتمعات المضيفة لبعثاتنا الدبلوماسية».
حديث واشنطن على ما يبدو، يستند إلى المادة الثالثة من اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتي نصت على أن أعمال البعثة الدبلوماسية تشمل «التعرف بكل الوسائل المشروعة على ظروف وتطور الأحداث في الدولة المعتمدة لديها، وعمل التقارير عن ذلك لحكومة الدولة المعتمدة».
واشنطن فضّلت الصمت بشأن القرار «المباشر» الذي صدر (ثم على ما يبدو تم تجميده) في مايو الماضي، إلا أنها دخلت سريعاً على خط القرار «الغير مباشر» الجديد، وأكدت أنه لا يحترم حقها في التحرك الدبلوماسي والاتصال المفتوح والحر مع جميع عناصر المجتمع، وأكدت أيضاً أنها ستفتح الموضوع للنقاش الجاد مع المسئولين البحرينيين.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ
القرار صديق يضحكم العالم
الحكومة تحب تضحك العالم عليها هههه
ماذا عن الزيارات الرمضانية
أعتقد أن الحكومة ووزير العدل سيصدر قرار بالإعفاء عن الاخطار وحظور مندوب عنهم خلال الزيارات الرمضانية، يعني هدية بمناسبة الشهر الكريم يختلون بروهم ومن دون محرم على قولة ولد الفردان
قلبك يعورك ؟
الله يكون في العون .. قلبك يعورك على السفير !
ايها السفير الامريكي الكريم
هل يرضيك ممثل من وزارة الخارجيه يكون معاكم مع ممثل الوفاق في كلمة راس هذا لم يحصل حتى ايام السموؤل ولا ايام كارفور الاخشيدي قرارات قراقوشية بس السفير الامريكي مايمشي عليه هلكلام والايام بيننا
واذا
واذا طلب السفير الامريكي او البريطاني عقد لقاء مع اي جمعية فجأة حتى قبل ساعات من يستطيع ان يمنع هذا اللقاء وزير العدل ؟ او الداخلية او الحكومة
امركم مضحك كيف تريدون من الحكام الفعليين ان يمتثلو لاموامركم امريكا تحكم العالم وانتو بتمنعون سفيرها من جد قاعد اضحك ههههههههههههههه
حين تكون اللقاءات في صالحهم فحي حلال زلال وحين تكون عكس ذلك فهي حرام
القانون يدخل نفس مدخل التحليل والتحريم المزاجي لدى بعض علماء الدين في التحليل والتحريم.
مرة يكون اللقاء مع السفارات وطلب التصريحات التي تصب في صالح الحكومة واجب ومستحب ومرة يكون محرّم وممنوع
هو لعب المسؤل اذا فقد بوصلته ولم يجد له ما يسعفه على ظلمه
الحل سهل !!
شرعا الاختلاء محرم .... جيبوا محرم وياهم من الحكومة
دائماً تضربهم في الصميم
دائماً مقالاتك صريحة وجرئية وفي الصميم... وفقك الله
أعتقد أن الامر لضرب الإثنين
هو ليس فقط وقف السفير الأميركي بل لأن تحركات المعارضة ضايقتهم كثيراً
نعم
واقعي ودقيق.
يبدوا بصدق أن القرار لإستهداف السفير الأميركي والحد من حركته، بعد ان عجزوا عن ذلك بقرارهم السابق
قرار و أوامر لكن وين القانون المنظم
قال جحا ليش قرارات وتعليمات وأوامر للإستهلاك اليومي. ألسؤال أين القانون الدولي الذي يمنع التدخل الأجنبي في خصوصيات الغير؟ ولما لا تدفع ضرائب تدخل مباشر لكن بأيدي عربيه؟ يعني عن الحسد يعني؟
من المستهدف؟
ارى من وجهة نظري الضيقة أن المستهدف هو الجمعيات السياسية المعارضة "فقط", إذ لو حصل أن اجتمع أعضاء من جمعيات الموالاة سيكون هناك مبرر بأن تلك هي التي طلبت أعضاء هذه الجمعية. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحليل منطقي
تحليل منطقي ورائع لم اسمعه من قبل ولكن مقارباته حقيقية
ديمقراطية ودول مستقلة
ليس من الأسرار لكن القرارات الرسميه لا تعبر عن حقوق الناس ولا تمثل القانون ولا الدستور - يعني صورية وقاصرة . بينما من السفارات والقواعد البحريه التي تواجدت على أرض البحرين ولم تدفع ضريبة تواجد. يعني ليش عافينها من الضرايب أو دفع ضريبة تدخل في شئون دولة ذات سيادة؟ أليست البحرين دولة مستقلة وذلت سيادة ويحكمها القانون؟
طنبورها
ويش هاالدولة لا قانون ولا دين ولا مبداء ولا وزير ولا وكيل
عزوووومه
ورزير العدل صدر هالقرار لانه زعل عليهم يوم شاف سفرة الوفاق عامرة ولم يتلقى دعوة لها.. يا جماعة ليش ما تخلونه يترجم ليكم كلام الدبلوماسيين
لماذا اخي العزيز هاني تعمل هكذا
انت تحرض الولاية المتحدة ضد البحرين تقول ان السفير الامريكي هو مستهدف هذا قلط ان في عام 2005م كان وزير العمل والشؤون الاجتماعيه هو الدكتور مجيد العلوي قال وصرح في الصحف وكان في ذالك الوقت هو وزير العمل وهو المسؤول عن الجمعيات السياسية قال ممنوع على الجمعيات السياسية وحتى الاهليه ان تتصل في احزاب خارجية او منظمات او سفارات اي شخصيات حزبيه هذا قرار قديم لا تقول هكذا
نعم صحيح كلامك
اخي هذا صحيح من زمان يوجد قانون وبعديد انظر كيف الاخ الدكتور منصور الجمري يحب وطنه ويقدم النصائح لصالح علي وزير حقوق الانسان اليوم الشعوب لا تحب التدخل الغربي في الدول اليوم اقل شئء حصار اقتصادي على ايران وضربة عسكري على افغانستان وبعدها العراق واليوم يوريدون سوريا وكل الشعوب الغربيه وبرلماناتهم ترفض ابحثو اليوم البحث هو ملحي الصنع ليسة مستورد كما قال الدكتور البطل منصور الجمري
الأمريكان صاروا مهزلة
حتى اضعف الانظمة في العالم تتمسخر عليه
ليجتمعوا معه بصفتهم الشخصية وليست الحزبية
للتنصل من القرار ليكن الاجتماع غير رسمي و مع افراد بصفتهم الشخصية