ذكرت عدد من حملات الحج أنها شرعت في برامج التوعية لموسم الحج لهذا العام، وتحدثت الحملات عن برامج متنوعة لتهيئة الحجاج لهذا الموسم.

من جانب آخر، تحدثت الحملات عن أن التحركات التي تقودها مع بعثة البحرين للحج بشأن الضغط لزيادة أعداد كوادر الحملات لم تصل إلى شيء، ونبهت إلى أن القرار القاضي بخفض أعداد الكوادر ستكون له انعكاسات سلبية على مستوى الخدمات المقدمة للحجاج.

إلى ذلك، ذكر صاحب حملة الكاظم الحاج إبراهيم الكاظم «بدأنا في وضع برنامج للإرشاد العام وإعطائهم مزيداً من التوضيحات فيما يتعلق بمناسك الحج، لدينا خطتين لطريقة الإرشاد أو التواصل مع الحجاج، الخطة الأولى تهدف إلى توزيع الحجاج على مجموعات، على أن تضم كل مجموعة مرشداً ومطوفين، يتم التواصل فيما بينهم فيما يتعلق بكل الأمور المتعلقة بالحج، وهي الخطوة التي ستساعد الحجاج في أداء مناسك الحج بكل يسر وراحة، فيما سيبدأ البرنامج الإرشادي العام في 14 سبتمبر/ أيلول، وهي عبارة عن ورشة عمل للحجاج تبدأ من فترة العصر وحتى الفترة المسائية».

وأوضح الكاظم أنه تم الانتهاء من الاستعدادات لموسم الحج فيما يتعلق بالسكن والخدمات، كما تم وضع الخطط اللازمة، وأشار إلى أن لدى الحملة 4 رحلات لنقل الحجاج، ستكون الأولى بالباص في 30 سبتمبر/ أيلول، والثانية بالطائرة في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، والثالثة بالطائرة في 4 أكتوبر، والأخيرة بالطائرة في 8 أكتوبر.

وبين الكاظم أنه مازال التواصل مستمراً مع بعثة الحج للتفاهم والتوصل لصيغة لحل مشكلة تقليص أعداد الكوادر العاملة في الحملات.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة حملة الفاتح للحج والعمرة خالد القطان إن الحملة لم تبدأ بعد في برامج التوعية للحجاج، وهي عادة ما تبدأ قبل موعد السفر بنحو 10 أيام.

وأوضح القطان أن البرامج التوعوية للحجاج تتضمن برامج دينية تتعلق بأداء مناسك الحج، وأنواعها من الناحية الشرعية، إذ سيكون هناك مفتٍ للحملة يستقبل استفسارات الحجاج تتعلق بمناسك الحج وسيكون التواصل معه مباشرة، بالإضافة إلى برامج توعوية صحية، فضلاً عن السلوكيات في موسم الحج، والالتزام ببرامج الحملة ومواعيد الباصات، وبرامج الأمن والسلامة للحجاج في حال ضياعهم عن المجموعة هناك، وغيرها من الأمور.

وأشار القطان إلى أن الحملة انتهت من الترتيبات اللوجستية لموسم الحج، فيما يخص حجوزات السكن والأكل وغيرها، وستكون لدى الحملة رحلة واحدة للحج، ستنطلق بين 9 أو 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، وهي تعتمد على حجوزات الطيران.

وقال إن «التحركات مع بعثة الحج بشأن زيادة أعداد الكادر وصلت إلى طريق مسدود، إذ لا يوجد أي زيادة للحملات، وسنعمل مع الكادر الموجود لدينا لتفادي النقص الحاصل بفعل ذلك».

على صعيد متصل، أفاد صاحب حملة الشرف سيدمحمد صالح الشرف أن «الحملة ستبدأ في الأسبوع المقبل دورة إرشادية على مدى أسبوع لتهيئة الحجاج لموسم الحج، وتتضمن محاضرات روحية وفقهية، وفلسفة الحج، وكل ما يصب في موسم الحج».

وبخصوص الترتيبات لموسم الحج، أوضح أن «لجان الحملة تعكف على عقد اجتماعات دورية للتنسيق فيما بينها للاستعداد لموسم الحج والترتيبات الخاصة به، إذ إن الإدارة شكلت لجان تضم طاقم من الأفراد، وتعمد كل لجنة إلى إصدار تقاريرها للتباحث مع الإدارة سبل التهيئة لموسم الحج»، ولفت إلى أن «الحملة لديها رحلتان لنقل الحجاج، إذ ستنطلق الرحلة الأولى في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، فيما ستكون الرحلة الثانية في 9 أكتوبر».

ونفى الشرف وجود أي مستجد حتى الآن فيما يخص تقليص عدد الكوادر العاملة في الحملات، منوهاً إلى أنه «من المقرر أن تجتمع اللجنة مع بعثة الحج خلال اليومين المقبلين لبحث هذا الموضوع».

فيما قال المدير الإداري في حملة العريبي زهير العكراوي: «نعمل حالياً على إعداد مجلة إرشادية خاصة، تتضمن الأمور الفقهية وبرامج الحملة، ونستعد خلال الأسبوعين المقبلين على بدء البرامج التوعية للحجاج، ولدينا تواصل مع الحجاج، كما أن لديهم تواصلاً مباشراً مع المرشدين الدينيين في الحملة، وسيتم التركيز على الجانب الفقهي لموسم الحج، وكل ما يتعلق بالحج، من خلال محاضرات لتهيئة الحجاج لموسم الحج من الناحية النفسية والفقهية والروحانية».

وأشار إلى أن «جميع الترتيبات لموسم الحج تم الانتهاء منها، وننتظر فقط موعد الانطلاق إلى الديار المقدسة، ويحتوي برنامج الحج الحملة على 3 رحلات، رحلتان في تاريخ 4 أكتوبر 2013 بالباص والطائرة، وأخرى في 9 أكتوبر بالطائرة».

وفيما يتعلق بالتحركات مع البعثة بخصوص المطالبة بزيادة عدد الكادر العامل في الحملات، قال: «لم توافق بعثة الحج على الزيادة، وهذا الأمر سيتسبب في الضغط على أصحاب الحملات، وخصوصاً أن العدد المخصص للكوادر العاملة لا يغطي حاجة الحملات».

وكان رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان قد صرح بأن آخر موعد لقبول تسجيل الحجاج في النظام الإلكتروني للحج من خلال حملات الحج المرخصة هو منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وقال: «إن الحصة المقررة لحجاج مملكة البحرين هي 3700 حاج وأن نتائج التسجيل في النظام الإلكتروني أشارت إلى أن العدد الفعلي حتى صدور هذا التصريح بلغ 5703 أي بفارق 2003 حجاج، وبالتالي لا يمكن السماح لتسجيل أي حاج ما لم يكن هذا الحاج مواطناً أو مقيماً داخل مملكة البحرين، وهذا ما تؤكد عليه أولويات التسجيل بناء على توجيهات وزارة الحج السعودية التي تنص على أن بعثة الحج لكل بلد مسئولة عن حجاج البلد نفسه».