حذّر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اليوم الأحد (8 سبتمبر / أيلول 2013) من أن التقاعس عن اتخاذ اجراءات عسكرية ضد سوريا سيكون لحظة مثيرة للقلق، واعتبر أن الرد مطلوب لردع استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال هيغ للقناة التلفزيونية الأولى بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه يؤمن بقوة أن العالم يجب أن يقف صفاً واحداً ضد استخدام الأسلحة الكيميائية مع استمرار النقاش الدائر الآن في الكونغرس الأميركي، لأن المخاطر الناجمة عن عدم القيام بذلك، في نظره، هي أكبر بكثير من مخاطر الرد بشكل محدد وبطريقة متناسبة ودقيقة.
واضاف في حال قررت برلمانات مختلفة في العالم بأن دولها لن تقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية وتتخذ أي اجراء، فإن ذلك سيكون لحظة مخيفة جداً في الشؤون العالمية، رغم اعترافه بوجود الكثير من شعور عدم الارتياح في بريطانيا بشأن التدخل الخارجي في اعقاب تجربة غزو العراق.
وحذّر من أن السماح بانتشار استخدام الأسلحة الكيميائية في القرن الحادي والعشرين هو الشر الذي يجب أن نقف في وجهه بطريقة أو بأخرى، مشيراً إلى أن القضية تدور حول الأسلحة الكيميائية، وهي قضية أكبر من سوريا.
وسيجري هيغ يوم غد الاثنين محادثات مع نظيره الاميركي، جون كيري، حول سوريا، وكان عقد الأسبوع الماضي اجتماعاً مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض. وكان البرلمان البريطاني صوّت الشهر الماضي ضد التدخل العسكري في سوريا، رداً على الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.