قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد (8 سبتمبر / أيلول 2013) ، إنه لا يمكن أن تتواصل مفاوضات السلام مع استمرار الأخيرة في النشاطات الاستيطانية.
وقال عريقات في وثيقة رسمية أعدتها دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير ووزعتها على الصحفيين، إن الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال الإعلانات الاستيطانية منع الفلسطينيين من الوصول إلى مائدة المفاوضات وسوف تستمر في محاولتها وقد تنجح في ذلك "إذ لا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان".
وأضاف عريقات "أوضحنا هذه المواقف للإدارة الأمريكية وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والأشقاء العرب وباقي دول العالم ".
وشدد عريقات على أن "الحجة الإسرائيلية بأن ما يسمى الكتل الاستيطانية سوف تكون جزءا من إسرائيل في أي حل نهائي، يعتبر عذرا أقبح من ذنب لأن فهذا يعني الإملاءات وليس المفاوضات".
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية تموز/يوليو الماضي بعد أكثر من ثلاثة أعوام على توقفها وذلك بفضل وساطة قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لعدة أشهر.
وبهذا الصدد حدد عريقات 9 أسباب قال إنها حدت بالقيادة الفلسطينية للموافقة على استئناف المفاوضات أولها حصول القيادة الفلسطينية على مرجعية خطية تؤكد على أن مرجعية عملية السلام تتمثل بتحقيق الدولتين على حدود 1967، مع تبادل أراض متفق عليه.
وذكر عريقات أن السبب الثاني الاتفاق بان جدول الأعمال للمفاوضات يشمل كافة قضايا الوضع النهائي دون استثناء (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن، الأسرى)، والثالث هو نبذ الحلول المرحلية والانتقالية، اما السبب الرابع هو تحديد سقف زمني للمفاوضات 6-9 أشهر.
وأضاف أن السبب الخامس هو الاتفاق على الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994 على أربع دفعات، والسادس تأكيد الإدارة الأمريكية أنها تعتبر الاستيطان غير شرعي وأنها سوف تعمل على الحد من النشاطات الاستيطانية إلى الحد الأقصى.
وبين عريقات أن السبب السابع هو صدور توجهات الاتحاد الأوربي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في كافة الأراضي المحتلة والثامن هو دعم الدول العربية بالإجماع لاستئناف المفاوضات، فيما السبب الأخير دعم روسيا والصين واليابان ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات.
وكشف عريقات عن وعود قدمتها عدة دول لم تعترف بدولة فلسطين أنه في حالة رفض إسرائيل خلال فترة 6 إلى 9 أشهر تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، فإنها سوف تبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وسوف تؤيد الانضمام الفلسطيني للمؤسسات والمواثيق والمعاهدات الدولية.