اظهر استطلاع جديد للرأي، اليوم الأحد (8 سبتمبر/ أيلول 2013)، أن الناخبين البريطانيين يعارضون شن أي هجوم عسكري على سوريا، حتى في حال ثبت وبما لا يدع مجالاَ للشك، أن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين أواخر الشهر الماضي.
ووجد الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة (آي سي إم) لصحيفة صندي تليغراف، أن الغالبية العظمى من الناخبين البريطانيين لا تريد أن يجري نواب بلادها تصويتاً ثانياً في مجلس العموم (البرلمان) على التدخل العسكري في سوريا، حتى إذا تأكد مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة بأن أسلحة كيميائية استُخدمت في الهجوم المزعوم على المدنيين في ريف دمشق يوم 21 آب/أغسطس الماضي. وقال إن أقل من واحد من كل خمسة ناخبين بريطانيين يعتقد أنه يتعين على بريطانيا الانضمام إلى الولايات المتحدة إذا ما قررت شن غارات على سوريا، في حين دعم نصفهم تقريباً حصر التحرك في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين. واضاف الاستطلاع أن 46% من الناخبين البريطانيين عارضوا قيام برلمان بلادهم بالتصويت مرة أخرى على العمل العسكري ضد سوريا حتى في حال اثبتت الأمم المتحدة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظامها، بالمقارنة مع 36% منهم أيدوا هذا التوجه. واشار إلى أن 19% فقط من الناخبين البريطانيين يريدون انضمام بلادهم لضربات صاروخية تقودها الولايات المتحدة ضد سوريا، فيما أيّد 47% منهم السياسة الحالية التي تنتهجها حكومة بلادهم والقائمة على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين بدلاً من العمل العسكري.
ووجد الاستطلاع أيضاً أن 16% من الناخبين البريطانيين لا يؤيدون تدخل بلادهم في العمل العسكري ضد سوريا، ولا حتى في تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للاجئين السورييين. وقال إن 16% من الناخبين البريطانيين يؤيدون تدخل بلادهم ضد الأنظمة التي تستخدم الأسلحة الكيميائية، و44% التدخل أحياناً، و24% التدخل بصورة دائمة. وكان البرلمان البريطاني صوّت الشهر الماضي ضد التدخل العسكري في سوريا رداً على الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.