تظاهر الاف التونسيين مساء السبت (7 سبتمبر/ أيلول 2013) في باردو، بالقرب من تونس العاصمة، للمطالبة باسقاط الحكومة التي يتزعمها حزب النهضة الاسلامي وذلك في ذكرى مرور اربعين يوما على اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي.
وتجمع المتظاهرون عند باب السعدون على ابواب العاصمة تونس قبل ان يتظاهروا حتى ساحة باردو التي اصبحت مسرحا لاحتجاجات شبه دائمة منذ مقتل النائب في 25 تموز/يوليو الماضي.
وردد المتظاهرون عبارات "سال الدم ولا شرعية للنهضة" و"البراهمي شهيد وعلى خطاك سائرون" و"فليسقط ظالمو الشعب، فلتسقط عصابة الاخوان" في اشارة الى العلاقات بين حركة النهضة والاخوان المسلمين في مصر.
وسارت عائلة البراهمي واقارب شكري بلعيد وهو معارض يساري اخر اغتيل في شباط/فبراير الماضي، على رأس المظاهرة التي رفقتها قوات الامن.
ورفع عدد من المتظاهرين اعلاما تونسية وصورا لمحمد البراهمي الذي اغرق اغتياله تونس في ازمة سياسية عميقة.
ونسبت السلطات اغتيال البراهمي ومقتل المعارض اليساري شكري بلعيد في شباط/فبراير الفائت الى سلفيين جهاديين مرتبطين بالقاعدة.
ويتهم بعض المقربين من المعارضين حركة النهضة بالوقوف وراء اغتيالهما الامر الذي ينفيه الحزب باستمرار.
وصباح السبت، توجه جمع الى مقبرة الجلاز في ذكرى البراهمي بمشاركة رئيس حزب اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون الذي كان زار تونس بعيد اغتيال بلعيد.
واطلق اسم البراهمي على ساحة وجادة في مدينة الغزالة قرب منزله حيث كان اغتيل باربع عشرة رصاصة في 25 تموز/يوليو.
واعلنت ارملة البراهمي ان مشاركة ممثلين للحكومة الاسلامية في ذكرى اربعينه هو امر غير مرغوب فيه.
واعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة ان ذكرى مرور اربعين يوما على اغتيال البراهمي ستشكل "مرحلة تعبئة جديدة" لاسقاط الحكومة وحل المجلس الوطني التاسيسي.
وقال مصدر قريب من الجبهة ان عددا من نواب المعارضة الذين يقاطعون اعمال المجلس التاسيسي سيعلنون اضرابا عن الطعام.
بدوره، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) للانضمام الى تجمع السبت الذي ستليه مسيرة حتى ساحة باردو حيث مقر المجلس التاسيسي.