انتقد حزب الخضر الألماني المعارض توقيع الحكومة الألمانية على بيان بشأن الصراع في سورية كانت عشر دول من مجموعة العشرين وقعته أمس الجمعة خلال قمة المجموعة في مدينة سان بطرسبورج الروسية.
يذكر أن هذا البيان يؤيد السياسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال سورية حيث يطالب برد فعل قوي تجاه النظام السوري بسبب دعاوى استخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين في ريف دمشق.
وخلال مؤتمر للحزب عقد اليوم السبت بمدينة بامبرج، وصفت كلاوديا روت زعيمة الحزب هذه الخطوة من جانب الحكومة "بالنهج المتعرج المغامر".
وأوضحت روت أنه على الرغم من أن الأزمة في سورية تتطلب في النهاية ردا واضحا من المجتمع الدولي إلا أن هذا الرد لابد أن يكون مشتركا.
واقترحت أن يتمثل الرد في أشياء مثل المفاوضات والعقوبات ومساعدة اللاجئين.
كان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أعلن اليوم في العاصمة الليتوانية فيلنيوس عن توقيع بلاده على البيان.
وأوضح فيسترفيله أن التوقيع على البيان أصبح ممكنا لأن الاتحاد الأوروبي توافق على موقف مشترك حيال الصراع في سورية، على الرغم من عدم توقيع ألمانيا على البيان خلال مشاركتها في قمة العشرين.
وقد أعلن قادة وممثلو عشر دول أعضاء في قمة دول العشرين في بيان مشترك إدانتهم لاستخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات الغوطة مطالبين باستجابة دولية قوية ضد هذا الانتهاك للقواعد الدولية والضمير الإنساني، وطالبوا بقرار قوي في مجلس الأمن.
وسبق ألمانيا في التوقيع على البيان كل من أستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والسعودية وإسبانيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.