العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ

وفاة آخر شاهد على أيام هتلر الأخيرة عن 96 عاما

توفي رونالد ميش آخر رجل كان لا يزال على قيد الحياة ممن عاصروا الزعيم النازي أدولف هتلر في أيامه الأخيرة في مخبأه تحت الأرض في برلين.

وقال وكيل أعماله مايكل شتيلي اليوم إن ميش توفي في منزله عن 96 عاما. وكان ميش يعاني من مضاعفات أزمة قلبية أصيب بها مؤخرا قبل وفاته يوم أمس . وكان ميش قال لرويترز في مقابلة أجريت معه في منزله عام 2007 إن المخبأ كان يسوده صمت غريب بينما كانت معركة برلين تدور رحاها فوق الأرض في ابريل نيسان 1945 .

وقال شتيلي إن "عائلته (ميش) كانت معه عندما توفي". وتوفي ميش في منزله المتواضع في جنوب برلين الذي يقطنه منذ 1938 . وقال ميش الذي خدم مع هتلر خمس سنوات كحارس شخصي وعامل تليفون وحامل رسائل في مقابلة 2007 "الحياة في المخبأ كان عادية تماما. هتلر كان هادئا للغاية اغلب الوقت."

وقال إن المؤرخين ومنتجي الأفلام والصحفيين دائما ما يقدمون صورة مغلوطة عن المزاج العام داخل المخبأ عندما حاصرت القوات السوفيتية هتلر في الايام الاخيرة لنظام النازي. وقال الجندي السابق "كانت الأمور اقل مأساوية مما أظهره مؤرخون كثيرون ومنتجو افلام وصحفيون." وأضاف "الهدوء كان أسوأ شيء.. الجميع كانوا يتهامسون ولا يعلم أحد لماذا. لهذا شعرت انه مخبأ الموت."

وظل موقف ميش محايدا تجاه هتلر حتى وفاته. وقال رافضا إصدار أي أحكام عن الماضي "التاريخ هو التاريخ.. حدث ما حدث ويجب إلا يكذب أحد بشأنه." ولم يخجل ميش من الحديث عن الأوقات الطيبة التي قضاها مع هتلر كما وردت في الفيلم الألماني (السقوط) الذي أنتج عام 2004 وأثار جدلا بإظهاره الجانب الإنساني من شخصية هتلر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً