تجمع الآلاف من متظاهري المعارضة الكمبودية اليوم السبت (7 سبتمبر/ أيلول 2013) في بنوم بنه وهم يحملون زهور اللوتس لاثبات سلميتهم، من اجل الاحتجاج على نتاجئ الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب رئيس الوزراء هون سين الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما.
وبدأ المتظاهرون الذين وضعوا اشرطة صفراء كتب عليها "صوتي حياتي"، التجمع في حديقة الديموقراطية المكان التقليدي للتظاهرات. وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان نحو عشرين الف متظاهر تجمعوا في الموقع صباحا.
وتأتي هذه التظاهرة للمعارضة عشية اعلان النتائج الرسمية للاقتراع من قبل اللجنة الانتخابية. ويفترض ان تؤكد هذه النتائج الارقام الاولية التي اعلنت واشارت الى فوز حزب هون سين.
وبعد صلاة عبر فيها عن رجائه "ارواح" ملوك كمبوديا السابقين "احقاق العدالة"، قال زعيم المعارضة سام رينسي ان "الذين سرقوا اصواتنا لن يعيشوا بسعادة".
وقبل ذلك، صرح رينسي للصحافيين ان "هذا البلد يعيش في ظل نظام ديكتاتوري منذ حوالى اربعين عاما واعتقد انه حان الوقت لتغيير ديموقراطي سريع".
ويردد المتظاهرون هتافات من بينها "اين صوتي؟" و"نريد العدالة والديموقراطية الحقيقية".
وفرضت حكومة هون سين اجراءات مشددة في محاولة لترهيب المتظاهرين، من بينها تفتيش السيارات عند مداخل المدينة ونشر حوالى الف من رجال الامن واعطاء "نصيحة" رمزية الى الاجانب بعدم المشاركة في التظاهرة التي تعد واحدة من اكبر التجمعات في السنوات الاخيرة.
وحول الحشد، نشرت قوات الامن لكن ببعض التحفظ. الا ان انتشارها واضح جدا في الاحياء الرئيسية للعاصمة.
وقال اوي ساورين (54 عاما) الذي كان بين المتظاهرين ان "اصواتنا سرقت. انتصار الشعب سرق (...) افضل الموت اذا لم يتم احقاق العدالة".
من جهته، صرح شاينغ شانتارا (29 عاما) "نشارك في التظاهرة لاننا نريد ديموقراطية حقيقية". واضاف ان "الانتخابات كانت جائرة جدا وشهدت مخالفات لا يمكننا قبولها".
وطالب بتشيل لجنة مستقلة لتحسم في نتائج الاقتراع.
وتطالب المعارضة في الواقع باجراء تحقيق من قبل لجنة مستقلة في عمليات تزوير.
لكن هون سين الذي تتهم حكومته باسكات المعارضين، اكد انه سيبقى رئيسا للوزراء وسيشكل حكومة جديدة حتى اذا قاطعت المعارضة البرلمان.
وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت منتصف آب/اغسطس فوز حزب الشعب الكمبودي الذي يقوده رئيس الوزراء هون سين باقل من نصف اصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت في 28 تموز/يوليو.
وحسب هذه النتائج الاولية حصل حزب الشعب الكمبودي على 49% من اكثر من 6,6 مليون صوت مقابل 44% لحزب الانقاذ الوطني في كمبوديا الذي يقوده زعيم المعارضة سام رانسي، حسب تعداد اجرته فرانس برس استنادا الى نتائج كل ولاية.
وتوزعت بقية الاصوات على احزاب صغيرة يتوقع ان لا تحصل على اي من المقاعد ال123 المتنافس عليها.
وبعد انتخابات اعتبرت المنظمات المحلية والدولية ان مخالفات شابتها اعلن حزب الشعب الكمبودي انه احتفظ بالاغلبية في البرلمان ب68 مقعدا مقابل 55 لحزب الانقاذ الوطني في كمبوديا.
ورغم انها اسوأ نتائج يحققها الحزب الحاكم منذ 1998، رفضت المعارضة نتائج اللجنة الانتخابية واكدت انها فازت ب63 مقعدا ودعت الى تحقيق دولي بمشاركة الامم المتحدة حول عمليات تزوير اعتبرتها كثيفة. كما نددت بنتائج اللجنة الانتخابية.
وكان رينسي الذي عاد مؤخرا من المنفى تحدث عن شطب 1,25 مليون اسم من اللوائح الانتخابية، وتزوير مليون اسم وتكرار مئتي اسم في لوائح عدة.
وكان المصرفي السابق يعيش في فرنسا منذ 2009 هربا من احكام صادرة بحقه بالسجن احدى عشرة سنة في الاجمال يعتبرها انصاره بانها مسيسة. واصدر الملك عفوا عنه في 12 تموز/يوليو بطلب من هون سين.
مثل ربعنا
مثل الوفاق بالضبط