توجه الناخبون في المالديف الى مراكز الاقتراع اليوم السبت (7 سبتمبر/ أيلول 2013) لاختيار رئيس لهم في انتخابات تشكل اختبارا لديموقراطية فتية بعد 18 شهرا على اضطرابات ادت الى اقصاء الرئيس السابق الذي قد يعود الى السلطة.
وتشكلت صفوف طويلة امام مراكز الاقتراع. وكان الرئيس محمد وحيد (اكرر.. وحيد) بين اوائل المقترعين.
ووصل وحيد الى السلطة في شباط/فبراير 2012 بعدما اضطر محمد ناشد اول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية للاستقالة على اثر تمرد لقوات الامن.
لكن ناشد الغواص السابق والناشط من اجل الديموقراطية الذي فاز في اول انتخابات حرة في 2008، تحدث عن انقلاب بعد استقالته التي تلت تمردا لضباط في الشرطة.
ويتنافس في هذه الانتخابات ناشد المرشح الاوفر حظا للفوز فيها، ووحيد ورجل الاعمال الثري الذي ينشط في قطاع السياحة في هذا الارخبيل المعروف بشواطئه السياحية قاسم ابراهيم وعبد الله يمين الاخ غير الشقيق لرئيس اسبق هو مأمون عبد القيوم.
وقال وحيد للصحافيين بعدما ادلى بصوته في كبرى جزر الارخبيل ماليه ان "الاستعدادات جرت بشكل جيد وكل شىء على ما يرام"، مشيرا الى ان "الناخبين يصلون في اوقات مبكرة".
اما يمين الخصوم الرئيسي لناشد فقد وصف الانتخابات بعدما ادلى بصوته في الجامعة بانها "حد فاصل". وقال ان "الامور كانت سيئة في السنوات الاربع او الخميس الماضية الى درجة انه لا بد من التغيير لوضع افضل".
وفي حال لم يحصل اي مرشح على نسبة تتجاوز الخمسين بالمئة من الاصوات، فان دورة ثانية ستنظم في 28 ايلول/سبتمبر.
ويجري الاقتراع في مراكز اقيمت في كل الجزر المأهولة وكذلك في المنتجعات التي جعلت من الجزيرة وجهة سياحية مهمة.
وكان ناشد استقال على شاشة التلفزيون مباشرة الذي استولت عليه قوات الامن. وهو يؤكد ان رجال الامن هددوه يعنف مع عائلته اذا لم يقدم استقالته.
وتولى وحيد الذي كان نائبا للرئيس السلطة على الفور مما دفع ناشد الى اتهامه بالتآمر مع الرئيس الاسبق عبد القيوم.
ونفى وحيد الاتهامات لكن هذا التغيير في قيادة البلاد ادى الى احتجاجات واعمال عنف استمرت اشهرا وهددت لفترة قصيرة السياحة التي تشكل قطاعا اساسيا في البلاد التي كانت تعد ديموقراطية مزدهرة في جنوب آسيا.
ويؤكد ناشد انه واثق من قدرته على الفوز في الانتخابات من الدورة الاولى بينما لا يبدو ان وحيد يتمتع بدعم واسع من الطبقة السياسية.
وناشد يتمتع بشعبية كبيرة في الخارج وفي بلده بفضل برامجه الاجتماعية ونشاطه في مجال مكافحة الاحتباس الحراري في الارخبيل حيث 80 بالمئة من الجزر ترتفع عن سطح البحر اقل من متر.
لكنه اثار استياء رجال الاعمال الذي صنعوا ثروات في قطاع السياحة.
ويتوقع ان تعلن نتائج التصويت حوالى منتصف الليل (19,00 تغ).
وكان انقلاب شباط/فبراير 2012 اساء الى صورة هذه الديموقراطية الفتية واثار غضب سكانها البلاع عددهم 330 الف نسمةجميعهم تقريبا من المسلمين السنة.
واستقبلت الجزيرة حوالى مليون سائح في 2012.
وقال لورانس غونزي رئيس الوزراء المالطي السابق الذي يترأس بعثة مراقبة ارسلتها المفوضية الاوروبية، ان الانتخابات تجري بدون مشاكل.