تواصل مدينة نخّول ونخّولة ابتكار أسباب الفرح والدهشة، منذ انطلاق فعاليات صيف البحرين، حيث تقدّم المدينة فضاءات من الأفكار والأنشطة والفعاليات التي تجوب بالأطفال الكرة الأرضيّة وأبعد وصولاً إلى الفضاء والنّجوم، إذ إنّ المدينة جابت الأرض لتنتقي للأطفال من كل بلد حكاية تصلح لابتسامة وأغنية تصلح لفرح. نخّول ونخّولة يجمعان المدن كلها في مدينة، ويلوّحان بالحب للزوار.

وها هي مدينة نخّول بعد أن استضافت الحكواتيّة الفلسطينيّة دينيس أسعد، لتروي حكايات بين البحرين وفلسطين، تعود لفلسطين مرة أخرى، تديرُ أغنياتها من القدسِ، مع فعاليّة «أطفال الأقصى»، حيث يواصل الأطفال استمتاعهم بالأغنيات الفلسطينيّة التراثيّة على إيقاعات وقصائد فلسطينيّة، ويتابع الأطفال في هذه المحطّة عروض الدبكة التي يقدمها مجموعة من الأطفال المقدسيين الموهوبين. قصائد وأغنيات ورقص الدبكة، وفرح يتقاسمه أطفال القدس، وأطفال البحرين.

ومن فلسطين للهند، حيث تتواصل في المدينة مجموعة من الورشِ الفنية التي يتمكّن الأطفال فيها من تعلم بعض الفنونِ والحرف اليدويّة من التراث الشعبي الهنديّ، بالإضافة إلى فعالية «ديوالي»، وديوالي هو مصباحٌ صغيرٌ يضاء في احتفالات الهند بالسّنة الهنديّة الجديدة، يضاءُ احتفالاً بانتصارِ الخيرِ على الشر، ويُصنع من الزيت والطين والسمن، وفي الفعالية يضيء أطفال مدينة نخّول ونخّولة شموعهم احتفالاً بالحياة والحب، وانتصاراً للخير والجمال.

من الهندِ أيضاً، انطلقت وتتواصل فعالية «تصاميمِ الرانجولي»، والرانجولي هي تصاميم تحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ لدى نساء الهند، تصاميم ترسم عادة على الأرض باستخدام مواد طبيعية وفي المتناول، وفي مدينة نخول ونخولة يحظى الأطفال بإمكانِية الاستمتاع بعمل تصميمات الرانجولي باستخدام الأرز الملون والزهورِ والموادِ الملونة.

وفي تواصل للتجربة الهندية في صنع الدهشة، يشهدُ الأطفالُ تجربةً مدهشةً أخرى في فعاليةِ اللحافِ الهندي الورقي، وهو مشروعٌ كبيرٌ للتعرف على الهند، ويتمحورُ حولَ قصِّ ولصقِ الأوراقِ بحرفيةٍ، كما يمكنُ أيضاً استخدامَ القوالبِ المتنوعةِ للطباعةِ حيثُ يقومُ كلُ طفلٍ بصنعِ قطعةٍ مميزةٍ وبعد ذلك يتمُ تجميعها في لحافٍ واحد، حيثُ يجمعُ الأطفالُ أحلامَهم الصغيرةَ في قطعٍ فنيةٍ، ثم يجمعونَها في حلمٍ واحدٍ كبيرٍ يتسعُ لكلِ أعمالهِم الفنية.. في تجربةٍ تشيعُ الفرحَ والمشاركةَ والمحبةَ بين الأطفال.