يدشن مسرح الصواري مهرجانه المسرحي التاسع للشباب برعاية من وزارة الثقافة، وذلك عبر عشرة عروض مسرحية بمشاركة مجموعة من فرق المسارح الأهلية، ومجموعة من الممثلين الشباب، حيث يصر «الصواري» كعادته على رفد المسرح البحريني بالمبدعين الشباب، متخففاً هذه المرة من صيغته المختبرية التجريبية متكئاً على ما في التطلعات الشبابية أساساً من ميل للتجديد والإبداع وجنوح للمشاكسة والمغايرة، وبحسب تصريح رئيس المهرجان الفنان أحمد الفردان لـ «الوسط» فإن «الصواري» يقيم هذا العام مهرجانه تحت شعار «المسرح يجمعنا» وانه فتح المجال للشباب لإنجاز عروضهم بكل حرية مؤثراً الاشتغال معهم في الفضاءات والطرق الجديدة التي يختارونها بأنفسهم.

وقال الفردان إن «المهرجان استطاع استقطاب أكثر من 150 شابا وشابة، كممثلين ومخرجين وفنيين بل وحتى صحافيين يعملون على النشرة الخاصة بالمهرجان، وقد تفاجأنا كإدارة مهرجان بهذا الكم من الشباب التوَّاق للمسرح، ناهيك عن طلبات المشاركة التي أرسلت لنا من بعض الفرق من مصر والأردن، ولكن للأسف مواردنا المالية لا تمكننا من تغطية كلفة استضافة تلك الفرق، ولكن هذا الأمر حمَّسنا لأن نحاول في الدورات القادمة إثراء المهرجان بوجوه من خارج البحرين».

«الصواري»: من «النافذة»

إلى «رحلة عمر»

ومن بين العروض المسرحية العشرة التي اصطفت للمهرجان يقدم الصواري خمسة مسرحيات أولها «نافذة» من تأليف عبدالله السعداوي، وإخراج ياسر القرمزي، وتمثيل كل من فتحية ناصر، وياسر القرمزي، وعمر السعيدي. أما العرض الثاني للصواري فهو مسرحية «قفص مريم» تأليف دلال عبدالله يوسف، وإعداد إخراج محمود العلوي وتمثيل دانة آل سالم، وإشراف عبدالرحمن محمود، فيما العرض الثالث للصواري أيضا فهو مسرحية الرحيل من تأليف نواف يونس وإخراج محمد شاهين. أما العرض الرابع للصواري فهي مسرحية «الزومبي» تأليف عبدالله السعداوي، وإخراج عيسى الصنديد، ويوسف فريدون مساعد مخرج، وتمثيل عمر السعيدي، ومحمد الصنديد، ونضال بدر، ومحمد مبارك. أما العرض الخامس للصواري فهو مسرحية «رحلة عمر» تأليف إبراهيم خلفان، إخراج حسن الماجد، تمثيل سامي رشدان، حسن محمد، حسين العلوي، إلهام علي، إيمان سليم، خليل المطوع، حمد عتيق، ومكياج ابتسام القاسمي.

... و 5 عروض أخرى

أما مسرح البيادر فيقدم مسرحية «اسكت ولا كلمة» تأليف وإخراج عبدالله الدرزي، إعداد عادل الجوهر، تمثيل عبدالله الدرزي، عادل الجوهر، البسام علي، محمد صقر، أحمد شريف، عبد الرحمن بوصابر، أحمد رشيد. أما مركز الشاخورة فيقدم مسرحية «أنا الجاني» من تأليف عبدالحسين مرهون، وإخراج علي بدر، أما مسرح جلجامش فيقدم عرضا لمسرحية «لعبة الغضب»، من إخراج عبد الرحمن فقيهي، وتمثيل عبدالله فقيه، وإيمان قمبر، وخالد الكبيسي، ومنيرة جلال، فيما تقدم مؤسسة الجارح للإنتاج الفني مسرحية «العربة»، وهو عرض بحريني قطري من تأليف وإخراج طالب الدوس، وتمثيل لمياء الشويخ، وحسن صقر، وحمد الخجم، وإبراهيم شهابي. أما العرض السعودي فهو من إنتاج فرقة رموش المسرحية بعنوان «سيد الجماجم»، تأليف سعد الحارثي، وإخراج معتز العبدلله.

الإنجاز أولوية

ويبدو وبحسب تصريح رئيس المهرجان الفنان الفردان أن توقف الصواري عن مهرجانه الشبابي ثلاث عشرة سنة متواصلة، والذي بدأ في 1993 والوعي بدور مثل هذا الجهد الذي تمثل في المغايرة والتجريب والعمل المختبري بجهود شبابية ساهم في رفد المسرح البحريني والخليجي بالشباب المبدعين من ممثلين ومخرجين وفنيين في المسرح والعمل الدرامي بشكل عام، كما أن الإحساس بحالة الجمود الفني؛ جعل الصواري يصر هذه المرة على عنصر الحضور والإنجاز، متخففاً من الصيغة المختبرية والتجريبية معتمداً على ما في الشباب من ميل للإبداع وجنوح للمشاكسة والمغايرة والتجديد، تاركاً لنفسه الاشتغال معهم في فسحة الحرية التي يختارونها لعروضهم المسرحية، جاعلاً من إنجاز المهرجان أولوية لاستقطاب الطاقات الشبابية وإدخال المواهب الفنية في أجواء التنافس وإعطائهم المجال ليعبروا عن إبداعاتهم.

وظلت فكرة إحياء المهرجان تراود الإدارات السابقة لمسرح الصواري، ولكن في ظل الإدارة الشبابية الحالية برئاسة الفنان محمد الصفار؛ أصبح المهرجان الشبابي لمسرح الصواري أولوية، ما حذا بهم الإصرار على استعادة هذا الجهد والذي يأتي بعد13 سنة من توقفه فتكونت لجنة لمتابعة العروض، وتمت دعوة المسارح الأهلية والقطاعات الشبابية للمشاركة بعروضهم المسرحية، بالإضافة إلى خمسة عروض اشتغل على إنجازها الصواري بنفسه وللحرص على مستوى العروض ظل الصواري يتابع الأعمال المقدمة لتكون في مستوى المهرجان.