أحاط وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي، المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السفير ألكسي بورودافكين، علماً بما تم تنفيذه من توصيات مجلس حقوق الإنسان، وعن تقديم مملكة البحرين لتقرير طوعي لعرضه على المجلس في العام المقبل؛ يوضح ما تم تنفيذه من هذه التوصيات، وما هو في طور التنفيذ، من مجموع توصيات المجلس البالغ عددها 176 توصية وقبلت منها مملكة البحرين بالكامل 145 توصيه و13 تم قبولها جزئياً.

واطلع الوزير السفير الروسي، خلال اجتماع الوفد البحريني المشارك في التحضير لاجتماعات الدورة الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، على توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والنية الصادقة للحكومة على تنفيذها مع الأخذ بالعلم بأهمية تنفيذ كل التوصيات، لافتاً إلى أن عملية تنفيذ التوصيات تعتمد على العديد من العوامل المرتبطة بطبيعة كل توصية. وعدد الوزير التوصيات التي تم تنفيذها.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، ومواضيع حقوق الإنسان المعروضة على جدول أعمال الدورة الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان.

وعرج الوزير على التوصيات الصادرة عن المجلس الوطني. مؤكداً أنها أتت بعد ارتفاع وتيرة المطالبات الشعبية للسلطة التشريعية لإصدارها بعد تنامي أعمال العنف والإرهاب وزيادتها والتنوع في أدوات ووسائل ارتكابها واستهداف مرتكبيها للمصالح العامة والخاصة وتهديد سلامة المواطنين والمقيمين. وأوضح أن هذه التوصيات تناولت عدة محاور منها التأكيد على ضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية وتشجيع الحوار الوطني والحفاظ على اللحمة الوطنية وتدشين برامج لإعادة تأهيل الشباب الذين يتم استغلالهم في تلك الجرائم وانتهاج خطاب وسطي معتدل للمحافظة على النسيج الاجتماعي للمجتمع البحريني والنظر في السياسية التعليمية والتربوية وشملت هذه توصيات كذلك توصيات تتعلق بتعديلات تشريعية لتشديد على عقوبة مرتكبي الأعمال الإرهابية.

من جانبه، أكد السفير الروسي متانة العلاقات الثنائية بين البحرين وروسيا، متطلعاً إلى تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات، كما أكد أن روسيا تدعم الحوار الوطني في البحرين وأنها تدين كل مظاهر العنف والأعمال الإرهابية أياً كان مصدرها وفي أي بلد كان، ووصفها بأنها أعمال لا تغتفر. وأضاف السفير أن روسيا تلقت 212 توصية صدرت عن مجلس حقوق الإنسان، وسيتم اعتماد تقريرها الوطني بشأن التوصيات خلال الدورة الحالية، كما تقدم بالشكر إلى الوفد البحريني على تواصله المستمر ولقاءاته المتكررة من أجل إيصال الحقائق واطلاعه على المستجدات في الساحة البحرينية.