ذكر رئيس لجنة بيئيي المعامير محمد جواد، أن ساحل المعامير شهد نفوق الأسماك خلال الأيام الماضية، موضحاً أن نفوق الأسماك على الساحل هو أمر يشهده الأهالي كل عام، إذ إن الساحل هو امتداد إلى خليج توبلي، مطالباً بتحسين جريان المياه في خليج توبلي، لينعكس ذلك إيجابياً على ساحل المعامير.

وقال جواد في حديث إلى «الوسط»: «إن ظاهرة نفوق الأسماك على ساحل المعامير هو أمر اعتاد عليه أهالي المنطقة، ففي كل عام تنفق الأسماك، وذلك لأن ساحل المعامير هو امتداد طبيعي لخليج توبلي، لذا فإنه في حال لم يتحسن وضع خليج توبلي فإن ساحل المعامير سيبقى على ما هو عليه يعاني من نفوق الأسماك ومن التلوث».

الأسماك تنفق على ساحل المعامير ومطالبات بتحسين وضعه البيئي

المعامير - فاطمة عبدالله

أكد رئيس لجنة بيئيي المعامير محمد جواد، أن ساحل المعامير شهد نفوق الأسماك خلال الأيام الماضية، موضحاً أن نفوق الأسماك على الساحل هو أمر يشهده الأهالي كل عام، إذ إن الساحل هو امتداد إلى خليج توبلي، مطالباً بتحسين جريان المياه في خليج توبلي، لينعكس ذلك إيجابياً على ساحل المعامير.

وقال جواد في حديث إلى «الوسط»: «إن ظاهرة نفوق الأسماك على ساحل المعامير هو أمر اعتاد عليه أهالي المنطقة، ففي كل عام تنفق الأسماك، وذلك لأن ساحل المعامير هو امتداد طبيعي لخليج توبلي، لذا فأنه في حال لم يتحسن وضع خليج توبلي فإن ساحل المعامير سيبقى على ما هو عليه يعاني من نفوق الأسماك ومن التلوث».

وأضاف «إن قناة المعامير المائية ترتبط بأنابيب النفط التي تزيد من نسبة التلوث، إضافة إلى أنه ترتبط بجسر خزانات النفط عبر ممر مائي لا يرتفع طوله عن نصف متر عن الساحل وعرضه لا يقل عن 15 متراً، مما لا يكفي لجريان المياه وتجددها في الساحل».

وتابع جواد «إن الأنابيب التي ترتبط بالساحل هي أنابيب موجود في جنوب القرية، وقد أثرت كثيراً في عملية تجدد مياه البحر».

ولفت جواد إلى أن إحدى الشركات الموجودة في المنطقة لم تترك حيزاً كافياً لتجدد المياه، مبيناً أن هذه الشركة أثرت في الحياة البحرية لساحل المعامير، وساهمت في زيادة نسبة التلوث.

وذكر أن ساحل المعامير لكونه مرتبط بخليج توبلي، أصبح عبارة عن مستنقع تصدر منه روائح كريهة، إضافة إلى أنه أصبح وكراً إلى الفئران.

ولفت جواد إلى أنه قبل ثلاثين عاماً عُرف عن ساحل المعامير أنه ساحل بالإمكان اصطياد مختلف أنواع الأسماك فيه، مؤكداً أنه ونتيجة للتلوث الذي يعاني منه الساحل، إضافة إلى عدم تجدد المياه، أصبح نادراً ما يتم صيد الأسماك فيه، مشيراً إلى أن حتى الأسماك الصغيرة نادراً ما يتم رؤيتها وهي على قيد الحياة، إذ إن الأسماك تكون نافقة على الساحل بسبب ما تعانيه من تلوث.

ولفت جواد إلى أن نسبة الأكسجين في الساحل قليلة، وذلك بسبب مكبات مجاري المياه التي يتم إلقاؤها في خليج توبلي، مشيراً إلى أن ذلك أثر على الأسماك وأدى إلى نفوقها.

وأكد أن اللجنة كانت على اتصال دائم مع المجلس الأعلى للبيئة خلال السنوات الماضية، وكان يتم التأكيد خلالها أن الأهالي يعيشون في مستنقعات ملوثة، كما كانت هناك وعود من قبِل العديد من المسئولين بأن ساحل المعامير سيكون ساحلاً نموذجياً في أقل من نصف شهر، مشيراً إلى أن هذه الوعود أطلقت في العام 2010، وعلى رغم مرور ثلاثة أعوام على هذه الوعود، ازداد سوء الساحل، إلى جانب زيادة نسبة التلوث، كما زادت نسبة نفوق الأسماك.

وطالب جواد المجلس الأعلى للبيئة وجميع المسئولين باتخاذ خطوة للحد من هذا التلوث عبر تحسين وضع خليج توبلي لارتباطه مع ساحل المعامير، إضافة إلى الحد من التلوث الذي يعاني منه الساحل، مؤكداً أن اللجنة والأهالي لا يشككون في نوايا المجلس الأعلى للبيئة، إذ إن هناك نية للتغيير نحو الأفضل، إلا أنه هناك حاجة إلى تفعيل الوعود وتكاتف الجهود من أجل الحد من تلوث الساحل، ومن نفوق الأسماك الذي تشهده المنطقة في كل عام، وبالتحديد في هذه الفترة.

من جانبه، قال العضو البلدي السابق عبدالرضا زهير: «إن فترة بقائنا في المجلس لم تكن طويلة، إلا أنه مع ذلك تم إنجاز الكثير من مشروع تجميل ساحل المعامير، وقد تم نقل الملف إلى وزارة البلديات والتخطيط العمراني وذلك لتنفيذ المشروع».

وأضاف «إن المشروع تم إيقافه بحسب علمي، إذ إنه لا جديد عليه، إضافة إلى أن جهة الشمال من ساحل المعامير هي أراضي يملكها أفراد تم طلب استملاكها، وكانت هناك موافقة باستملاك هذه الأراضي، إلا أن أصحابها قاموا برفع قضية، ومازالت القضية معلقة، والمشروع بعد إقالة البلديين تم تعطيله، ولم يتحرك فيه شيء بحسب علمي».