العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ

قاسم: ظلم أي سلطة يستوجب من الأمة الوقوف في وجهه بما يصلح البلد لا بتدميره وجعله رهن إرادة الأجنبي

الشيخ عيسى قاسم
الشيخ عيسى قاسم

شدَّد خطيب جامع الإمام الصادق في الدراز الشيخ عيسى قاسم، في خطبته أمس الجمعة (6 سبتمبر/ أيلول 2013)، على أن «الظلم الذي تمارسه أي سلطة ضد شعبها يستوجب من الأمة أن تقف في وجهه بما يصلح وضع ‏البلد الذي يعيش المشكلة لا بتدميره واجتثاث بنيته التحتية، وجعل كل ما فيه رهن إرادة الأجنبي ‏وتحت تصرّفه».‏

وفي بداية الخطبة، قال قاسم: «شعبٌ اختار السلمية بلا عدول عنها، شعب أخذ بما هو أرشد، وشعب قرر أن يواصل جهاده حتى ‏تحقيق مطالبه العادلة بلا تراجع، شعب لن يُغلب على أمره، ولن يرجع خائباً بإذن الله، قست ‏الظروف أو لانت، اشتدت الصعاب أو خفّت، فالنتيجة في الأخير واحدة، وأن الشعب لابد أن ‏يُنصف، ولابد أن يصبح رأيه هو المنطلق الأول للسياسة التي تحكمه، وترسم مصيره، وهو ‏المرجع الذي لا يتعدّاه في خط السياسة، ولا يخرج على ما يذهب إليه. وهذا هو الطبيعي من بين ‏صورتين، صورة أن تكون الشعوب المرجع في السياسة وإدارة شئونها، وصورة أن يُفرض عليها ‏نوع سياسة قهراً من قبل بعض أبنائها وبمحض رأي هذا البعض، ولا تردد في أن الصورة الثانية فيها شطط شديد ومصادمة واضحة للعدل، ولا يمكن أن يلتمس لها ‏شيء من المبررات، وهي خارج منطق الدين وخارج منطق العدل والحق والسياسة العالمية التي ‏يتجه إليه العالم اليوم بجدّ».‏

وأشار إلى أنه «ما سادت سياسة الظلم بيتاً إلا أتت عليه، ولا مجتمعاً إلا دمرته، ولا وطناً إلا فككت عراه وسلكت ‏به إلى ذهاب. الظلم لا يقوم عليه بناء صالح، ولا يستقيم معه بناء، وكل مبرراته زائفة مثله، ‏وساقطة القيمة، ولا تعطيه صلاحية الوجود، ولا تخلق له أثراً غير أثره، ولا يمكن أن تمّكن له في ‏نفس المظلوم ولا غير المظلوم، ولا توجد له احتراماً حقيقياً حتى في نفس من يمارسه، وما ممارسته له إلا لغلبة الهوى وسلطان المصالح المادية الضيقة، والانسياق وراء دافع من دوافع ‏الأرض».‏

وأضاف قاسم «قد يرتفع صوت الظلم عالياً، وتناصره أيدٍ وألسن كثيرة، إلا أن القلوب تنكره، وحتى الكثير من قلوب ‏مناصريه، الذين لا زالت تعيش بعض نبضها الإنساني ليست معه، وإن كانت مأسورة لهوى الظلم ‏تحت ضغط الأنانية والجاهلية التي يعيشها داخل هذه الجماعة أو تلك. ارتفاع صوت الظلم مرتبط بقوة الخارج وبدعم البطش والعنف والإرهاب، وإلا فإنه لا رصيد له في ‏ضمير الإنسان، ولا في منطق الكون، الذي لو ساد نظامه الظلم لحظة واحدة لهدمه، فإن الكون كله ‏لا شيء فيه، كبُر أو صغُر، ولا مجرّة ولا ذرّة في الوجود، إلا وقوامها العدل، ولو عرض الوجود ‏الظلم لانتهى وما كان له وجود».‏

وأوضح قاسم أن «الذين يمارسون الظلم ومن يناصرونهم ينسون أنهم مرهونون في وجودهم للنظام العادل. أنت لا ‏تكون في وجودك، ولا تستمر في حياتك إلا على أساس قاعدة النظام العادل، لو اختل النظام الكوني، ‏مال قليلاً عن العدل، لما كنتَ ولما كانت لك حياة ولما كان أثر. والذين يمارسون الظلم ومن يناصرونهم ينسون أنهم مرهونون في وجودهم للنظام العادل والتدبير ‏الإلهي العادل، وإلا لم يكن لهم وجود ولا أثر وأنهم بهذا الموقف الذي يرفضه النظام الكوني وعدل ‏الله سبحانه يؤسسون لقانون مضاد للقانون الذي وجدوا به، ويحافظ لهم على حياتهم، ويحافظ لهم على ‏ما لهم من حظ الوجود وحظ الحياة».‏

وذكر أن «ما ساد بلداً عنف شعبٍ أو دولة إلا قضى عليها، عنفٌ من فئة من فئات الشعب ضد فئة، عنفٌ ‏يسود الشعب كلّه، عنفٌ من حكومة لشعب، لفئة من شعب، كل ذلك يؤول بتلك البلد إلى الانتهاء، وما ساد بلداً عنف شعب أو دولة إلا قضى عليها، وقبل ذلك يحيل حياة أهلها إلى مأساة ويغرقها في ‏العذاب، ولقد قالوا قولاً حكيماً بأن العنف يولّد العنف، ولكن لا صمود لدين ولا حكمة ولا تماسك ‏من إرادة أمام بعض حالات الجموح التي تعتري نفس هذا الإنسان وتملك عليها كل أقطارها ‏وتنسيها كل حقٍ وحكمةٍ وعدل، ولكثيراً ما هزمت مواقع السياسة إرادة أهلها».‏

وتحت عنوان «عارٌ فاحذروه»، قال قاسم‎:a «كفى السياسة من تجاوزها لحقوق الإنسان والمرأة بخصوصها، والتجاسر على قيم الدين والخلق ‏الكريم والمألوف الحميد ما تكرر في حقها من هدرٍ لحريتها سجّل عاراً على تاريخ هذا البلد لا ‏يُنسى، فلا تزد السياسة هذا العار عاراً وتُضف إليه في كل يوم من نوعٍ جديد. وقهر امرأة عفيفة ‏في بلد الإسلام بأن تضع جنينها في السجن أو في المستشفى تحت الحراسة العسكرية عارٌ شنيع ‏يجمع بين سوئتين تتباريان قبحاً وشناعة، هدر كرامة هذه المرأة فيه هدر كرامة المرأة المسلمة والانتقام من بريء كل البراءة وهو للتو يستقبل الحياة».‏

وفي موضوع آخر حمل عنوان «ما أجمل التعقّل»، تحدث قاسم عن أن «ظلم أي شعب مسلم من قبل السلطة له لا يصح إقراره من الأمة المسلمة ويتوّجب إنكاره ‏ودفعه، لا فرق في ذلك بين حكومة وأخرى ولا شعبٍ وآخر، وعندما يكون المنطلق للأمة في ‏إنكارها للظلم هو الدين والضمير والغيرة على الحق، واحترام حقوق الإنسان لا تفرّق بين حكومة ‏وحكومة تشاركها اقتراف الظلم، ولا بين شعبٍ وشعبٍ يتعرضان لصور من صوره، والأمة كل الأمة تعرف أن حرباً تشن من خارجها وممن تعاني من مظالمهم ما تعاني، وتقهر على ‏أيديهم ويعطلّون حركتها الحضارية، وينازلون دينها لا يمكن أن تستهدف أن تحرّر لهم بلداً، أن ‏تستهدف تحرير بلدٍ لهم أو تنقذ منهم شعباً أو تستردّ لهم كرامة وتحقق لهم الحرية، وعندئذٍ لا يكون هذا الحدث مرّحباً به من أمة واعية، تعتز بهويتها وتحرص على حريتها ‏وكرامتها».‏

وتابع قائلاً: «إن مثل هذه الحرب حين يُرّحب بها من أمة فإن الترحيب بها لا ينمّ عن وعي أو غيرة حقيقية، ‏إنها حربٌ في نفسها لا يمكن أن تلتقي مع مصلحة الأمة ولا مع كرامتها، ولا مع استقلالها ‏وحريّتها، وهي حربٌ لا يمكن أن ينمّ الترحيب بها عن وعي ولا عن شعورٍ بالكرامة والعزة ‏والحرية والحرص على المصلحة، ولا يمكن أن يمثل الترحيب بها نصرةً للحق والعدل، فالرقص ‏لها من البعض طرباً وأن يطير أحدنا فرحةً لمجرد أن تصلنا إنذارات حربٍ على بلدٍ مسلم من ‏قوىً أجنبية لا ترحم الأمة ولا تستهدف إلا تحقيق مصالحها والتمكين لوجودها الانتهازي القاهر ‏المذل في أرض الإسلام وإملاء إرادتها على إرادة الحاكمين فيها، واستغلالها للإنسان والثروة إنما ‏هو أمر في شدة الغباء وفي شدة غياب الغيرة على الأمة، وهي حربٌ لا ندري ماذا يكون لها من امتدادات، وماذا تفعل من انفجارات مدمرة محتملة في ‏الوضع الأمني الشامل للأمة كل الأمة، حربٌ لا يُدرى عن مدى ما تأتي عليه من البنية التحتية ‏للبلد المستهدف، وهي بنية لا يخص الإضرار بها وتحطيمها طرفاً فيه دون طرف ومن تأتي على ‏حياته ممّن نحب أو لا نحب، ممن لا تحب أنت أو لا تحب، وما هو العدد الذي تذهب حياته ‏رخيصة لمصلحة الأجنبي أولاً، وبالذات هذه الحرب التي يفرح لها البعض انتصاراً فيما يرى للمعارضة، وفي ذلك توّهم شديد على أقل ‏تقدير، يرفع قسم من المعارضة نفسها عقيرته برفضها - قسم من المعارضة يرفض هذه الحرب، ‏وأنا خارج الموضوع بشكل مباشر أرحّب بها- والتحذير من مغبّتها والجامعة العربية منقسمة ‏حولها، لا نكون دقيقين إسلامياً ولا على غيرة واعية على الأمة ولا من حماة الدين ولا ممّن تهمه ‏مصلحة الأمة ويرعاها حق رعايتها، ولا محتاطين لأمننا القومي العام ولا مخلصين لأهلنا في البلد ‏المستهدف ولا حريصين على حرية أبنائه وكرامتهم حين تسرّنا حربٌ أجنبية على بلدٍ من بلداننا ‏لا تعرف هذه القوى الأجنبية الغازية لها حرمة ولا كرامة، حرب تجري على يد حكومات من الخارج معروفة النوايا السيئة والطموحات المادية المجنونة من ‏قبل شعوبها، فضلاً عمّا نعرفه ونعانيه نحن من هذه النوايا والطموحات المادية المنفلتة».‏

وشدد على أن «الظلم التي تمارسه أي سلطة ضد شعبها يستوجب من الأمة أن تقف في وجهه بما يصلح وضع ‏البلد الذي يعيش المشكلة لا بتدميره واجتثاث بنيته التحتية وجعل كل ما فيه رهن إرادة الأجنبي ‏وتحت تصرّفه، على البلد أن تنتصر للمظلوم في هذا البلد بما يخرج البلد من محنته لا ليواصل ‏المحنة بعد المحنة والفتنة بعد الفتنة كما هو الحال في نتائج ما اصطلح عليه بالربيع العربي، حين ‏لعبت يد الأجنبي في أحداثه وأوجدت مكاناً لها فيه»، ونوه إلى أن «الربيع العربي إذا شارك فيه مشارك أجنبي طامع في الأمة، وكان له الدور الكبير الملحوظ فالنصر ‏له لا للأمة».‏

وأضاف «مصيبة أكبر في فرحة البعض بالحرب المشؤومة أن تنطلق هذه الفرحة العارمة والاستبشار ‏الكبير بها من أمل أن تقضي بآثارها على الطموحات العادلة لهذا الشعب أو ذاك الشعب من ‏شعوب الأمة في التخلص من حالة الظلم والاضطهاد، نريد حرباً في سورية من أجل أن ننتصر ‏هنا، تريد أن تنتصر موالاة، أو تريد أن تنتصر معارضة، تريد فرجك على حساب الآخرين؟ تريد ‏إنقاذ نفسك بإهلاك الآخرين؟ هذه هي الشيمة الإسلامية؟ هذه هي الشيمة العربية؟».

وبيّن قاسم «الصحيح أن لا يأتي من المعارضة مثل هذا الأمر، ولا من الموالاة، وقد سمعنا أصواتاً تستبشر ‏بالحرب الأميركية والحرب الغربية في سورية من أجل أن يُذّل هذا الشعب هنا، وهذا فضيع، ومصيبة أكبر في فرحة البعض بالحرب المشؤومة أن تنطلق هذه الفرحة العارمة والاستبشار ‏الكبير بها من أمل أن تقضي بآثارها المدمرة هناك على الطموحات العادلة لهذا الشعب أو ذلك ‏الشعب من شعوب الأمة في التخلص من حالة الظلم والاضطهاد الممارسة ضده من السلطة التي ‏تحكمه مع التماثل الكبير في المعاناة بين شعب الذي تستهدفه الحرب والشعب الآخر الذي يتمنى ‏هؤلاء قهر إرادته وسدّ باب من أبواب الإصلاح الذي ينقله من مأساته أو يخففها، سذاجة كبيرة في أمنية هؤلاء بشن حربٍ مدمرة ضارة بالشعب الذي يدّعون حبّه، وسوءٌ كبير في ‏أمنيتهم بمحق المعارضة للشعب الآخر مع اشتراك الإثنين في صفة الإسلام والمظلومية، تتمنى ‏حرباً من الأجنبي تنتصر للمعارضة في بلد لتهزم المعارضة في بلدٍ آخر يتماثلان إسلاماً ‏ويتماثلان مأساةً وهما من إطارٍ واحد وهو إطار الأمة العربية؟».

وقال: «الصحيح أن لا نقر ظلماً هنا أو هناك، ولا لأي شعب من شعوب الأمة، وأن تتجه الجهود كلها ‏صادقة في إصلاح الأوضاع بالطرق السلمية في كل الوطن العربي والإسلامي الكبير، وإعطاء ‏الشعوب حق اعتبارها وحريتها وكرامتها والاعتراف لها بدورها السياسي الفاعل لا أن نستصرخ ‏حكومات أجنبية لا ترعى لنا كرامة ولا لديننا حرمة وترى أن أرضنا مزرعة لها وإنساننا مستخدمٌ ‏لمصالحها لكي تشن الحروب على بلداننا وتثبّت أقدامها بصورة أرسخ وأأكد وأوسع في أرض هذه ‏الأمة، ولو صدقت الغالبية من حكومات العرب والمسلمين والجماعات الحزبية فيهما بأنها لا تقر ‏ظلماً، ولا تناصر باطلاً، ولا تخذل عدلاً ولا تناقضه، وأنها ذات غيرة حقيقية على الدين والإنسان ‏وكيان الأمة ومصلحتها لما وسع البعض القليل من الحكومات بعد ذلك أن يظلم ويبطش ويستبدّ ‏من غير حساب، ويستمر هذا البعض آمناً متمادياً في ظلمه وبغيه، ثم أنه لو شذّ شاذٌ من هذا البعض القليل فأقدم على ذلك لما أمكنه إلا أن يرتدع أمام شدة النكير عليه ‏وأول خطوات الضغط السياسي التي يواجه بها من قبل أكثرية الأمة، ولكن الخروج على العدل ‏وممارسة الظلم والاستبداد في الحكم واضطهاد الشعوب الاستئثار بالثروة وإذلال أبناء الأمة هو ‏السائد الذي عليه واقع الغالبية العظمى من حكومات العرب والمسلمين، وفي هذا أسفٌ شديد بالغ».

العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 7:16 ص

      فصل الخطاب

      كلام حكيم ، يخرج من رجل يحب بلدة وامته ، لا يرضى الظلم ولا الاستعمار

    • زائر 10 | 1:26 ص

      تدمير البنية التحتية!!

      ياشيخ الظاهر ماتااابع أخبار بشار دمر سوريااا وماخل فيها شي. جى الوقت اللي يأخذ عقابة.

    • زائر 7 | 12:15 ص

      كنتم خير امه اخرجت للناس

      صح لسانك ايها الشيخ الجليل. وتبا لامه وصلت الي مستوي الانحطاط الفكري والاخلاقي تستقوي بقوه الكفر والطغيان والطمع لقتل شعب عربي مسلم ونسوا قوله تعالي لن ترضي عنك اليهود ولا النصاري. ونسوا المثل القائل من حفر حفره لاخيه وقع فيها وان الله ليس بظلام للعبيد.

    • زائر 27 زائر 7 | 10:47 ص

      تناقض واضح

      بالأمس ثارة ثائرة الوفاق لطلب وزارة العدل بالإبلاغ عن الاتصال واللقائات مع الدول الاجنبية ومعروف عن الوفاق الأستقواء بالكفار و التباكي عند ابواب السفارة الامريكية وغيرها اظن الأولى بعيسى قاسم النصح لبنته المدللة الوفاق

    • زائر 6 | 12:08 ص

      نور الجمعه

      ااطال الله في عمرك ياشيخ البصيره والحكمه ياشيخ العقل والمنطق والورع اطال الله في عمرك يامحب الدين والاسلام اطال الله في عمرك يا مُبغض الطائفيه يا من همهُ هذا الشعب سنة وشيعه

    • زائر 4 | 11:28 م

      حفظك ربي شيخنا الجليل

      نعمى الكلام شيخنا بارك الله خطاك على طريق الهداية والصلاح

    • زائر 3 | 11:19 م

      ظلاسم

      مافهمنا من كلامك شيئ

    • زائر 11 زائر 3 | 1:26 ص

      الكلمات والاسلوب للشيخ قاسم راقي جدا .. يستصعب على امثالكم فهمه

    • زائر 19 زائر 3 | 4:52 ص

      ولا

      ولا بتفهم لأن هالكلام للعقول المتفتحة

    • زائر 2 | 11:03 م

      هل هذا ينطبق على سوريا مثلا

      "ظلم أي سلطة يستوجب من الأمة الوقوف في وجهه بما يصلح البلد لا بتدميره وجعله رهن إرادة الأجنبي"
      شيخنا الفاضل معظم ان لم يكن كل السلطات العربية تمارس الظلم ولكن بدرجات مختلفة واشدها مرارة في عالمنا العربي والأسلامي عندما يمارس ضد الاطفال والنساء ؟!

اقرأ ايضاً