اعتصم عدد من أهالي قرية الهملة صباح يوم أمس (الخميس 5 سبتمبر/ أيلول لعام 2013) أمام بوابة وزارة التربية والتعليم، مناشدين وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بالعدول عن قرار نقل بناتهم من مدرسة سار الابتدائية للبنات ومدرسة الدراز الإعدادية للبنات لمدارس في مدينة حمد، لافتين إلى عزمهم رفع رسالة مناشدة لسمو رئيس الوزراء لحل المشكلة.

وذكروا أنهم تفاجأوا بقرار وزارة التربية والتعليم بنقل بناتهم الدارسات في مدرسة سار الابتدائية للبنات لمدرسة صفية بنت عبدالمطلب الابتدائية للبنات والدارسات في مدرسة الدراز الإعدادية للبنات لمدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات.

وقالوا: «تقوم الوزارة بين فترة وأخرى بنقل الطالبات لمدارس أخرى الأمر الذي يسبب إرباكا لهن وعدم قدرة على التكيف مع المدارس الجديدة وبالتالي يؤثر على تحصيلهن الدراسي، وفي الوقت الذي تعلل الوزارة ذلك بعدم وجود متسع لهن كنا نأمل أن يتم بناء مدرسة للبنات في قرية الهملة والتي تفتقر لوجود المؤسسات التعليمية فيها».

وذكروا أنهم سبق أن رفعوا للوزير رسالة خلال يونيو/ حزيران الماضي مرفقة بعريضة تضم زهاء 400 توقيع تناشده بإبقاء بناتهم في مدارسهن، حصلت «الوسط» على نسخة منها وقالوا في الرسالة «نرفع لكم خطابنا هذا راجعين النظر إلى أمرنا بعين الاعتبار، حيث اننا أهالي قرية الهملة دأبت بناتنا بالدراسة في مدرسة سار الابتدائية للبنات ومدرسة الدراز الإعدادية للبنات لسنوات عديدة، وخلالها تكونت علاقات وروابط اجتماعية كبيرة ووثيقة أصلت لديهن حب الدراسة فيها وكونت علاقة وطيدة بين مدارسهن وأهالي المنطقة وفي الآونة الأخيرة من هذا العام تفاجأنا بنقل بناتنا من مدارسهن إلى مدارس أخرى بمدينة حمد، ما انعكس على نفسيتهن ونفسيتنا كأولياء أمور بشكل سلبي بينما نحن كنا ننتظر توجيهات القيادة العليا وتوجيهاتكم ببناء مدارس في هذه القرية».

وذكروا في رسالتهم أيضا: «من باب ومبدأ الشراكة المجتمعية نرفع لكم صوتنا رافضين نقل بناتنا من مدرسة سار الابتدائية للبنات ومدرسة الدراز الإعدادية للبنات إلى أي مدرسة أخرى وأن ترى وزارة التربية والتعليم الحلول المناسبة لديها قدر الإمكان على أن يبقين الطالبات في نفس المدارس المذكورة فشعور التذكر لدى الكثيرات منهن وعدم رغبتهن بالذهاب لأي مدرسة أخرى، خلق لديهن نفورا من الدراسة وهن مصرات على البقاء في مدارسهن (...)، أملنا كبير بكم في حلحلة المشكلة وأن تكونوا سندا لبناتكم وأولياء الأمور بما يخدم مملكتنا الغالية ومصلحة طالباتنا وتلبيةً لرغباتهن، آملين أن يلقى خطابنا جل اهتمامكم وتقديركم وأن نحصل على مقابلتكم في أسرع وقت ممكن».

وأشاروا إلى أنهم طرقوا جميع الأبواب في وزارة التربية والتعليم كما خاطبوا كلا من نائب المنطقة البرلماني والعضو البلدي دون جدوى، مؤكدين أنهم لا يهدفون باعتصامهم لاحداث أية فوضى أو عرقلة لسير العملية التعليمية وإنما «يحاولون» إيصال رسالة للوزارة برغبة بناتهم بالبقاء في مدارسهم. وختموا اعتصامهم بتسليم الوزارة رسالتهم الثانية، آملين أن تصل إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وأن يتم التعاطي بإيجابية معها.