العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ

الغرب سيمتنع عن استهداف إيران في اجتماع نووي للأمم المتحدة

قال دبلوماسيون غربيون ان القوى العالمية ستحجم عن زيادة الضغط على ايران في اجتماع نووي للامم المتحدة الاسبوع القادم لمنح رئيسها المعتدل الجديد وقتا لاظهار جديته في التحركات لخفض التوترات بشأن نشاطها النووي.

لكنهم اكدوا الحاجة لاحراز تقدم ملموس قريبا في النزاع واشاروا الى ان المحادثات يوم 27 سبتمبر ايلول بين ايران والمفتشين النووين للامم المتحدة ستخضع للتدقيق لتبين اي اشارة على ان الحكومة الايرانية الجديدة ستكون اكثر شفافية واقل ميلا للتصادم كما تعهد الرئيس حسن روحاني.

وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء والاستخدامات الطبية فقط وترفض الاتهامات الغربية بأنها تحاول سرا تطوير قدرة على صنع قنابل نووية.

واثار انتخاب روحاني رئيسا في يونيو حزيران خلفا لمحمود احمدي نجاد المحافظ المتشدد الامال في امكانية حل نزاع يمتد نحو عشر سنوات وتجنب التهديد باندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط.

واشار روحاني الحريص على ضمان تخفيف العقوبات الدولية الصارمة على ايران الى استعداده لأن يكون اكثر انفتاحا بشأن الانشطة النووية لايران نظير القبول بحق طهران في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية.

وسيكون اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة في الفترة من التاسع الى الثالث عشر من سبتمبر ايلول - وهو واحد من اربع اجتماعات سنوية- الاجتماع الاول منذ تولي روحاني الرئاسة.

وخلال ثماني سنوات قضاها احمدي نجاد في الرئاسة وافق المجلس على ستة قرارات تنتقد ايران بسبب تحديها النووي ومراوغتها في السماح بتدقيق من الوكالة الذرية. وطالبت القرارات بتعليق تخصيب اليورانيوم وبالتعاون الكامل مع مفتشي الوكالة ومهدت لمجموعات متوالية من عقوبات الامم المتحدة منذ عام 2006 .

وقال مبعوث غربي قبيل اجتماع مجلس المحافظين الاسبوع القادم "حدث تغيير بالتأكيد في نغمة الحكومة الايرانية ندركه ونرحب به." واضاف المبعوث "يجب ان نمنحهم الوقت على الاقل لترجمة اقوالهم الى افعال."

واشار الى انه على عكس الاجتماع السابق لمجلس المحافظين فلا توجد خطط لاستصدار قرار ينتقد ايران لرفضها كبح النشاط الذري الحساس. وحتى الان لا يوجد مؤشر واضح على ان ايران تبطيء مسعاها النووي.

واظهر تقرير للوكالة الذرية الاسبوع الماضي ان ايران تعد لاختبار الف جهاز متقدم للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم مما يتيح لها ان تنتج بسرعة اكبر المادة النووية التي يمكن استخدامها في تطبيقات عسكرية ومدنية على السواء.

وقال الدبلوماسي الكبير "نتوقع ونأمل ان نرى ما هو اكثر من الكلمات" من ايران.

ويعبر هذا التصريح عن أراء مشابهة لمسؤولين غربيين اخرين في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويتناقض ضبط النفس الغربي المحسوب تجاه ايران في هذا الاجتماع لمجلس المحافظين مع الاستعدادات الامريكية لضربات جوية ضد سوريا اوثق حليف اقليمي لطهران لمعاقبة الرئيس بشار الاسد على هجوم مزعوم بالاسلحة الكيماوية قتل مئات المدنيين.

ويثير التحرك الامريكي المحتمل ضد الاسد بواعث قلق من ان يمنح المتشددين في السلطة في ايران فرصة لاحباط دبلوماسية روحاني.

ورفض مبعوثون غربيون في الوكالة الذرية التعليق على الاشارات الى ان تخفيف الضغط على ايران في اجتماع مجلس المحافظين له سبب اخر يتمثل في الرغبة في عدم اضعاف موقف روحاني امام المتشددين في الداخل اذا مضت الولايات المتحدة قدما في ضرب سوريا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:47 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

      سبحان الله حلال عليهم وحرام على غيرهم،يعني عادي الغرب يملكون اسلحة للدفاع والهجوم والبيع وتحريض الدول على الحرب فيما بينهم ولدولة مثل ايران حرام وغلط؟؟؟ من الذي يعطيهم الاحقية في الترأس على غيرهم والتسلط؟؟؟؟؟

    • زائر 1 | 2:59 م

      الرصاصي

      ايران تحظى بمراقبة خاصة من قبل امريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا وستكون اخر الدول التي ستتعرض للضربات الصاروخية الغير منتظمة وبشكل متواصل حتى لو امتدت الفترة لسنوات الى ان تنهك تماما ويتم الهجوم البري عليها لذا فمن الافضل لايران التمسك بالوقوف مع سوريا وعدم التفريط بها اطلاق حتى لو استدعى الامر التدخل العسكري المباشر وارسال الوية وكتائب ايرانية عن طريق العراق للدفاع عن الاراضي السورية والا فانها ستندم حين لا يفيد الندم

اقرأ ايضاً