تسببت مطالبة الملياردير النمساوي فرانك شتروناخ الذي دخل حديثا حلبة السياسة بتطبيق عقوبة الإعدام في البلاد في استياء شديد وسط المعركة الانتخابية القائمة.
وقال شتروناخ /80 عاما/ وهو مؤسس مجموعة ماجنا النمساوية الكندية لقطع غيار السيارات في تصريحات لصحيفة "فورارلبيرجر ناخريشتن" النمساوية في عدد اليوم الخميس إنه يرغب في إعادة تطبيق عقوبة الإعدام على "القتلة المحترفين" والتي تم إلغاؤها عام 1950 في النمسا.
تسببت هذه الدعوة لشتروناخ الذي أسس فريقا سياسيا أسماه "فريق شتروناخ" في إثارة أول موضوع للجدل داخل معركة الانتخابات البرلمانية النمساوية التي تجري في التاسع والعشرين من الشهر الجاري ، والتي ظل مسارها هادئا حتى الآن.
تعرضت هذه الدعوة لمعارضة صريحة من داخل حزب شتروناخ نفسه بالإضافة إلى الأحزاب الأخرى.وقال الحزب الاشتراكي النمساوي إن اقتراح شتروناخ يعد نوعا من الإثارة من شأنه أن يهدد الاستقرار القانوني في النمسا.
وقالت بياتريكس كارل وزيرة العدل النمساوية وهي من حزب الشعب النمساوي المحافظ: "ليس لدينا والحمد لله عقوبة إعدام في النمسا" مضيفة أن "لدينا أيضا مستويات عالية من الحفاظ على حقوق الإنسان تحظر تطبيق هذه العقوبة."كما نأى أصدقاء شتروناخ في الحزب بأنفسهم عن هذه الدعوة.وخفف الملياردير لاحقا من أثر اقتراحه حيث قال: "هذه رؤيتي الشخصية".ولن يتضمن البرنامج الانتخابي لحزب شتروناخ هذا المقترح بين بنوده.