العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ

خامنئي يعتبر الأسلحة الكيميائية "ذريعة" لمهاجمة سوريا

اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اليوم الخميس (5 سبتمبر/ أيلول 2013) ان الاسلحة الكيميائية التي يواجه النظام السوري اتهامات باستخدامها في هجوم وقع في 21 اب/اغسطس تشكل "ذريعة" لمهاجمة سوريا.

وحذرت ايران حليفة سوريا الرئيسية القوى الغربية من التدخل في الحرب الاهلية الدائرة في البلاد مع سعي الولايات المتحدة الى شن ضربات على نظام دمشق.

وقال خامنئي أن الولايات المتحدة والدول الغربية اثارت موضوع استخدام الاسلحة الكيماوية وهددت سورية بالتدخل العسكري لدواعي انسانية في حين ان سجل واشنطن حافل بانتهاكات حقوق الانسان في جوانتانامو وابوغريب.

واضاف خامنئي امام اعضاء في مجلس الخبراء "الولايات المتحدة مخطئة بخصوص سوريا وبالتاكيد ستدفع الثمن (...) كما حصل في العراق وافغانستان".

ونقلت مهر عن خامنئي قوله ان الولايات المتحدة التزمت الصمت حينما استخدم "الديكتاتور" العراقي السابق صدام حسين شتي صنوف الاسلحة الكيمياوية ضد اهالي حلبجة وعدة مدن ايرانية واليوم تحاول أن تتدخل عسكريا في الشأن السوري بدوافع انسانية واكد قائد الثورة الاسلامية ان الولايات المتحدة تخطئ في حساباتها ازاء الملف السوري وسيلحق بها الضرر قطعا.

على صعيد اخر اعلن قائد فيلق القدس، وحدة النخبة في القوات المسلحة الايرانية قاسم سليماني ان ايران ستدعم سوريا "حتى النهاية" في مواجهة اي ائتلاف تقوده الولايات المتحدة ضد دمشق، بحسب ما نقلت الصحافة الخميس.

ويعتبر محللون ان الهدف الابعد لتصميم الرئيس الاميركي باراك اوباما على توجيه ضربات هو محاولة وقف توسع نفوذ ايران المتزايد في المنطقة واي تهديد محتمل ناجم عنه لاسرائيل.

وقال سليماني في خطاب القاه امام مجلس خبراء القيادة ان "الولايات المتحدة لا تسعى الى .. حماية حقوق الانسان في سوريا.. هدفها هو تدمير جبهة المقاومة (في وجه اسرائيل)" مؤكدا "سندعم سوريا حتى النهاية"، وفق ما نقل احد اعضاء هذه الهيئة الاستشارية.

ولم يوضح القائد العسكري طبيعة هذا الدعم في وقت تنفي ايران بشكل متكرر ارسال قوات عسكرية لدعم قوات الرئيس السوري بشار الاسد.

غير ان قائد الحرس الثوري، قوات النخبة في النظام الايراني، محمد علي جعفري اقر في ايلول/سبتمبر 2012 بان عناصر من فيلق القدس المكلفة العمليات الخارجية موجودون بصفة "مستشارين" في سوريا ولبنان.

ونفى وزير الدفاع حسين دهقان امكانية اي مشاركة مباشرة للقوات المسلحة الايرانية الى جانب سوريا وقال بحسب الصحف ان "السوريين ليسوا بحاجة الى ان نمدهم بالاسلحة لانهم يملكون نظام دفاع جوي".

من جهته اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان طهران، الحليفة الاقليمية الرئيسية لدمشق، تبذل "كل ما في وسعها لتفادي" وقوع هجوم على النظام السوري، وفق مقتطفات من كلمته الاربعاء امام مجلس الخبراء نقلتها الصحف.

وقال "ان اي عمل ضد سوريا هو ضد مصالح المنطقة، انما كذلك ضد اصدقاء الولايات المتحدة في هذه المنطقة" مضيفا ان "مثل هذا العمل لن يكون لمصلحة احد".

وتتهم بعض الدول وفي طليعتها واشنطن وباريس النظام السوري بالوقوف خلف الهجوم الكيميائي المفترض الذي وقع في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق وتسبب بمقتل المئات.

وضاعفت ايران منذ هذا الهجوم التحذيرات من زعزعة الاستقرار في المنطقة في حال توجيه ضربة عسكرية الى دمشق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:41 م

      الساحة هي الحكم

      أتمني قيام الحرب علشان تعرف امريكا ومن يقف معاهم بحجمهم

اقرأ ايضاً