دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم الخميس (5 سبتمبر / أيلول 2013) ، الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) إلى وقف تعاون مع الحكومة المؤقتة في مصر، بسبب ما اعتبرته سيطرة المؤسسة الأمنية والعسكرية على القرار في السلطة القضائية.
وقالت المنظمة إنها وجّهت رسالة إلى رئيسة الإنتربول، ميريال بلسترازي، طالبت فيها بـوقف الشرطة الدولية التعاون مع السلطات المصرية، وعدم تعميم أي مذكرات قبض ترد منها ضد مصريين أو أجانب مقيمين خارج مصر في ظل ما تعانيه السلطة القضائية من انهيار تام.
وأضافت أن السلطات المصرية تقوم مع جهات موالية لها بحملة ملاحقات لمواطنين مصريين وأجانب مقيمين خارج مصر أمام القضاء المصري، وطالبت هذه الجهات القضاء المصري بإصدار مذكرات إلقاء قبض بتهم خطرة تصل عقوبتها إلى لإعدام، ومحاولة تعميمها على الشرطة الدولية للتعاون في اعتقالهم.
وأشارت إلى أن من بين المستهدفين نشطاء شباب وعلماء وأدباء وكتّاب وشخصيات سياسية بارزة، مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 توكل كرمان.
وحذّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الإنتربول من أن أي تعاون مع السلطات الحالية في مصر سيعطيها دفعاً معنوياً للإستمرار في الإنتهاكات ويضفي شرعية عليها، وبما يتناقض مع القانون الأساسي للشرطة الجنائية الدولية وتحديداً المادة الثانية والثالثة التي تحظر عليها التدخل في شؤون ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عنصري.
