الرئيس: أود أن أتوجه بالشكر إلى قادة الحزبين على حضورهم إلى هنا اليوم من أجل مناقشة قضية مهمة جدًا تواجه الولايات المتحدة. والواقع أن الفرصة قد سنحت لي للتحدث مع العديد منكم، وأن الكونغرس ككل يعطي هذه القضية منحى بالغ الجدية والخطورة التي تستحقها، وهو شيء جدير بالتقدير وأعتقد أنه يُبرر قرارنا في عرض هذه القضية على الكونغرس.
فكما قلتُ الأسبوع الماضي، وكما أوضح الوزير كيري ذلك في عرضه الأسبوع الماضي، إننا على ثقة كبيرة بأن سوريا استخدمت، بطريقة عشوائية، أسلحة كيميائية أودت بحياة الآلاف من الناس، بما في ذلك 400 طفل، وفي انتهاك مباشر للمعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية. وهذا يشكل تهديدًا جديًا للأمن القومي للولايات المتحدة وللمنطقة، ونتيجة لذلك، ينبغي أن يخضع الأسد وسوريا للمحاسبة والمساءلة.
لقد اتخذت قرارًا بأنه ينبغي على أميركا القيام بعمل ما. غير أنني أعتقد أيضًا أننا سنكون أكثر فعالية وأكثر قوة إذا اتخذنا القرار سوية كدولة. وهذا يعطينا فرصة لتقديم الأدلة ليس فقط إلى جميع الأعضاء البارزين في الكونغرس وإلى أعضاء لجان السياسة الخارجية المختلفة حول سبب تأكدنا القوي من استخدام الأسلحة الكيميائية وأن الأسد قد استخدمها، بل تتيح لنا أيضًا الفرصة لمناقشة أهمية السبب في تحميله المسؤولية على فعلته.
هذا المعيار ضد استخدام الأسلحة الكيميائية الذي توافق عليه نسبة 98 بالمئة من شعوب العالم قائم لسبب ما: لأننا ندرك بأن هناك بعض الأسلحة التي تؤدي، عند استخدامها، ليس فقط إلى قتل أعداد كبيرة من الضحايا، بل أيضًا لأنه يمكنها أن تنتقل إلى أطراف فاعلة من غير الدول؛ وأن تشكل خطرًا على حلفائنا وأصدقائنا مثل إسرائيل والأردن وتركيا؛ وما لم نخضعهم للمحاسبة نكون قد وجهنا رسالة مفادها إن المعايير الدولية حول قضايا مثل انتشار السلاح النووي لا تعني الكثير.
إذًا، سوف أعمل مع الكونغرس. لقد وضعنا مسودة التفويض، وسوف نطلب عقد جلسات استماع وتصويت سريع. وأنا أقدر كثيرًا أن كل شخص هنا قد بدأ يحضر لجلسات الاستماع وينوي التصويت حالما يعود أعضاء الكونغرس في مطلع الأسبوع القادم.
لذا فإن النقطة الأساسية التي أود التشديد عليها بالنسبة للشعب الأميركي هي أن: الخطة العسكرية التي وضعها رؤساء أركان القوات المسلحة والتي أعتقد أنها الأنسب هي خطة متناسبة. إنها محدودة. إنها لا تتضمن نشر قوات على الأرض. هذه ليست العراق وليست أفغانستان.
هذه خطوة محدودة ومتناسبة سوف توجه رسالة واضحة ليس إلى نظام الأسد فحسب، بل أيضًا إلى البلدان الأخرى التي قد ترغب في اختبار بعض هذه المعايير الدولية، مفادها أن هناك تبعات (لمثل هذه التصرفات). إنها تعطينا القدرة على إضعاف قدرات الأسد عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الكيميائية. إنها أيضًا تتناسب مع إستراتيجية أوسع تدعو إلى أن نضمن تمكننا مع مرور الزمن من تقوية المعارضة والضغط الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي المطلوب لكي نصل في نهاية المطاف إلى مرحلة انتقالية قادرة على المجيء بالسلام والاستقرار ليس لسوريا وحسب بل للمنطقة.
لكن أريد أن أشدد مرة أخرى على أن: ما نتصور القيام به هو شيء محدود. إنه شيء متناسب. ومن شأنه أن يضعف قدرات الأسد. وفي نفس الوقت، لدينا إستراتيجية أوسع ستمكننا من تحسين قدرات المعارضة وتتيح لسوريا في نهاية المطاف تحرير نفسها من أنواع الحروب الأهلية الرهيبة والموت والنشاطات التي شاهدناها على الأرض.
وهكذا، إنني أتطلع قدما إلى الاستماع إلى مختلف المخاوف والهواجس التي لدى الأعضاء الحاضرين هنا اليوم. وأنا واثق أنه يمكن معالجة هذه المخاوف والهواجس، وأظن أنه من المناسب أن نعمل بتأن، لكنني أعتقد أيضًا أن الجميع يعترفون بالحاجة الملحة هنا وبأن علينا أن نتحرك بسرعة نسبيًا.
وبهذا، أود القول إلى جميع الحاضرين هنا اليوم، إنني أتطلع إلى إجراء نقاشات ممتازة.
سؤال: السيد الرئيس، هل أنت على استعداد لإعادة كتابة التفويض، وهل هذا يضعف سلطتك؟
الرئيس: ما كنتُ لأذهب إلى الكونغرس لو لم أكن جادًا في عزمي على القيام بالتشاور، وأعتقد أنه من خلال منح التفويض للتأكد من تحقيق المهمة سوف نكون أكثر فعالية. وما دمنا نحقق ما ينبغي تحقيقه، أي توجيه رسالة واضحة تتمثل بإضعاف قدرات الأسد على استخدام السلاح الكيميائي، ليس الآن وحسب بل في المستقبل أيضًا، طالما أن التفويض يسمح لنا بذلك، فإنني على ثقة أننا سنكون قادرين على التوصل إلى شيء يحقق الغاية المنشودة.
سؤال: هل أنت على ثقة أنك ستحصل على تصويت لصالح هذا الإجراء؟
الرئيس: نعم، شكرًا لكم.
النهاية: الساعة 9:56 بتوقيت شرق الولايات المتحدة
ههههه
رئيس دوله كبرى يتكلم بدون دليل، ماذا نقول عن بقية الدول/ مالكم كيف تحكمون