قبل عدة أيام، لفت نظري تصريح لأمين سر الاتحاد البحريني للمعاقين محمد نامي تحدث فيه عن صعوبات تواجه الاتحاد واللاعبين من حيث التدريبات، إذ قال بأن اللاعبين يتدربون في مواقف سيارات «باركات» لعدم وجود مكان مخصص لهم.
أمس الأول، اجتمع القائم بأعمال الأمين العام باللجنة الأولمبية عبدالرحمن عسكري مع نائب رئيس اتحاد المعاقين جاسم حسن، إلا أن الخبر المرسل من قبل الأولمبية لم يتطرق لما ذكره أمين سر المعاقين ومعاناة اتحاده، وأعتقد أنه كان من الأجدر بالأولمبية أن تضع الرأي العام والشارع الرياضي في الصورة أولاً بأول وعدم الاقتصار بالحديث عن بحث احتياجاتهم والوضع المالي والإداري.
أعتقد أن مثل هذا الاتحاد بحاجة لدعم وعناية أكبر من أي اتحاد آخر، وأتمنى من اللجنة الأولمبية أن تبادر بوضع حلول لأماكن التدريبات الخاصة باللاعبين، فمن المخجل أن نرى صورا للاعبين وهم يتدربون في مواقف السيارات وبالإمكان القول بأنهم يتدربون في «الشوارع»، وهذا يعني بأن هناك نواقص كثيرة وصعوبات تواجه الاتحاد.
لا ننسى جهود المؤسسة العامة واللجنة الأولمبية ومن فوقهم المجلس الأعلى بإنشاء صالات رياضية للاتحاد كان لاتحاد المعاقين نصيب منها، لكن أصبح محور التدريبات الخاصة بعدة ألعاب للمعاقين بحاجة ماسة لأماكن مخصصة لهذه الألعاب.
الأولمبية البحرينية مطالبة بوضع حلول سريعة لمعاناة اتحاد المعاقين، فمن غير المعقول أن يستعد المنتخب لبطولات خارجية يمثل فيها البحرين وإعداده في مواقف سيارات، ومن غير المعقول أن لا تضع الأولمبية هذه المعاناة في عين الاعتبار، وكذلك على المجلس الأعلى للشباب والرياضة التحرك سريعاً لإيجاد الحلول المناسبة لإغلاق هذا الملف الذي يعتبر من أسوأ الملفات المحيطة بالرياضة البحرينية.
أخيراً... الفترة الماضية شهدت طفرة نوعية للرياضة البحرينية من خلال الانجازات المتتالية، كانت من نصيب الاتحادات الجماعية، ومن دون شك أن الانجازات جاءت لأن جميع المنتخبات تمتلك الأماكن الخاصة بالتدريبات والأجواء المهيأة بدرجة مميزة، واتحاد المعاقين من حقه أن يحصل على اهتمام ورعاية مثلما تحصل الاتحادات الأخرى وهو مقبل على مشاركات خارجية سيمثل فيها البحرين، وأتمنى أن نرى حلولا سريعة لمشاكله.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ