دعا وزير الدولة لشئون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، إلى العمل بشكل جماعي بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات في مجال الاتصالات، وخاصة في هذه الآونة في ظل ما أبرزته الأحداث والتطورات مؤخراً من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات على الهواتف النقالة (VOIP)، وما تشكل من تأثير على الأمن الوطني الخليجي والرأي العام، وترويج الشائعات المغرضة التي تهدِّد أمنه واستقراره.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني والعشرين لوزراء البريد والاتصالات وتقنية المعلومات بدول مجلس التعاون أمس الأربعاء (4 سبتمبر/ أيلول 2013) بالمنامة.

وقال الوزير: «إن وزارة الاتصالات لشئون الاتصالات في البحرين حديثة النشأة، وإن هذا الاجتماع الوزاري المهم يعد فرصة لمساندة الجهد الجماعي الخليجي من خلال ما تطمح إليه الوزارة في تضافر الجهود وتكامل الخبرات والاستفادة من تجارب دول المجلس».

وأكد أن «ما تشهده المنطقة من تحولات، وما تواجهه من تحديات والتي جاءت مواكبة للتطور السريع لنظم الاتصالات ومواقع التواصل وما تبثه الفضائيات، وما تنشره المواقع الإلكترونية يتطلب وضع الخطط والتصورات، وتوحيد الجهود للوصول إلى وضع يمكننا من تقليل الأخطار والنتائج السلبية».

وأضاف أن «هذا يحتاج إلى جهد مضاعف من حيث رفع كفاءة وسائط الاتصال الرسمية من جهة، والحيلولة دون تمكّن وسائط الاتصال الأخرى المضادة من تحقيق أهدافها، فنحن والحمدلله نملك الإمكانيات المادية والقدرات البشرية والتقنيات الحديثة، ومن خلال إرادتنا وعزمنا على التعاون والتنسيق نستطيع أن نشكل جبهة واحدة لحماية أمننا واستقرارنا ومصالحنا الحيوية».

ورحّب الوزير بوزراء البريد والاتصالات وتقنية المعلومات بدول مجلس التعاون في البحرين، متمنياً للاجتماع التوفيق والسداد لما فيه خدمة أوطاننا وتعزيز علاقتنا الأخوية وروابطنا الراسخة لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق في هذا المجال الحيوي في عالم يشهد ثورة في الاتصالات والتطور السريع في تقنية المعلومات، متمنياً لهم طيب الإقامة في البحرين.

وكان وزراء البريد والاتصالات وتقنية المعلومات بدول مجلس التعاون عقدوا أمس اجتماعهم الوزاري الـ22 بالمنامة برئاسة وزير الدولة لشئون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.

تطوير «المكتب الفني الخليجي».. وفريق لدراسة تطبيقات الهواتف

إلى ذلك، تقدمت وزارة الدولة لشئون الاتصالات بالبحرين بطرح عدة موضوعات مهمة للبحث خلال الاجتماع الوزاري، أبرزها: تطوير المكتب الفني الخليجي للاتصالات والأقمار الاصطناعية، واتفق الوزراء المشاركون في الاجتماع على تكليف وزارة الدولة لشئون الاتصالات بالبحرين بإعداد دراسة تطويرية شاملة للمكتب وعرضها على دول المجلس.

كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من المسئولين بالوزارات المعنية برئاسة دولة الامارات لإعداد دراسة تتضمن المرئيات والحلول اللازمة، بخصوص تطبيقات الهواتف المتنقلة (VOIP). على أن ترفع اللجنة تقريرها مباشرة إلى وزراء البريد والاتصالات وتقنية المعلومات بدول مجلس التعاون.

وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات، من أبرزها مناقشة الشراء الموحد للوازم والمعدات البريدية بدول مجلس التعاون والخدمات المالية الإلكترونية، وبحث الضوابط والتشريعات، والتنظيم الخاص بالتوقيع الإلكتروني.

كما بحث الاجتماع تبادل الخبرات مع الاتحاد الأوروبي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وناقش الاجتماع الوزاري كذلك موضوع التداخلات المتبادلة بين دول مجلس التعاون على شبكات الهاتف النقال والتداخلات والتغطية المجاوزة للحدود على شبكات «الواي ماكس» بدول مجلس التعاون.

كما ناقش الوزراء في اجتماعهم موضوع تنظيم أسعار التجوال الدولي بين دول المجلس، حيث جرى استعراض ما توصل إليه فريق عمل أسعار التجوال الدولي التابعة إلى الأمانة العامة بمجلس التعاون بقيادة هيئة تنظيم الاتصالات بالبحرين، والتي انتهت من المرحلة الأولى من التنظيم، وتضم أسعار المكالمات الصادرة إلى أية دولة من دول مجلس التعاون أثناء التجوال في إحدى هذه الدول، وتم تنفيذها من قبل جميع دول المجلس في فبراير/ شباط من العام 2012.

ويقوم الفريق حاليّاً بدراسة تنظيم خدمات البيانات والرسائل النصية القصيرة، وذلك بمساعدة شركة استشارية ذات خبرة في هذا المجال.

وجرى خلال الاجتماع بحث خطة دول مجلس التعاون للانتقال من البث التلفزيوني التماثلي إلى البث الرقمي.

من جهتهم، رفع وزراء البريد والاتصالات وتقنية المعلومات بدول مجلس التعاون في ختام اجتماعهم برقيات شكر وتقدير إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ بمناسبة استضافة البحرين الاجتماع الوزاري الثاني والعشرين.