أجّلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، قضية خليجي ضبطت لديه 18 كيلوجراماً من المخدرات، بعدما كشف كلبه عن تلك الكمية.

وأرجأت المحكمة القضية حتى (9 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل) للاستماع لشهود النفي.

وكان وكيل النيابة في نيابة محافظة المحرق عدنان الوداعي، صرّح بأن النيابة العامة أمرت بحبس رجل عربي الجنسية سبعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهمة جلب 18 كيلوجراماً من المخدرات بقصد الاتجار، وحيازة وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي في الأحوال المصرح بها قانوناً.

وأشار الوداعي أن النيابة العامة باشرت التحقيق فور ورود البلاغ من إدارة مكافحة المخدرات، الذي جاء مضمونه بضبط عربي يبلغ من العمر 24 عاماً على المنفذ البري بجسر الملك فهد بحوزته عدد 68 قطعة يعتقد أنها مادة الحشيش المخدرة تزن 18 كيلوجراماً كانت مغلفة بأكياس القهوة.

وذكر الوداعي أنه باستجواب المتهم ومواجهته بالمضبوطات، أنكر ما نسب إليه من اتهام، ونفى صلته بتلك المضبوطات، فأمرت النيابة بحبسه واستدعاء القائم على الضبط ضابط الجمارك، كما أرسلت المضبوطات إلى المختبر الجنائي لبيان محتوى المواد المضبوطة، وطلبت تحريات رجال مكافحة المخدرات حول الواقعة محل التحقيق، ولازالت التحقيقات جارية.

يذكر أن المثير في القضية هي طريقة كشف المجرم، ومن كشفه، والفضل يعود إلى كلب تقصي الأثر يُدعى «جاك».

وكان المتهم عبر نقطة الجمارك والجوازات، وبعد انتهائه من الإجراءات، توقف لوحده في مسار كبينة التأمين، وصادف ذلك مرور موظف تابع لقسم الأثر (k9) ينهي عمله وبرفقته الكلب «جاك» في الساحة بالقرب من كبائن التأمين، وفي طريقه لأخذه إلى حظيرة الكلاب وتسليمه هناك، بدأ الكلب بالنباح عند مروره من سيارة المتهم، وتوجه تحديداً عند «مدغار» (مقدمة) السيارة.

وشكّ الموظف في المتهم إثر نباح الكلب «جاك» وإصراره على وجود أمر غريب في «مدغار» السيارة، وملازمته للمكان، فقام الموظف بأخذ هوية المتهم، وأخبره زميله على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح «المدغار» الأيمن والأيسر لفحصه، وبالفعل عثروا على المواد المخدرة بداخله، وبكميات كبيرة تصل إلى 18 كيلوجراماً، ساهمت جهود الكلب «جاك» في كشفها.