قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس (الاربعاء) برئاسة القاضي ابراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر ايمان دسمال، 9 اكتوبر/ تشرين الاول للحكم في قضية سائق خاص (49 سنة) يقوم بتوصيل الفتيات إلى المدرسة، بتهمة هتك عرض طالبة (14 سنة) .

وقد حضرت المحامية انتصار العصفور وطالبت من خلال مذكرتها ببراءة موكلها مما نسب إليه.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن أم الطالبة تقدمت ببلاغ إلى الشرطة أفادت من خلاله بأن ابنتها اتصلت بها هاتفياً وكانت في حالة بكاء شديد، وطلبت منها الحضور إلى البيت، ولما عادت أخبرتها بأن السائق الذي يقوم بتوصيلها إلى المدرسة، لامس صدرها وتحرش بها.

وتابعت الأم من خلال بلاغها أن ابنتها أخبرتها بأنه خلال عودتها من المدرسة، أخذ السائق يتحدث بعبارات غزل جنسية مع ابنتها، وعرض عليها صوراً لسيدات في أوضاع جنسية، وأخبرها بأنه مارس الجنس مع بنات في مثل عمرها مقابل مبالغ مالية، وطلب منها أن تمارس معه الجنس، وبعد ذلك توقف في براحة قام بفعلته فصرخت الابنة ونزلت مسرعة من السيارة.

وقد كررت الأم روايتها أمام النيابة لكنها عادت وطلبت التنازل عن البلاغ، وأفصحت عن أنها تعيش وحدها بلا زوج مع ابنتيها وابنها الصغير، وتخشى أن تنتقم منها أسرة السائق وخاصة أنهم يعرفون بيتهم ومدرستي ابنتيها.

لكن النيابة رفضت الأخذ بتنازل الأم على اعتبار أن هذه الجريمة ليست من جرائم الشكوى، التي تنقضي بمجرد التنازل، وقامت بإحالة السائق إلى المحكمة بتهمة هتك عرض فتاة قاصر دون السادسة عشرة بغير رضاها.