كشف نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي يعقوب المقلة، عن تسرب ملايين المكعبات من مياه المجاري غير المعالجة في البحر، وهي منبعثة من محطة ب1 الواقعة قرب بريد المحرق، وتصب تحديداً قرب جسر الشيخ سلمان مما جعل الجهة الجنوبية من المحرق ملوثة بالكامل.

ونوّه المقلة إلى خطورة هذه المياه لكونه مشبعة بغاز الميثان والبكتيريا والمخلفات البشرية الصلبة والمواد الكيماوية شديدة التأثير على الإنسان والحياة الفطرية.

وأوضح أن الممر المائي، الذي تصب فيه هذه المياه النتنة، هو عبارة عن تيار مائي متحرك في حالة المد والجزر على بعد نحو 3 كيلومترات من محطة تحلية المياه في مدينة الحد، حيث تسحب مياه البحر من أجل تحليتها، مبيناً أن هذه المشكلة شبيهة بما يتعرض له خليج توبلي، ولكن الفرق الوحيد أن في توبلي تنبعث الغازات بشكل أوضح لكون المياه راكدة وحركة المياه أقل، ولكن الضرر مماثل في الحالتين والخطر كبير بحصول كارثة بيئية.

وأكد المقلة أن هذا التلوث يهدّد مصدر رزق الصيادين، حيث تسبب في هروب الأسماك وتدمير بيوضاتها، بينما قد تتغذى أسماك أخرى على مكونات غذائية ملوثة بمياه الصرف الصحي. وقال: «خلفت هذه المياه القاتلة تدميراً هائلاً للحياة الفطرية، وتلوث مياه البحر في منطقة ساحلية وقريبة من المساكن والأماكن السياحية في العاصمة المنامة. وانتشرت روائح عفنة أزكمت أنوف المارة والسواق والقاطنين في المنطقة، حتى وصلت الرائحة إلى مرتادي سوق المحرق الشعبي وأهالي مجمعي 215 و216». وطالب المقلة بإيقاف هذا التسرب ومحاسبة المسئولين عنه قضائياً، داعياً إلى تدخل الجهات المعنية عن حماية الإنسان والبيئة.