العدد 4015 - الثلثاء 03 سبتمبر 2013م الموافق 27 شوال 1434هـ

أوباما ماض فى طريق ضرب سورية رغم المعارضة الداخلية المتزايدة

سان فرانسيسكو – (د ب أ) 

تحديث: 12 مايو 2017


فى الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطه على الكونجرس لتأييد شن هجوم عسكري على سورية، بدأ ناشطون معارضون للحرب تنظيم فعاليات ضد هذه الخطوة.

وتخطط جماعات تضم ائتلاف " أنسر" لتنظيم مظاهرات حاشدة في واشنطن يوم السبت المقبل مناهضة لضرب سورية.وأعلن المنسق العام للائتلاف براين بيكر أن أوباما يشعر بالفعل برفض شعبي متنام.

وأعلن بيكر"أجبر هذا (الرفض الشعبي المتنامي) الإدارة على التراجع عن قصف وشيك لسورية" في إشارة إلى قرار أوباما بالبحث عن موافقة الكونجرس قبل الاقدام على هذه الخطوة.

وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث أن 48% من الأمريكيين الذي شملهم المسح يعارضون شن غارات عسكرية ضد سورية ردا على تقارير أفادت بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية. وقال 29% فقط إنهم يؤيدون التحرك العسكري.

وتحدى تراجع الدعم حملة العلاقات العامة الخاطفة التي يقوم بها أوباما. ويوم الثلاثاء، أرسل أوباما اثنين من كبار وزرائه وهما، وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل، إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ فى اطار حشد الدعم لضرب سورية.

وقال الوزيران إنه يوجد دليل واضح على أن نظام الرئيس بشار الأسد قد استخدم غاز الأعصاب في ضواحي يسيطر عليها المعارضون. وقال مايكل ديموك مدير مركز بيو للأبحاث إن المعارضة لشن هجمات عسكرية تزايدت بفضل عدد من العوامل. وذكر ديموك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " توجد شكوك كثيرة حول تحقيق الأهداف المذكورة، ويوجد قلق شديد إزاء رد عنيف على هجوم عسكري يمكن القيام به".

وكشف الاستطلاع أن 74% من الأمريكيين يعتقدون أن القيام بعمل عسكري سيؤدي إلى حدوث رد فعل عنيف ضد الولايات المتحدة وحلفائها، بينما قال 61% إنه قد يؤدي إلى التزام عسكري طول المدى هناك. وعلى العكس من ذلك، يعتقد 33% فقط أن العمل العسكري سيكون فعالا في إعاقة استخدام الأسلحة الكيميائية.

وهذه المخاوف، ساعدت في تفسير سبب تراجع التأييد لشن عمل عسكري مقارنة بالاستطلاعات السابقة.

ففي نيسان/أبريل على سبيل المثال، أعرب غالبية الأمريكيين عن تأييدهم للقيام بعمل عسكري أمريكي ضد سورية في حال تجاوز الأسد خطا أحمر وضعه أوباما، لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

ودخلت الكنيسة الكاثوليكية في النقاش، داعية إلى إجراء مزيد من المفاوضات واجتذاب أتباعها. وأيد مؤتمر الأساقفة الكاثوليك بالولايات المتحدة دعوة بابا الفاتيكان فرنسيس لأن يكون السبت يوما عالميا للصوم والصلاة من أجل السلام. وقال تيموثي دولان كاردينال نيويورك وريتشارد باتيس أسقف دي موانيس، أيوا، في بيان مشترك:"نشعر بالحزن بسبب معاناة الشعب السوري الرهيبة، ونؤكد مجددا على الحاجة للحوار والتفاوض".

وقوبلت نتائج استطلاع مركز بيو للأبحاث، بنتائج استطلاع منفصل أجرته قناة ( ايه.بي.سي) وصحيفة واشنطن بوست والذي كشف أن 6 من 10 أمريكيين يعارضون توجيه هجمات صاروخية أمريكية أحادية الجانب ضد سورية.

وأن 70% يعارضون قيام الولايات المتحدة وحلفائها بتوريد أسلحة إلى قوات المعارضة السورية. واشارت نتائج الاستطلاع الى تواصل المعارضة بين الديمقراطيين والجمهوريين ضد شن غارات جوية على سورية.

وعارضت أغلبية النساء بنسبة 65% شن عمل عسكري ضد سوية مقابل 54% من الرجال. وكانت المعارضة أكثر قوة بين الشباب دون 30 عاما بنسبة 68% موضحين أنهم يعارضون العمل العسكري. ولاتمثل هذه الشكوك مفاجأة بالنسبة لـ ديموك. ويقول مدير مركز بيو للأبحاث إن البلاد تعيش في"أجواء حروب" بالعراق وأفغانستان وتسود بها شكوك حول فائدة"انخراط الولايات المتحدة فى (حرب فى سورية)".

وقال "من المؤكد أننا في فترة يتزايد خلالها الشعور بالعزلة عسكريا ودبلوماسيا".وفي إشارة إلى دور أمريكا باعتبارها داعمة دولية قال ديموك"الرأي العام يرى ان( العمل العسكري)يتطلب تكلفة باهظة ويحمل الكثير من المخاطر والقليل جدا من الفوائد".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً