قالت الشرطة ومسعفون ان مسلحين قتلوا بالرصاص 16 شيعيا من أسرة واحدة الليلة الماضية ثم فجروا منزليهم المتجاورين في بلدة إلى الجنوب من العاصمة بغداد.

ووقع الهجوم في بلدة اللطيفية على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي بغداد في منطقة تعرف باسم "مثلث الموت". ولم يتضح على الفور من الذي نفذ الهجوم لكن هجمات الجماعات السنية المسلحة زادت في الاشهر الاخيرة زيادة كبيرة.

وقالت فتاة كانت تجلس على سرير شقيقها (ست سنوات) في المستشفى ورأساهما مضمدتان "كنا جالسين في منزلنا وفتح بعض المسلحين النار علينا من النوافذ". ومضت تقول "نهض والدي واتجه صوب الباب. أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلار في الحال.

قتلوا أختي أيضا. كانوا يطلقون النار عشوائيا." وخارج المستشفى وقف أشخاص يعتقد أنهم من أقارب الضحايا يبكون في انتظار تسلم جثث القتلى وبينهم نساء وأطفال. وظهرت امرأة وهي تلطم وجهها حزنا وتقول "الله أكبر".

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 800 عراقي قتلوا في أغسطس آب في هجمات أكثر من ثلثها في بغداد. وقالت الشرطة ومسعفون ان سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة وقعت في وقت متأخر أمس الثلاثاء قتلت نحو 60 شخصا في مناطق أغلب سكانها شيعة في بغداد.

وفي هجوم آخر قتل انتحاري خمسة من أفراد الشرطة اليوم الأربعاء عندما هاجم مقرا للشرطة في مدينة الموصل الشمالية. وانفجرت عبوة ناسفة أيضا أثناء مرور دورية في الطارمية إلى الشمال من بغداد مما تسبب في مقتل خمسة جنود.