تأهل 223 طالباً وطالبة من مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي إلى المرحلة الثانية من مراحل القبول لدراسة الطب في جامعة الخليج العربي، إذ انتقلوا بموجب ذلك إلى خوض المقابلات الشخصية، بعد أن انهوا الامتحانات التحريرية التي تركز على اللغة الانجليزية والعلوم الأساسية كالرياضيات والأحياء والفيزياء.

وبين عميد شؤون الطلبة عبدالرحمن يوسف إسماعيل إن الطلبة خاضوا يومي 3 و 4 سبتمبر / أيلول 2013 المقابلات الشخصية التي يتعرف من خلالها على شخصية الطلبة ومدى قدرتهم على تحمل الأعباء الذهنية لدراسة الطب، بالإضافة إلى إلمامهم بطبيعة مهنة الطب وحساسيتها مقارنة بباقي المهن، بالإضافة إلى التعرف على قوة شخصية الطلبة ومدى ثقافتهم العامة لكي يتم بعد ذلك اختيار الأفضل من بينهم.

وتم توزيع الطلبة يوم أمس على 16 لجنة امتحان لإجراء المقابلات الشخصية بعد أن شكلت عمادة شؤون الطلبة لجنة موسعة لاختيار القاعات و تشكيل لجان الامتحان ونشر الجداول وتوجيه الطلبة للتسلسل الإجرائي للامتحانات.

وكان لافتاً وسط هذه الأجواء مشاركة مجموعة من طلبة السنوات المتقدمة في كلية الطب في لجان التنظيم والاستقبال، حنين عبدالعزيز قوماوي طالبة سعودية بالسنة السادسة في كلية الطب ترأست لجنة استقبال الطلبة الممتحنين .

وقالت إن اللجنة تتكون من عشرة طلاب من طلبة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي بادروا باستقبال الطلبة وفقاً للجان التي يتوزعون عليها حيث يقوم كل منهم بمساعدة الطلبة في التوجه للجانهم و متابعة باقي إجراءات قبولهم بالإضافة إلى تعريفهم بنظام الجامعة، وإعطائهم نبذه عن الممتحنين، وآلية الأسئلة في المقابلات الشخصية، كما نسعى للترحيب بهم و تعزيز روح الانتماء للجامعة لديهم.

أجواء من الترقب والقلق ارتسمت على ملامح الطلبة وذويهم قبل وأثناء المقابلات الشخصية أنور عبدالرحيم ولي أمر من الكويت قال إن سمعة جامعة الخليج العربي على الصعيدين العربي والدولي كانت دافعاً كبيراً للأهل لتشجيع ابنتهم على الدراسة خارج دولة الكويت.

وأضاف أن جامعة الخليج العربي خرجت خيرة الكوادر العليا في الخليج العربي الذين يعملون في مختلف المجالات والتخصصات.

سارة الخان طالبة سعودية مرشحة للقبول في جامعة الخليج العربي قالت إن الامتحانات التحريرية كانت سهلة بشكل عام لكنها واجهت بعض الصعوبة في أسئلة الفيزياء.

وعن المستوى التنظيمي قالت الخان إن عمادة شؤون الطلبة وفرت يد العون والمساندة لكل الممتحنين لكي يتمموا إجراءاتهم على أكمل وجه.

لم نكن في يوم من الأيام نتصور أن تترشح ابنتنا لدراسة الطب هذا ما قاله يعقوب سالم ولي آمر الطالبة هاجر المرشحة البحرينية للقبول في كلية الطب بجامعة الخليج العربي.

لكنه استدرك قائلاً هذا كان طموح البنت منذ البداية وقد اجتهدت لكي تنال المعدل الذي يؤهلها لهذه الفرصة وها هي على بعد خطوات من تحقيق هذا الحلم حتى أننا بدأنا من الآن إطلاق لقب دكتورة عليها.

كان شعيب الحربي ولي أمر الطالبة ديمه يحبس أنفاسه وهو يراقب ابنته وهي تمتحن أمام لجنة المقابلات.

وقال اسأل الله أن يوفقها كنت أحاول أن لا ابدي قلقي لكنني في قمة التوتر، اخترنا جامعة الخليج العربي لسمعتها الطيبة ولتقارب العادات والتقاليد والانفتاح الاجتماعي في كلتا البلدين.

وهو الرأي الذي شاركه فيه ناصر الأحمد ولي أمر الطالبة شيخة من دولة الكويت، وقال لو لم تكن جامعة الخليج العربي مرموقة لما اخترناها حيث حصلنا على قبول في جامعات أخرى لكننا اخترنا جامعة الخليج العربي.

وفي الوقت الذي كان أولياء الأمور يحبسون أنفاسهم خرجت بناتهم والابتسامة ترتسم على محياهم.

شيخة الأحمد قالت إن الامتحان جاء في اغلبه من منهج الثانوية العامة في دولة الكويت، وفي حين كانت أسئلة الأحياء سهلة اعتمدت أسئلة اللغة الانجليزية على شيء من الذكاء، مؤكدة أن اللجنة كانت ودودة وهيئت الطلبة بشكل ممتاز للمقابلة الشخصية.

ديمه الحربي كانت مرتاحة من أدائها بدورها وقالت إن الامتحان تناول مهارات التعامل الطبي مع المريض، وبعض المفاهيم الطبية الأخلاقية، ومهارات التعامل مع الحالات الطارئة، إلى جانب أسئلة أخرى حول الصفات الشخصية لكل ممتحن.

كما أبدت مجموعة من الطلبة السعوديين حماسهم لخوض تحدي دراسة الطب في جامعة الخليج العربي وهم فيصل محمد علي، و ركان إبراهيم المقبل، وفيصل محمد علي، إذ قالوا أنهم اطلعوا على نظام التدريس في جامعة الخليج العربي، وتعرفوا على طبيعتها الخليجية، وآلية اختيار مؤتمرها العام ورئيسها الذي ينتخب من بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ويبدأ مجلس كلية الطب والعلوم الطبية اليوم الأربعاء في رصد نتائج الامتحانات التحريرية والمقابلات الشخصية قبل رفع نتائج المقبولين للاعتماد.