قالت الشرطة ومسعفون إن سلسلة تفجيرات استخدمت فيها سيارات ملغومة في العاصمة العراقية أمس الثلثاء (3 سبتمبر/ أيلول 2013) أدت إلى مقتل 60 شخصا على الأقل في أحياء أغلب سكانها شيعة.
ولم يتضح على الفور من المسؤول عن تلك الهجمات التي بدت منسقة لكن الجماعات المسلحة ومن بينها فرع للقاعدة بدأت تستعيد قوتها الدافعة في العراق.
وسقط اكبر عدد من القتلى في انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم في حي الطالبية بشمال بغداد حيث قتل تسعة اشخاص وأصيب 27.
وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في حي جميلة القريب فقتل أربعة أشخاص وأصيب 13 كما اسفر انفجار سيارة ملغومة في حي الكرادة بوسط بغداد عن مقتل أربعة أشخاص واصابة 16.
وفي حي الحسينية في الضواحي الشمالية للعاصمة قتل عشرة اشخاص حينما انفجرت سيارتان ملغومتان في تتابع سريع.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 800 عراقي قتلوا في أغسطس آب وان اكثر من ثلثهم سقطوا في الهجمات المميتة في بغداد.
واثارت اعمال العنف التي تأتي بعد مرور 18 شهرا على انسحاب القوات الأمريكية من العراق بواعث القلق من العودة إلى الصراع الطائفي الذي شهده العراق عامي 2006 و2007 حيث كان عدد القتلى شهريا يتجاوز 3000.
وفي وقت سابق يوم الثلثاء قالت الشرطة ومسعفون ان مسلحين اقتحموا منزل عضو ميليشيا سنية موالية للحكومة في جنوب بغداد وقطعوا رأسه وقتلوا زوجته وثلاثة أطفال. وفي حادث منفصل عثر على أربع جثث لمجهولين في اماكن مختلفة من بغداد. وكان الضحايا جميعا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين.