بحثت وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة عدداً من المشاريع التراثيّة والمخطّطات المدنيّة الخاصّة بمدينة المحرّق، حيث أكّدت ضرورة التّعاون لتكثيف الجهود والاشتغال بما يتلاءم مع هيكل المدينة القديمة ويحافظ عليها.

جاء ذلك لدى استقبال الوزيرة صباح أمس (الثلثاء) وفدًا من مجلس المحرّق البلديّ برئاسة رئيس المجلس عبدالنّاصر المحميد، عضو الدائرة الثامنة رمزي القلاليف، عضو مجلس المحرّق البلديّ فاطمة سلمان، المدير العام بالإنابة أحمد عبدالرحيم جناحي، مدير الخدمات الفنّية ببلديّة المحرّق انتصار الكبيسي وعلياء الموسى، بحضور كلّ من القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، ومستشار الترميم بوزارة الثقافة علاء حبشي.

وفي تناولٍ لمدينة المحرّق القديمة وفردٍ لخارطتها الثقافيّة والتّاريخيّة والحضاريّة، وجّهت وزيرة الثقافة الانتباه إلى ضرورة العناية بالقِيَم الإنسانيّة والتاريخيّة التي تختصّ بها مدينة المحرّق القديمة والالتفات إلى نسيجها الحضاريّ والمدنيّ باعتباره تراثًا يرسّخ لهويّة المنطقة ويوثّق للحياة السابقة فيها.

وقد نوقش أثناء اللقاء المشروع المشترك ما بين وزارة الثقافة ومجلس المحرّق البلديّ حول إحياء سوق المحرّق القديم واستعادة مكوّناته وتركيباته الإنسانيّة والاجتماعيّة على غرار سوق المنامة القديم. وأشارت الوزيرة إلى أنّ حفظ التكوين المكانيّ واسترداد الحياة فيه من شأنه أن يحمي الهويّة في تلك المنطقة ويعتني برصيدها الحضاريّ، وأن التّعاون ما بين مختلف الخبرات من شأنه أن ينجزَ الأجمل فيما يتعلّق بهذا الموضوع من دون المساس بتفاصيل تلكَ الهويّة.

كما تمّ الاتّفاق ما بين الجهتين على التنسيق ما بين مهندسيهما من أجل التنسيق للعديد من المشاريع العمرانيّة والتخطيطيّة المقبلة، للوصول إلى أكثر التصاميم ملاءمةً لشكلِ ونسيجِ مدينة المحرّق، والالتزام بهويّتها وطرازها التّاريخي. كما سيتمّ عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بصورة دوريّة لمعاينة وتدارس شئون إدارة العمران كافة في منطقة المحرّق القديم.