العدد 4014 - الإثنين 02 سبتمبر 2013م الموافق 26 شوال 1434هـ

تحليل: إسرائيل والسعودية تتخذان موقفا مشتركا في ظل تردد أوباما بشأن سوريا

إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد خيب آمال مقاتلي المعارضة السورية برجوعه إلى الكونجرس قبل قصف دمشق فإنه لم يبتعد أيضا عن إزعاج الحليفين الرئيسين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

صحيح أن إسرائيل والسعودية لا تتبادلان أي محبة تذكر لكنهما تضغطان على صديقهما المشترك في البيت الأبيض لضرب الرئيس السوري بشار الأسد بقوة.

ويمارس الجانبان هذا الضغط وعينهما ليست على سوريا وحدها بل تنظر أيضا إلى عدوهما المشترك إيران، وقد اتضح هذا الربط في رد إسرائيل على الخطوة المفاجئة التي اتخذها أوباما بتأجيل الضربات الجوية لسوريا أو ربما إلغائها.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الموقف الذي يبدو لينا في التعامل مع الأسد بعد اتهامه بقتل مئات الأشخاص بأسلحة كيماوية قد يشجع حلفاءه في طهران على تصنيع أسلحة نووية.

وإذا فعلوا ذلك فإن إسرائيل قد تضرب إيران وحدها نظرا لأنه لا يمكنها الوثوق في واشنطن. ولم تدخل أي من حليفتي الولايات المتحدة في خلاف علني مع أوباما.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل "تتحلى بالهدوء والثقة بالنفس" بينما اكتفى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتجديد دعوة "المجتمع الدولي" لوقف العنف الذي يمارسه الأسد في سوريا.

ورغم أن السعودية ليس لديها نفس استعداد إسرائيل لمهاجمة إيران إلا أنها تشاطر إسرائيل قلقها من أن كليهما قد يفتقر الآن إلى الثقة في واشنطن للحد مما تعتبره الرياض مساعي إيرانية لبسط نفوذها على العالم العربي.

وكان أوباما طمأن الإسرائيليين العام الماضي بأنه "مستعد دائما للدفاع عن إسرائيل". والآن يطمئن نتنياهو الإسرائيليين بأنهم قادرون على تدبير أمورهم بدون الحماية الأمريكية المشكوك فيها في مواجهة إيران التي دعت إلى تدمير إسرائيل ولكنها تنفي تطويرها لأسلحة نووية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد "يعلم مواطنو إسرائيل جيدا أننا مستعدون لأي سيناريو محتمل... وعلى مواطني إسرائيل أن يعلموا أيضا أن أعداءنا لديهم أسباب قوية للغاية تمنعهم من اختبار قوتنا وقدرتنا."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً