العدد 4014 - الإثنين 02 سبتمبر 2013م الموافق 26 شوال 1434هـ

مواهب بلادي

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تثبت البحرين يوما بعد آخر أنها بلاد المواهب في شتى المجالات وخصوصا في المجال الرياضي بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها شباب البلاد في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية وفي جميع الألعاب.

هذه المواهب المتنوعة لبلاد لا يتجاوز عدد سكانها 650 ألف نسمة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الأرض زاخرة بأبنائها القادرين على تشريفها متى ما توافرت لهم الظروف المناسبة والإمكانات.

المنتخب الأولمبي لكرة القدم بطل الخليج للمرة الأولى في تاريخه، ومنتخب الشباب لكرة اليد صاحب برونزية آسيا في الألعاب الأولمبية، ومنتخب الناشئين لكرة الطائرة بطل العرب، ومنتخب الناشئين لكرة السلة بطل الخليج، كل ذلك في ظرف أسبوع واحد أو أكثر بقليل.

إنجازات في جميع الألعاب، ومواهب مميزة لا يضاهيها ما هو موجود في الدول المجاورة أو حتى على مستويات أعلى.

ما تحقق في الأيام الماضية ليس وليد الصدفة وليس نتائج مرحلة راهنة وإنما هو تأكيد لقيمة الانسان البحريني وتتويج لجهود تطوير الإمكانات الرياضية منذ العام 2000 ومنذ بداية إنشاء الملاعب المزروعة في الأندية النموذجية واكتمال بناء الصالات الجديدة بما انعكس بشكل ايجابي على الرياضة البحرينية.

المنشآت والإمكانات المادية كانت ومازالت حجر عثرة في تطور الرياضة البحرينية، ولكن مع التحرك للأمام وما باتت تمتلكه الأندية من ملاعب وصالات مكن الكثير من المواهب من البروز والتألق.

هذه الإنجازات تحتم على المسئولين في الوقت الراهن زيادة الدعم للأندية والاستمرار في تطوير المنشآت الرياضية ورعاية المواهب الشابة، لأننا نمتلك أهم عنصر وهو الشباب الطموح والموهوب ما يؤهلنا لان نكون دائما أصحاب السبق وأصحاب القمة في المنافسات الرياضية.

قبل سنوات مضت كان الكثير من لاعبي كرة القدم يتدربون على الملاعب الرملية ولاعبي الصالات في الهواء الطلق على ملاعب الأسفلت ومع ذلك كنا منافسين في معظم البطولات، أما بعد التطور الذي حصل فإننا بتنا في القمة ولو توافرت لدينا المزيد من الإمكانات المادية إلى جانب المنشآت التكميلية كالصالات وقاعات الحديد والمسابح والملاعب المزروعة الكافية لتخطينا منافسينا بمراحل وربما وصلنا للعالمية.

حتى الآن مازال الكثير من اللاعبين الصغار لا يتمكنون من التدرب على الملاعب المزروعة أو على الصالات؛ نظرا لامتلاك بعض الأندية ملعبا واحدا أو صالة واحدة تخصص للفريق الأول أو فريق الشباب في حين قد تحرم منها بقية الفئات وهو معوق أساسي لظهور المزيد من المواهب.

المنشآت التي شيدت والاهتمام الحالي من قبل المسئولين لا شك أنه عامل مهم في كل ما تحقق ولكن مازلنا نبحث عن المزيد لكي نحافظ على موقعنا ونصل إلى مراتب أعلى وهذا لن يتأتى من دون مزيد من الدعم ومزيد من المنشآت ومزيد من الفنيين المتخصصين لاحتضان هذه المواهب التي تنبت في هذه الأرض كنخيلها.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4014 - الإثنين 02 سبتمبر 2013م الموافق 26 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:05 ص

      هل نحتاج الى الغير

      اذا لاحاجه للاعبين من خارج البحرين في ظل وجود هذه المواهب الفذه اتمنى التوفيق لبلادي واهلي ورفع راية البحرين عاليا

اقرأ ايضاً